logo

نهنئ شعب الجنوب الاحياء منهم والاموات الذين روا ارض الجنوب بدمائهم ،خلصة من دون مواربة،وبالاخص الاجيال رافعة راية النضال من لدن رجالات القبائل الجنوبية و مرورا بالانيانيا الاولى والثانية والاحزاب السياسية ومجموعات الغورلا المسلحة...
والذين نافحوا و كافحوا من الداخل طلاب شباب اطفال شيوخ و المراة الابنوسية، التحية لكم جميعا بعد ان اقترب ساعة الحقيقة فقط ايام معدودة ويتحقق حلم العقود الغابرة بميلاد دولة جنوب السودان،حتى ينوم اقرى جادين مرتاحا فى قبره وهو الذى مات بعيدا عن وطنه.

كل انسان جنوبى يعيش اليوم لابد ان يمجد الرب الذى منحه فرصة المشاركة فى استقلال وطنه ويا لها من عزة وافتخار ان يرى المرء ارضه يتحرر من العبودية والاسترقاق. نحن اليوم مقبلون على اصعب مرحلة فى تاريخ الدولة السودانية الحديثة والبلد فى مفترق طرق اما ان يتغير الوطن الى الابد او الصوملة والافغنة والعرقنة المسئولية التاريخية ملقاة على عاتق شركاء السلام الحركة و المؤتمر الوطنى،لم يتبقى شئ غير استفتاء جنوب السودان واستفتاء ابيئ الذى امسى القنبلة الموقوتة الذى يمكن ان تنفجر فى اى لحظة،اذا كان قادة الشمال يظنون حق تقرير المصير خدعة للجنوبين واستمرار لمشروع الوحدة الذى يدعو اليه على نافع هم كاذبون و واهمون، وحدة الدكتور قرنق مرفوضة من العرب الاسلاميين والاصوليين المتزمتيين،اذن على ضؤء معطيات الواقع الراهن لا سبيل لنا نحن اهل الجنوب غير التصويت للانفصال ونبارك للمواطن سلفا كير الذى اعلن صوته للاستقلال، لكن الوحدة الجنوبية ضرورة قصوى فى المرحلة القادمة لمجابهة كل السيناريوهات المتوقعة خاصة سناريو الحرب الذى اصبح قابة قوسين او ادنى.

نشيد بالاخوة فى الحركة الشعبية استشعارهم عظمة المسئولية القادمة وخطورتها، مبادرة الصلح مع كل المجموعات المسلحة بالجنوب واعادة رتق وترتيب البيت الجنوبى فيها نظرة مستقبلية ذات قيمة واهداف ،المعركة والحرب الذى بوادره يلوح فى الافق،يتطلب التعاضد والمكاتفة و ربط الاحزمة،التمادى فى نقض العهود والاتفاقيات هى ديدن قادة الشمال منذ القدم،الحزب الحاكم فى الشمال وضع خطة جهنمية لخيانة حق الجنوب فى تقرير المصير،الخيار الاقرب هو اعلان الدولة الجنوبية من داخل برلمان الجنوب وحماية ذلك الحق خلال القوة العسكرية لابناء وبنات جيش جنوب السودان ومعها التحام من كل فئات شعب الجنوب. لقاء جوبا بين الفرقاء هى لحمة ستستر عظم وهيكل دولتنا المتوقعة،كل المعارضة الجنوبية يجب ان تعمل يد واحدة الى جانب الحركة الشعبية حتى نعبر جسر الاستفتاء جميعا،والتطلع الى جنوب بعد التاسع من يناير الفين وعشرة،ونحن نسير نحو تحقيق غاياتنا واهدافنا ممنوع الالتفات الى الخلف وتناسى مرارت الفترة الانتقالية والاخفاقات التى صاحبت الانتخابات فى ابريل الماضى،وختاما نقول ان التغير فى تاريخ الامم لا ياتى الا بعد عقود وقرون والفرصةالتاريخية لا يتكرر ابدا لذلك نحذر انفسنا اولا قبل الاخرين اى تراجع الى الخلف خطوة واحدة سيهدم البنيان فوق الرؤس وحينئذ يكون البكاء وصرير الاسنان،اللهم هلا بلغت فاشهد.
عضو دائرة الاعلام_قطاع الجنوب الحركة الشعبية التغيير الديموقراطى