logo

john Grang
فجّر وزير سوداني أمس مفاجأة من العيار الثقيل، حين كشف أن تحطم مروحية أوغندية كانت تقل زعيم ?الحركة الشعبية لتحرير السودان? الراحل الدكتور جون قرنق قبل عامين ?كان مدبراً ولم يكن قضاء وقدراً?. وطالب الرئيس عمر البشير بإعادة فتح التحقيق في الحادث، بعد ?ظهور أدلة جديدة? تؤكد غموضه.

ونقلت صحيفة ?أخبار اليوم? السودانية أمس عن وزير الدولة في الداخلية القيادي في ?الحركة الشعبية? إليو أجانق أن ?تحقيقات أجريت في موسكو أثبتت عدم مطابقة أرقام الطائرة المحطمة مع طائرة الرئاسة الأوغندية التي ذكرت كمبالا أنها أجرت لها عمليات صيانة في روسيا?.

وقال أجانق، وهو عضو سابق في لجنة التحقيق الرسمية، إن ?قائد الطائرة الأوغندي موقوف من الخدمة بتهمة القتل، كما أن المروحية كانت تتبع الجيش وليس الرئاسة الأوغندية كما ذكرت حكومة يوري موسفيني?. وأضاف أن ?قرنق قُتل بأيدي من كان يعتقد أنهم اصدقاؤه?، في إشارة إلى موسفيني الذي كانت تجمعه صداقة حميمة بالراحل.

واعتبر أن قرنق قُتل بأيدي ?أقوياء?، داعياً إلى التحقيق مع اربعة ديبلوماسيين غربيين اجتمعوا بالزعيم الراحل في مزرعة موسفيني قبل إقلاع الطائرة بست ساعات. وأضاف أنه كان يعتقد قبل التحقيقات أن الخرطوم متورطة في الحادث، لكن بعد ذلك تأكد أن ?إمكانات من دبروا الحادثة أكبر من إمكانات السودان بكثير?.

وأشار إلى أنه انسحب من لجنة التحقيق بعدما تكشفت له كل هذه الحقائق. وأكد أن ?الطيار الذي قاد الطائرة كان يصر على مواصلة الرحلة من عنتيبي الأوغندية الي مدينة نيوسايد في جنوب السودان، على رغم ظهور أعطاب في الطائرة أثارت قلق قرنق الذي طلب تأجيل الرحلة?. وكانت ربيكا أرملة قرنق، وهي مستشارة فى حكومة الجنوب، ألمحت أيضاً إلى عدم اقتناعها بأن مقتل زوجها في تحطم المروحية كان طبيعياً.