logo

نعتبره خطوة جريئة من نائب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب الفريق اول سلفا كير ميارديت عندما تقدم بعفو عام لكل المنشقين من الحركة الشعبية الام وايضا يعتبر خطوة ايجابية جدا من القيادات الجنوبية على راسهم د. لام اكول اجاوين و بونا ملوال و جورج اطور عندما لبوا نداء رئيس حكومة الجنوب...
وان تكون بداية طيبة لنبذ الخلافات والتفاف حول قضايا مليحه جدا في الوقت الراهن وهي قضية ترتيب البيت الجنوبي بعد الأحداث التي صاحبت فترة الانتخابات في ابريل الماضي من جانب، و يعتبر ايضا دحض للأصوات التي كانت تروج بان لايمكن لابناء الجنوب ان يحكموا بعضهم البعض و لايمكن ان يتوحدوا وبما ان هذا التحول اصبح حديث الصحف والفضائيات كما وصفه الصحفي مكي المغربي "بالتحول السريع" في الساحة السياسية السودانية ولكنه قال شئ مهم جدا عندما استضافت قناة الشروق بان هذا التحول السريع قد يكون موضع الغيرة من قبل التنظيمات الشمالية و ضرب مثل بان د. الترابي قد اختار الصمت في قضايا تهم الوطن حتى لا يفسر رايه بالخطأ اذا افتاه في الانفصال او الوحده, و لم يذكر عوده صحيفة الانتباهة الى الصدور باعتبارها نقلة سريعة ايضا بعدما تقدم رئيس الجهاز المخابرات الوطني بمبررات غير منطقية.

انا شخصيا اعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها الحركة الشعبية بانها خطوة طبيعية وصواب ولا اجد ما يمنع الاحزاب الجنوبية الموجودة في الساحة بمختلف توجهاتهم الفكرية ان تكون لهم برنامج الحد الادنى و ان يكون هذا البرنامج بمثابة خط احمر لكل الاحزاب الجنوبية، وعندئذ ستوضح جليا لابناء الجنوب بمختلف التنظيماتهم السياسية و توجيهاتهم الفكرية بان حق تقرير المصير لشعب الجنوب السودان هو حق طبيعي و ديمقراطي و إن يمارسه ابناء الجنوب بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية و يقرر مصيره اما ان ينفصله او يظله في الوحده و يبقى ان لابد أن يكون هنالك قاعدة موحده ينطلق منه مصالح الجنوب اولا وكمواطن جنوبي قبل ان تكونوا اعضاء في التنظيمات السياسية المختلفة و من ثم الى مصالح الوطن الكبير.

فعلى هذا الاساس كان لابد ان يدرك ابناء الجنوب الاعضاء في المؤتمر الوطني و بعض الاحزاب الجنوبية المتالفة مع المؤتمر الوطني بان حديث وزير الاعلام د. كمال عبيد بانه اذا انفصل الجنوب فسوف لا يعطي اي مواطن جنوبي حقنة واحدة بعد ساعة من الانفصال و ان تتدركه بان حديثه يندرج تحت هذا المسمى و قد تتدرك ايضا بان حديثه لم يستثناء حلفاءهم من الاحزاب الجنوبية و لا زملاءهم في المؤتمر الوطني معهم، لذلك كان لابد لاعضاء المؤتمر الوطني الذين ينحدر اصولهم من الجنوب ان يعيده النظر في حقوقهم الحزبية و ان تعرف اذا كان من حقهم التنظيمي ان يجده حماية او حقنة الدكتور كمال حتى و لو قررت ابناء الجنوب بأغلبية على انفصال ام ان تصريح الدكتور بمثابة صافرة انذار مبكرة للمراجع حسابات و في تقديري قد تم وضع ابناء الجنوب في المؤتمر الوطني امام خيارين احلهما مر، اما ان يا توا بالوحده بمنظور التي يراها المؤتمر الوطني او ان لا يجده حقنة مع بقية اخوانهم، وفي كل الحالتين يبقى الكرة في ملعب المواطن الجنوبي الذي لديه عضوية في المؤتمر وعلية ان يدرك بان باموال بترول الجنوب الذي تم به شراء بعض الذمم لكي يصوته لوحده،هي المبالغ التي تم تشييد به منازل الاخوة الفلسطنيين الفاخرة في سوبا و الانقاذ وهي نفس المبالغ ايضا التي تم استجلاب حقن الدكتور كمال عبيد التي قد لا يجده ابناء الجنوب اذا صوته للانفصال.

و اخيرا نتمنى من يكون تلك الخطوة التي ذهبت اليها القيادات الجنوبية هي بمثابة نقطة انطلاقة لاكمال الحوار الجنوبي الجنوبي.

لكم مني التحية....