أمريكا فى التاسع عشر من أبريل سنة ٢٠٢٤م
الأخت والدكتورة الفاضلة / نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا فى مدينة نيويورك
. . تحية مقرونة بالإحترام والتقدير . .
. . مع أنى أستاذ اللغة . . ولكنى لا أجد من الكلمات المعبرة لأعبر عن مشاعر فخرى وعظيم الشرف لأن أكتب لمثل مشرف ومنبع من إلهام فرعونى عريق يتنصب منصب رئاسة أكبر جامعة أكاديمية من جامعات أمريكا المتعددة تحت مسمى جامعة كولومبيا فى نيويورك . .
. . فى خلال خضم بحثى بين أحداث العالم الأخيرة . . جاء حينذاك خبر بإسمك وحضور أمام الكونجرس . . ومن ثم الإسم دليل على الإنتماء الفرعونى الأصيل والمنبع الأسكندرانى الذى حثنى أن أكتب لك عسى أن يكون هناك خير من وراء هذه الصدفة البحتة . . رغماً أنى مررت العام الماضى من الشارع الخامس وتوقفت لأشارك فى دعم مظاهرة أمام الجامعة لمناشدة دعم صمود نضال الفلسطينيين ونبذ مأساة أبرياء أطفال غزة الممزقين أحياء تحت الأنقاض ينعق فوقهم البوم بلا ذنب إرتكبوه إلا أنهم وجدوا أنفسهم فى المكان والزمان الغير مناسب لإحتضانهم وحماية برائتهم كباقى أبرياء الأطفال فى كل مكان وزمن يقدر ويقدس هيبة أدمية البشر . .
. . بالطبع . . من الإسم سوف تعرفى أن (أبو الخير) ضمن أهل الأسكندرية . . وجد من فرع الأم مالك مطابع عابدين فى محطة الرمل . . منشية أسكندرية من أربعينات القرن الماضى . . وحياتى المتواضعة هنا مضت فى سكون وكنان تام ككاتب ورجل أدب وفلسفة حتى إنقض عليها غضب وإنتقام سبتمبر ١١ الضرير لتصفية الحسابات مع من لا يسارى السرب السفيه المارق عن الحق والقيم . . فبدأت المراقبة والمطاردة على الطريق السريع والبطئ معاً حتى تبرعت بسياراتى الثلاث لجمعية خيرية لأجل الأطفال الكفاف . . ثم رغم إرغامى على ركوب المواصلات الشعبية . . مازالت المراقبة والمطاردة فى حيز العنف وقسوة التعذيب البربرى منذ العقد الماضى . .
. . هنالك رفعت قضية بنفسى على المكتب الفيدرالى (آف بى أى) من مرؤسيه وعامليه إلى مخبريه . . إضافة إلى (أم) "العقارب" (أمريكا) نفسها للبحث عن شرعية السبب مع فحص قانونية همجية (حكم) "طغاة الشارع" . . وليس "حكم القانون" كما يتغنون بلحن مفندون . . قاضية من أصل أسبانى . . بصامة ختم . . جاهلة ببدائيات حروف القانون الأبجدية لغت القضية مجاملة لإدارة العدل التى منحتها لقب "قاضية" بدون ممارسة محاماة على المستوى الفيدرالى أو الولاياتى سوى "سكرتيرة" قاضى "ولاية" فى "نيوجيرسى" . . ومن ثم "مدافع عام" . . فتوصية من إدارة العدل لتعيينها قاضية بدائية لعدم الخبرة القانونية . . إستئناف قدم ورفض مرة تلو الأخرى حتى شددت محكمة الإستئناف على ضرورة رفع قضيةجديدة . . وأهمية إضافة المدافعون "المعذبون" الجدد مع إعادة تقديم الحركة المرفوضة سابقاً بوقف التعذيب الإلكترونى البشع ومحاولات الإغتيال السافرة الفاجرة خارقة الحرمات فوراً . .
. . بناء عليه . . رفعت قضية جديدة بمضمونه في ۱۹ مارس الماضى لرفع ظلم تعذيب لا يطاق بمدعى "فرد مستهدف" مسجل تحت لائحة مقت قاتم يقال لها "قائمة قتل" بلا مبرر . . وحين فاجأنى إسمك ومنصبك السامى . . فكرت أن (ربما) تكون صدفة نافعة من وراء ذلك . . رغم مازال متعلق بذهنى خذل القنصلية المصرية الوضيع لنا مع إدراكهم الكامل بحجم المؤامرة ضدنا المدارة بدقة على ساق ووتيرة . . ثانية بثانية . . بكلفة باهظة من مليارات الدولارات التي لم يسبق لها سابقة في تاريخ أمريكا أو غيرها من أوهام "القوى العظمى" الذى أصبح ماضى لا يأسف ولا يحزن عليه من أحد . . بالتأكيد لقد أدركت أخيراً وأستوعبت الدرس الملقن بيقين وإدراك كامل وشامل أن "هيروشيما" وشقيقتها "نجاساكى" لن يتكرر ماسأتهما ضد أحد ثانية . . وخلاف ذلك. . سوف يكون إمضاء صرفى على شهادة تاريخية بتوقيع توثيقى على الرحيل والخروج الأبدى من اليابسة في غضون أربع وعشرين ساعة . .(إذا) لم يكن أقل مع صراخ صارخ لا يسمع . . وبكاء كادر لا يدرك من أحد كعاقبة الظلم وجزاء الظالمين . .
. . إلى هذه النهاية المأساوية الحس والدراماتيكية الشكل . . وصلت إلى مفترق الطرق لتقرير مصير صارم صدم صفوة حياتى لينال من شأن فرعونية مصريتها الأصيلة فى بهو دهر العزة والكرامة . . الصامدة فى قهر حقد الحاقدين . . والراسخة فى صلب الحضارة الذى يأبى أن يزعزعه زمن جهلاء غافلين . . حينئذ لمست الحاجة إلى أستاذ جامعى متخصص فى "القانون الدستورى" كى يطلع على مجمل شكل الشكوى وتناسبها مع مطابقات الأحكام الفيدرالية الملزمة مع إمكانية التعديل فى حين تقرير وطلب المحكمة لمثل ذلك . . لأن كما تعرفى منوال أحكام وقوانين المحاكم الفيدرالية أصعب بكثير من محاكم الولايات . . ولذلك أغلبية المحاميين خاصة ذو قلائل الخبرة منهم . . دوماً ينحادون بإحتشام عن هفوة المغامرة هناك خشية الخسارة المهينة بغض النظر عن الإحراج والإكتئاب المصاحب لهم فى حياتهم فيما بعد نتيجة ذلك الفشل الحرفى والمهنى المهين . .
. . على النقيض . . أساتذة القانون الجامعى دوماً يرحب بهم فى المحاكم الفيدرالية من أعلى محكمة إلى أقل محكمة لتقديم عرائض قانونية دستورية خاصة مؤيدين أو رافضين قوانين أو أحكام نيابة عن المدعى/ الشاكى أو المدعو/المشكو عليه بمحض إرادتهم وأحياناً بدون علم أطراف النزاع . . وجامعة كولومبيا بحكم موقعها الإستراتيجى كأكبر وأبرز جامعات نيويورك ستكون أفضل مضمار يضم كم هائل من خبرة خير نخبة من صفوة علماء ومعلمى القانون فى شتى مجالاته مدنى او جنائى سواء . .
. . ومن حيث جاء الفكر . . إذا كان هناك بثيق من أمل للتواصل مع أحد من هؤلاء أساتذة القانون بدون التحمل أو المساس بوضع وظيفتك الحساس خاصة فى هذا المفترق السياسى العصيب والمريب . . وأعلم تماماً قدر وأهمية المسؤلية الموكلة والمتكأة على عاتقك فى حجم صرح جامعى هائل فى هيبة حامعة كولومبيا النيويوركية . . سوف أكون ممنون لك حتى لو أتصل به بنفسى وموافاته بلقب القضية أدناه ليطلع عليها من خلال سجل المحكمة . . خاصة أن القضية الآن تحت إشراف رئيسة المحكمة بنفسها بعد طلبى رسمياً أن تعين قاضى نزيه صاحب ضمير حى من أجل وقف المراقبة والتعذيب الغير أدمى فوراً . . ولا تكترثى فى أى الحالات المروعة . . فالقدر قدر لا قهر له . . والفلسفة تأبى قهر الجهلاء أوالسفهاء . . وفى هذا عزائى . .
Abulkhair v. The Federal Bureau of Investigation et al
New York Southern District Court Case # 1:24-cv-02151
. . أتمنى لك حسن وحكمة الإدارة . . وغض ضغين مضمرى السوء والأشرار عنك لتظل أيقونة نور علم الفراعنة يترعرع ويزدهر فى كل مكان حتى فى حضن وحصن عقر دار الحاقدين عليها . . وفرض الطلب مع السؤال نحوك من كونجرس "أمريكا" التى تصغر وتحقر نفسها . . يوم بعد يوم . . قد أجاب بفصاحة وأدل بيقن على هذا وذاك . .
ابن مصر والفراعنة العظماء
عاصم ابو الخير