logo

الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان امومالشيئ الذي يشغل بال الجميع في الجنوب هذه الايام هي المفاجئة المدوية التي اطلقها الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام في الدولة الجديدة والذي لم تمض على تكليفه سوى خمسة ايام بعدها اطلق هذه الرصاصة في وجه مؤيديه :

فاذا اتينا لنحلل اسباب استقالة الرجل نجد ان السبب الاول والذي وجد شبه القبول من المؤيدين هي ان القانون الجديد للحزب الحاكم يتطلب تفرغا كاملا لأمناء الامانات بمن فيهم الامين العام وبالتالي تصبح استقالته من الوزارة مقبولة ولو بامتعاض .

السبب الثاني للاستقالة من الامانة العامة غير كافية لأقناع جماهير الحركة الشعبية على طول وعرض الدولة الجديدة ويقول القائد باقان اموم في حيثيات استقالته من الامانة بأنه يريد دماء جديدة وشباب من الحزب في الفترة المقبلة ليتمكنوا من دفع قطار الحزب وهذا منطق لا يقبله العقل السليم ، لذلك نرى الوجاهة في احتفاظ سلفا كير بعدم قبول الاستقالة من الامانة العامة لعدم وجود اسباب منطقية سوى خلافات عادية داخلية غالبا وللأسف الشديد يختلقها باقان اموم نفسه وبالتالي يخدم اعداءه بنفسه .

فالفريق سلفا كير ميارديت اصبح ينظر الي باقان الأن من أي وقت مضى بأنه مهرج ويتعامل بأسلوب طفولي في كثير من المحافل الدولية , وحاول حسب مراقبين افساد اجواء الاحتفالات بالأستقلال غداة تقديمه لعمر البشير في المنصة بصورة باردة الشيئ الذي اغضب سلفا كير ووجه رياك مشار خصمه اللدود والذي اصبح عدوأ نافعا ذلك اليوم ليقدم عمر البشير الذي يحترمه معظم الجنوبيين بأعتباره الشخص الذي توصلت الحركة الشعبية معه لحق تقرير المصير (اسم الدلع للانفصال ) لذلك يستحق منا شيئ من الاحترام , ليس خوفا منه فالجنوبيون بالتأكيد لا يعرفون الخوف حين يخوضون المعارك حتى لو كانت مع انفسهم فهم يجيدونها تماما .

يبقى الموضوع بأن استقالة باقان اموم والذي يمثل رمزا للحزب الحاكم وقائدا لا يمكن انكار بطولاته غاضبا من العتاب من قبل رئيس الحزب لذا نطالبه كجماهير بان يطول باله ويتقبل الانتقاد بصدر رحب وان شئت بروح رياضية , ولعلك تعلم بأنك الرجل الثالث في هذه الدولة الوليدة وهذا مفخرة لنا كأبناء جلدتك وعشيرتك و نثنيك على الرجوع عن القرار الذي اتخذته مؤخرا حتى لا يعني ذلك استسلاما كاملا لهؤلاء حتى لايفعلوها فينا كما يريدون وإن فعلوها من قبل بوجودك ولكن رجاءا لا تضيع حقوقنا .