logo

1رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت - ثورة اعلامية ؟
في خضم الكم الهائل للثورة الإعلامية التي تشنها الخرطوم ضد جوبا بشتى و سائلها المرئية و المسموعة المقرؤة الفضائيات الصحافة الراديو و الانترنت . قد اندهشت كثيراً بل جننت عقلي في التفكير و التحليل ، تكاد توثر علي مصداقية انتمائي لهذا الدولة . مع الأخذ في الاعتبار عن الخرطوم في ثورتها هذا يستخدم نظرية الإعلامي التنكر ، ويعني ذلك حالة توصيلية يبدو فيها الكائن في هيئة غير هيئة الطبيعية بسبب الاضطرار او الرغبة في تحقيق الفعالية التواصلية ( الترويج عن النفس ) وهي تسويق لبضاعة مضروبة


2 - تحوير و التاويل؛ .
حيث لا شك ان اعلام الخرطوم هذا يلعب دوراً سلبياً و مقنناً في تحوير و تأويل الأخبارو الإنباء التي يبثها خصوصا في المناطق الملتهبة الساخنة و التي تشهد حراكاً سياسياً وثورياً مثل جبال النوبة دارفور و النيل الأزرق في السودان هذا من جهة ومن الناحية الاخر عن دولة جنوب السودان.. التي يعتبرها عدواً للسودان


3- صم مريب ؟
المدهش حقاً هو برغم ذلك يقابلها صم مريب من جوبا . علي سبيل المثال ملف هجليج الذي يدور حوله اللغط و كم كثير من الإخبار و التحليلات في الصحافة السودانية و العالمية حيث كيف استطاعت اعلام الخرطوم في و تأويل تسويق قصف طيرانها مناطق حدودية في جنوب السودان تحديدا ولاية الوحدة التي سيطرة علي أجندات مجلس الأمن و الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية إلي ملف هجوم و اعتداء جوبا علي أراضي سودانية حتى و صلت مرحلة مطالبة جوبا بانسحاب من هجليج وهي منطقة نزاع بين الدولتين في الوقت التي لم ينسحب الخرطوم من آبيي وهي منطقة نزاع أيضا جاء الوقت بصراحة لنتحدث عن السلبيات التي واكبت إعلامنا و في جنوب السودان مازالت تمارس حتى الآن سأتحدث عن جهاز حساس كان يفترض عن يكون له دور فعال في تثبيت موقفها إزاء الرد في منطقة هجليج لان ضرب قوات دولة جنوب السودان منطقة هجليج لا يعد سوا رد فعل لقصف طيران الخرطوم المتكرر علي مناطق في جنوب السودان لكن تسويق اعلام الخرطوم لبضاعتها المنتهية الصلاحية افرغوا الموضوع عن محتواها إن لم يكن افرغوا من خانة المعتدي بدلاً عن المعتدي عليه وهذا ناتج الضعف الاعلامي و الدبلوماسي في دولتنا


4 - حداثة التجربة؟
علي رغم من ارتباط الاعلامية حداثة التجربة بحداثة الدولة نفسها إلا انه غطت بعض توجهات و تطلعات شعب جنوب السودان لكنها ليس بقدر التي كان يتوقعه المواطن الجنوبي . قد فشل إعلامنا في الجنوب فشلاً ذريعاً في نقل الأحداث ومازالت يفشل.


5- معالج؟
لذلك إن أردنا معالج هذا ونصحو منه فان إعلامنا بكل إشكالها في الجنوب بحاجة إلي التخطيط العلمي المنظم +عاملين ذوي خبرة و كفاءة التدريب في كيفية + إدارة الأزمات ضرورة تلوينها بالعمل و + الأسلوب الدبلوماسي حتى لا يكون الإعلام يتحدث في وأدا و سياسة الدولة في ودا أخر إيجاد+ جهاز يتولي عملية التخطيط بحيث يضمن نوعاً من التنسيق و التناسق بين مختلف عناصر الرسالة . الإعلامية

6- هدفنا في خواتيم الحديث نقول بان لم يكن هدفنا مما ذكرناه سوى إبراز نواحي الضعف في إعلامنا و الابتعاد عن المجاملات - التطبيل و التطبل التي ضيعتنا كثيراً و الدلالة التي نستطيع عن نستخلصها عن سبب هذا الفشل. الإعلامي هو أن السواد الأعظم من المسئولين في حقل الإعلام في جنوب السودان تنقصهم الثقافة الإعلامية وقصدنا أيضا هو حب الانتماء لوطن جديد بعدما غيب ظننا الوطن القديم

بقلم/ سايمون قاج اكوج