لقد كان نظرة العديد من شعب جنوب السودان لتاريخ التاسع من يوليو نظرة تفاؤلية ممزوج بفرح إعلان دولتهم الوليدة حيث سيتم إعلانها للملاء أمام أجهزة الإعلام الضخمة من فضائيات ووكالات الأنباء العالمية وبحضور كثيف من قادة الدول لتشريف انضمام دولة جديدة إلي نطاق الأمم...
فان شعب جنوب السودان يتوق إلي انبثاق فجر الاستقلال والحرية والتي راود أبناء الجنوب منذ أمد بعيد، منذ بدء الصراع مع الشمال رغبة في تحقيق الكرامة وبناء دولة العدالة والمساواة ومن اجل تحقيق الديمقراطية المنشودة، أن الزمن مقصر إلي أن تأتي يوم 9 يوليو ليتحقق الأمنية ، ولكن مع كل هذا التفاؤل فان القلق يراود الشعب الجنوبي نتيجة لعدم توصل أطراف المعادلة السياسية في جنوب السودان في تنفيذ بنود ونتائج مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي مما خلق تباعد بين التوجهات السياسية وعدم وجود صورة مضيئة في نفق المرحلة القادمة ، أضيف إلي ذلك ازدياد حركات التمرد وتوسع رقعة نشاطها في بعض أنها الجنوب المتاخمة للشمال والتوتر الحاصل بين شريكا نفاشا وتبادل الاتهام بينهما بحيث يتهم كل طرف الأخر بدعم المعارضين المناويين له ، كل هذه الإرهاصات تبشر بعدم التفاؤل لما يخفيه المستقبل بعد التاسع من يوليو هل سيقوم حرب جديد بين الشمال والجنوب أم سيدور حرب أهلية بين الجنوبيين أنفسهم أم الاثنين معا، أي حرب جنوبية - جنوبية وحرب جنوبية شمالية ، كل هذا الاحتمالات و التكهنات يجعل الكثير من التحديات أمام القيادة الجنوبية في أن تضع عملية اتفاق الجنوبيين قبل الاستقلال غاية أساسية يجب السعي من اجل تحقيقها حتى يستطيع دولتنا الجديدة الوقف علي أرجلها ومن ثم نخوض معارك التنمية والتطور لنلحق بالأمم المزدهرة. فهل لنا أن نستفيد من دروس الذين سبقونا في الاستقلال كاريتريا حيث اندلعت حرب ضروس مع جارتها إثيوبيا بعد الاستقلال مما أضرة بعملية التنمية في تلك الدولة والدولة التي انبثق منها. أن البحث عن السلام المستدام يجب أن تكون الهدف الأسمى وبالتالي فانه السبيل الوحيد لبناء نهضة حقيقة ، لذا علينا تجنيب ما يقود شعبنا في الجنوب والشمال إلي العودة إلي مربع الحرب لان الحروب لا تأتي بنتائج غير تؤديها إلي الدمار الشامل.
إن الحرب لا تحقق غير الخراب وتشريد الشعوب ويكفي ما عناه إنسان الجنوب منذ الاستعمار و ما زال يعاني حتى الآن من يشعل تلك الحروب يتمتعون برفاهية هم وأسرهم في دول المهجر أو أللجو بينما يموت أبناء المساكين المغلوبين علي أمرهم ، فيكتوون بنيران أشعلها آخرون . أمنياتنا أن تأتي التاسع من يوليو وتجد بلادنا في سلام و أمان وخيرها مصان.
Newer articles:
- الذكرى السنوية لوفاة الكوانيرث لويجي ادوك - 24/05/2011 01:00
- مذكرة أبناء شلو للأمم المتحدة والسفارات ومنظمات حقوق الإنسان. - 24/05/2011 01:00
- هل يتحول النزاع فى ابيى الى نزاع دولى لمفهوم العدوان بعد التاسع من يوليو 2011 ؟ - 21/05/2011 01:00
- دعـــــــــــــــــوة - 19/05/2011 09:52
- احب بلادي - 19/05/2011 01:00
Older news items
Latest news items (all categories):
- South Sudan needs ‘civic education’ before elections, says bishop - 16/01/2025 16:42
- South Sudan parties set to resume peace talks in Kenya - 16/01/2025 16:39
- Abandoned but not forgotten – the invisible crisis in South Sudan - 16/01/2025 16:35
- The SAF has committed barbaric atrocities against South Sudanese refugees in Wad Medani - 16/01/2025 16:27
- Syria 2025: The historical Syrian project: From revolution to a modern inclusive civil state - 16/01/2025 16:10
Random articles (all categories):
- 38 mln jobs lost in East Africa due to COVID-19 pandemic: report - 25/11/2020 16:41
- Conflict pushing food prices up in South Sudan - UN - 16/06/2022 01:38
- South Sudan food insecurity: 'Holding on to hope the rains will not fail' - 07/08/2023 07:04
- Sudan's Youth Activists Battle Restraints, Apathy - 19/04/2015 15:32
- S/African VP pushes for peace in South Sudan - 15/01/2019 00:03
Popular articles:
- مفهوم التنمية . - 12/04/2011 01:00 - Read 87840 times
- مفهوم النزاع - 06/04/2011 01:00 - Read 55982 times
- مفهوم التنمية الصحية - 31/01/2012 21:32 - Read 43497 times
- Jobs Analysis Concept مفهوم توصيف او تحليل الوظائف - 01/10/2011 01:00 - Read 43477 times
- مفهوم الحكم الراشد - 23/10/2010 03:30 - Read 39020 times