logo

تحدثت كثيرآ عن الحوار الجنوبي- الجنوبي بين القوى السياسية الجنوبية بغض النظر عن اوزانها السياسية داخل مجتمع جنوب السودان،و ليس سهلا ان تجتمع فرقاء الامس في العملية السياسية ، ولكن لمصلحة اجيال الوطن بالجنوب السودان المستقبلية لابد من ترك الماضي ونتجه الي مواجهة الحرب المعلن من قبل المؤتمر الوطني حول تصريحاتهم بخصوص الجنوبيين المتواجدين في الشمال مما  ولكن اكده عمر البشير بكاملية حقوقهم اذا صوتوا الي الانفصال في يناير القادم.

الان ما تسأل سياسيآ جنوبيآ او وزيرآ او قائدآ الا وتجد في فمه تلك الجملة السحرية ،يقدف بها علي الطول في وجهك :لابد من حوار الجنوبي- الجنوبي.

وحين تسأله عن هدف هذا الحوار لايعطيك سبب مغني عن لب الحوار ، ولكنه ينظر الي الحوار بفهم دخوله السلطة ،فتكشف انه ربما لايدرى كنه هذا حوار منبت فكرته ومآلاتها ،سوى انه في كل الاحوال بالنسبة اليه وسيلة للاستمرار زعيمآ. بالتالي بالاحتفاظ بالعربة والوزارة والهاتف النقال والمنزل الفاخر.

واذا كان الحال كذلك فان مهمة القائمين علي امر هذا الحوار الجنوبي- الجنوبي ستتعقد اكثر و اكثر مع تشابك مصالح بعض اطراف مع تطلعات مواطني الجنوب في العيش في ظل السلام بعد انفصال جنوب السودان. فلقد اصبحت فجأة بلا مقدمات الحوار الجنوبي-الجنوبي كرة لهب يتقاذفها الجنوبييون الخصماء فيما بينهم ،دون ان يسألوا انفسهم انما رمي بها الي ملعبهم. وتسارعت وتيرة القذف خلال الاسبوع الماضي مع اقتراب اكتمال الترتيبات الضرورية لعقد الملتقي الثاني يوم الاثنين القادم موافق 11/10/2010م بعد ملتقي كنانة.

فهل نحن حقآ بحاجة الي هذا الحوار؟ من هم الاظرافه المفترضون؟ ما اجندته؟ كيف يكون هذا الحوار ؟ ماذا لو ان فكرة الحوار الجنوبي- الجنوبي استغلت لغايات دنيئة لتفخيخ الجنوب من الداخل ؟ ما حجم الاختلاف والانقسام الحقيقي وسط القيادات الجنوبية؟ وماهي درجة خطورة هذا الانقسام علي مكاسب الجنوب التي تحققت اخيرآ علي يد الحركة الشعبية ؟ لماذا يبدوا ان بعض يريد ان يكون منبر الحوار مكانآ للانتقام من الحركة الشعبية او العكس وتصفية الحسابات بين القوى السياسية انفسهم؟

والاجابة عليها لا تحتاج الي الاندفاع او استعراض للقوة و عنتريات لا طائل منها في ظل وجود قضايا مصيرية مثل استفتاء القادم،ولكنها تحتاج الي صبر و طول البال وسعة الافق ولوعي سياسي واجتماعي. لقد كان يغالبني احساس جم وانا اكتب هذه السطور علي الورقة ،بان هذا الحوار بين فرقاء الجنوبيين لا جدوى منه ان كان سيتحول الي ساحة لتبادل الاتهامات وتقليب المواجع ،او الي محاولة لانتزاع مكاسب من طرف اخر فلاجدوى اصلآ من قيامه.بالتالي لا جدوى من اراقة الحبر بالكتابة عنه.

اذا فكرة الحوار ينبغي ان يقوم لان شعبنا الجنوبي منقسم ويحتاج الي المصالحة ، ويعزو الانقسام الذى مزق الاقليم الجنوبي علي مستوى السياسي ،الي سياسات الحكومة الاسلامية في الخرطوم التي لها رؤية واجندات مختلفة عن رؤى واجندات الجنوب. وساعدها في تكريس الانقسام بعض ابناء الجنوب امام الاغراءات السلطوية والمادية.

وقد لايتسع المجال هنا لاستعراض ما حوى بها فكار الحوار الجنوبي- الجنوبي ، فهي فكرة صائبة ،ومشكته تكمن في ما يتعلق بالنقاش البناة وتوصيات وعاتق الحركة الشعبية في جدية تنفيذ مخرجات الحوار.ولابد دعوة كل من هب ودب اذا لم يضمن اسم حزبه ضمن كشف المدعوين الي الحوار الجنوبي- الحنوبي.

وهنا ادعو الحركة الشعبية وهو الحزب الحاكم بالجنوب وله كلمة الفاصلة في الحوار ،من دعوة كل القوى السياسية الجنوبية بخروج رؤية سياسية لمستقبل جنوب السودان.

اذن لابد من دعوة الاحزاب الاتية اسمائهم في تلك الحوار وهم:-

1-الحركة الشعبية لتحرير السودان

2-الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي

3-منبر الجنوب السودان الديمقراطي

4- حزب الجبهة الجنوبية القومية الحديثة

5- جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة

6-جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة الاصل

7-جبهة الديمقراطية المتحدة

8- سانو +يوساب

9-حزب جنوب السودان المتحد

10-المؤتمر الوطني جناح الجنوب

11-جبهة الديمقراطية المتحدة القومية

 

مع الشكر لعقلاء المنبر

اشوانج ادم طابو