اللاجئون السودانيون في جنوب السودان هربوا من الرعب والاضطهاد على إثر الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش- الأناضول
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا كشفت فيه عن مأساة اللاجئين السودانيين الذين فروا من دارفور والخرطوم، خوفا من الاستهداف على يد أطراف النزاع المستمر في البلاد منذ نيسان/ أبريل 2023.
من بين هؤلاء، سووبا دفع الله، شاب يبلغ من العمر 25 عامًا من نيالا، جنوب دارفور، الذي كان يبيع الخضروات في السوق عندما تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقته لتخبره أن المدينة تشهد اشتباكات عنيفة.
على الفور جمع أمتعته وأغلق كشكه وهرع إلى منزله ليجد والدته وشقيقتيه مقتولتين على إثر إطلاق نار عشوائي، فيما اقتاد مقاتلو قوات الدعم السريع شقيقته الأخرى بالقوة.
بدأ دفع الله بعد دفن والدته وشقيقتيه، رحلة هروب طويلة نحو الرنك، على بعد أكثر من 800 ميل، مشيا على الأقدام، متحملا الفقد والألم النفسي الناتج عن مقتل أفراد أسرته وفقدان أحبائه، وسط قصف ونهب وتدمير في الطريق من قبل قوات الدعم السريع.
وتوضح الأرقام الرسمية أن الحرب في السودان خلفت أكثر من 150 ألف قتيل، وشردت أكثر من 14 مليون شخص، فيما يواصل ملايين آخرون الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
ورغم التحذيرات الدولية، لا يزال القتال محتدما، مع استمرار وقوع فظائع واسعة النطاق، تشمل العنف الجنسي كسلاح حرب، واكتشاف مئات المقابر الجماعية.
وأكد ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، أن المجتمع الدولي لم يدرك حجم الأزمة بشكل كافٍ، محذرا من أن الإهمال يغذي الانقسام والخوف بين المدنيين.
ويعد الفاشر آخر مدينة رئيسية تحت سيطرة الجيش في دارفور، حيث يقدر أن 260 ألف شخص محاصرون منذ 16 شهرا بسبب حصار قوات الدعم السريع الذي أدى إلى انتشار المجاعة وقطع المساعدات الإنسانية.
وتنحدر قوات الدعم السريع من ميليشيات الجنجويد التي استولى عليها نظام الرئيس السابق عمر البشير منذ عام 2003 لقمع جماعات قبلية في دارفور.
ولا تقل رحلة اللاجئين الأخرى مأساوية، إذ يروي نادر عمر كيف فقد شقيقه وستة من أقاربه في غارات على سوق مدينة الضعين، بينما ترك خلفه زوجته الحامل وأطفاله الأربعة.
أما جمال عيسى، الجندي المتقاعد من الجنينة، فقد بترت ساقه اليسرى إثر غارة جوية على الخرطوم، فيما اختفى اثنان من أبنائه وصهره منذ بداية الحرب، مؤكداً أنه لا يوجد مكان آمن للعيش في السودان.
ويختم دفع الله شهادته بالقول: "بصراحة، بعد أن قتلوا عائلتي وتشتت أقاربي.. لم يعد لدي سبب للبقاء في السودان. حتى لو توقفت الحرب، لن أعود إلى السودان أبداً"، فيما يتطلع للوصول إلى مدينة واو في شمال غرب جنوب السودان للعيش مع أقاربه بعيدا عن الرعب والاضطهاد.
Older news items
- نائبة رئيس جنوب السودان أمام الأمم المتحدة: اعتقال مشار لم يكن سياسيًا - 26/09/2025 21:57
- الأمم المتحدة: جنوب السودان على شفير الهاوية بعد مقتل أكثر من 1800 مدني منذ بداية العام - 26/09/2025 21:45
- محاكمة زعيم المعارضة تُعقّد الأزمة السياسية في جنوب السودان - 23/09/2025 12:10
- الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات ضد 18 فرداً وكياناً في السودان لمدة عام - 23/09/2025 11:58
- جنوب السودان: مخصصات "الوحدة الطبية للرئيس" تتجاوز الإنفاق الصحي العام في البلاد - 17/09/2025 18:48
Latest news items (all categories):
- Beyond The Tribal & Regional Lines: A Call for South Sudan's National Unity - 04/10/2025 21:17
- Frontmen for Businesses Linked to Sudan’s Rapid Support Forces Identified in the UAE - 04/10/2025 21:08
- South Sudan opposition leader Machar claims immunity in treason trial - 04/10/2025 14:39
- Death of a rainmaker: When drought means murder in South Sudan - 04/10/2025 14:33
- Great Hunger: South Sudan is at Tipping Point - 04/10/2025 14:27
See also (all categories):
Random articles (all categories):
- SA, Nigeria and Angola drag down sub-Saharan Africa growth, says World Bank - 05/10/2023 01:31
- UN's South Sudan inquiry gets wider powers to pursue abuses - 24/03/2017 06:26
- South Sudan Holds First Debate on Independence Referendum - 30/10/2008 08:36
- 'No protein in late pregnancy': battling dietary myths in South Sudan - 13/12/2023 05:25
- Bangladesh: South Sudanese high level delegation visits Pran-RFL, Walton and Beximco manufacturing units - 12/02/2022 02:42
Popular articles:
- مفهوم التنمية . - 12/04/2011 01:00 - Read 94592 times
- مفهوم النزاع - 06/04/2011 01:00 - Read 61463 times
- مفهوم التنمية الصحية - 31/01/2012 21:32 - Read 49286 times
- Jobs Analysis Concept مفهوم توصيف او تحليل الوظائف - 01/10/2011 01:00 - Read 47365 times
- مفهوم الحكم الراشد - 23/10/2010 03:30 - Read 43940 times