logo

policeمعروف على مستوى الدول المتخلفة وغير المتخلفة بان الشرطة دائما وابدا ما تكلف بحفظ الامن داخل المدن وفي القرى لمنع الفوضى او احتكاك المواطنين بعضهم البعض ، فبعد مطالبات من الجميع بزيادة مرتبات الشرطة والقوات النظامية الاخرى ليقوموا على اكمل وجه بدورهم تجاه المجتمع ، ولما كان من الخطر القيام باعمالهم والمجازفة بحياتهم ، خاصة حين يقومون بمساعدة الجيش كما في هجمات المليشيات المتكرر على مدينتهم المفضلة ملكال (في الحقيقة انا لا ادري ماذا يريد هولاء من ملكال وشعبه ام ان مركز السلطة والثروة اصبحت في ملكال فكل هجماتهم كانت فاشلة ) نعود لموضوعنا فبعد زيادة المرتبات حدث ما لايخيل للعقل البشري من تصرفات ووفقا لنظرة المحللين ازدادت استخدام القوة المفرطة ليس لفض نزاع ولكن في تعاملهم مع مواطنيهم الذين كلفوا لحمايتهم وحفظ كرامتهم .

ففي الاسبوع الماضي والجميع في قمة الاناقة والترفيه باليوم الثقافي كل يوم الاحد في ساحة الرقصات الشعبية بميدان المهندسين ورايت ذلك بام عيني ، مر احد الشباب الوجهاء بالقرب من احد افراد حفظ الامن ان لم يخني التعريف فاحتك باحد اطراف ذلك الشرطي (لمسه)ولم يكن ذلك الشاب قاصدا لشيء بل كان المكان مزدحما كالعادة ، فبدلاء من قبول الاعتذار من ذلك الشاب ، اظهر ذلك الشرطي وحشية غريبة وغير مبررة ، اذ قام على الفور بالاعتداء عليه بالايدي مباشرة وبالسوط الذي يحمله ، فتحول لون فانيلة الشاب التي كانت ناصعة البياض الي (لون حمار الوحش ) اي ابيض واسود من شدة الضرب ، وتحولت الحلاقة التي بالتاكيد كلفت هذا الشاب مبلغا محترما الي شيء غير مفهوم (راحت الحلاقة بين فكي الوحش ) لم يقف الامر على هذا الحد بل واصلوا كافراد للشرطة مطاردته بعد هروبه من الضرب ليلاحق ، ويرمى به في العربة (التاتشر)وكأننا في الخرطوم ايام شرطة النجدة والعمليات ، ضف الي ذلك ومازلت احكي كشاهد عيان ونحن نحتسي القهوة في اسواق حي الملكية ،فاذا برجال الدورية يتساقطون كنقاط المطر على شابين شبه سكارى ليتحول المشهد الي فيلم لم يتحمل الجميع المنظر الا الجلادين فقط ، ليقوم وللمفارقة افراد الجيش الشعبي بايقاف ضرب هؤلاء فتحول الجيش الي الشرطة في حماية هذين الشابين بينما تحول رجال الشرطة الي وحوش حقيقيين .

ياترى كيف يدرب هؤلاء ؟
ماهي الجرعات الوطنية التي تمنح لهم في الميدان ؟
وماهي معيار اختيار ست / رجل الشرطة في الولاية , ام ان زيادة المرتب اصبح في حد ذاته مشكلة يدفع ثمنها المواطن المسكين وما ننسى رطل السكر بعشر جنيهات في ملكال (نموزج فقط).