قبيلة الشلك ( شلو ) أو أمة الشلك كيان ملوكي سطر اسمه علي صفحات التاريخ بأحرف من نور وظل ناصعا وساطعا علي سطح الفضاء الإنساني، والشلك أيضا لعبوا دورا رياديا وقياديا في ديناميكية الحياة في السودان عامة وفي ج السودان علي وجه الخصوص خلال القرن الماضي خاصة في أراضي مملكتهم الكبيرة في / فشودة / ود اكونة / كنيسة لول / ديتانق / بالو / فانيكانق فاندواي / دوليب هل / اوشيي / طوروبونج / تونجه اوبيل / اضيدينق... وكل مساحات لواك وقر.
لا شك في ان الشلك يعتبرون مثالا حيا للقبائل سيما قبائل ج السودان في رتق النسيج الاجتماعي واللحمة السكانية بتناغم واتساق وذلك بفضل تنشئتهم الأجتماعية الجيدة.
كتب بعض المؤرخون والرحالة والمغامرون الأجانب عن رقي وحضارة مملكة الشلك التي هي أشبه في نظامها بالممالك النوبية القديمة عندما شاهدوا نمط الحياة فيها.
الشلك هم متحف القبائل إذ إنهم تصاهروا وتزاوجوا مع قبائل عديدة من قبائل السودان،،، مع الدينكا مع النوير مع النوبة مع سليم وحتي مع بعض الأوربيين فكانت ثمرة هذا الهجين اللون الخلاسي الذي نراه في وسط هذا العقد الملوكي.
لسنا في حاجة للخوض أو السرد التاريخي لمملكة الشلك التي تجاوز عمرها أكثر من نصف الألفية عاشت خلالها في حصن حصين من التماسك و في أحضان نظام اجتماعي وروحي وثقافي لن تشوبه شائبة أو تعكر صفوه كبوة وتحت ظل تسلسل سلس داخل عرش ملوكها المتعاقبين والذين حافظوا علي ارثهم حتي بلغ عددهم إلى يومنا هذا ( 34 ) مكا أو رثا وهو الرث ( كونقا واد داك ) فكلهم صنعوا مجدا عظيما لأمة الشلك.
¤ لكن تعالوا نلقي نظرة حقيقة وصادقة لواقع الشلك الآن... فماذا نرى؟؟؟ نري أن العجب العجاب هو سيد الموقف وبداخل متن القبيلة!!!!
نري الشلك في حالة أشبه بالمد والجذر البحري، وأحيانا تهزمهم الحيرة...
فهل سيصبح حال الشلك كحال بيت ( العنكبوت )
والتي متى تظل حالة التنافر والضد والتأمر باقية؟؟ وحيث إن الخطر يحدق كل يوم بالقبيلة، ولماذا تتناحر الجينات داخل دم القبيلة؟؟؟ وحيث يمكر ويتربص بها الأعداء ويغدر بها من تظن انهم ذوى القربي حقدا وحسدا
والي متي يتهاون الشلك بوحدتهم وهم يرون باعينهم المجردة أن مملكتهم تضمحل وتوهن في أتون هذا الصراع الهمجي الذي تمكن من خلاله الأشرار والتتار الجدد في ج السودان من قتل الواعز الإنساني ونحر الوازع الأخلاقي .
نري حاليآ قبيلة الشلك وهي تقوم بتمزيق ذاتها ونقض غزلها بايديها وهي تعيش بهذه الحالة الانقسامية والوضعية التشرذمية وحيث إنها تعلم علم اليقين المآلات والنهايات الكارثية لذلك الانقسام والتشرذم..فالشلك هم أكثر من تجرع من كأس المأساة في ج السودان وهم أيضآ أشد من ذاق معاناة الحرب وواجه رهق ونصب الصراع الفوضوي في أعالي النيل خاصة.
لا أظن ان إنسانا عاقلا من الشلك يرضي بأن تكون مملكة شلو في مهب الريح.
¤ سؤال
هل تمزيق الذات الشلكوية هو فيروس من فيروسات الصراع في ج السودان؟؟؟ وهل ضعفت المناعة لدي الشلك؟؟؟
إن المناعة تعني التماسك وإصلاح الخلل الداخلي ورأس هذه المناعة هو كبير القبيلة ( الرث ) وقلبها هم صفوة ونخبة القبيلة الذين هم في قلب الحدث من أمثال الاخوة المحترمين :-
د. لام أكول
د. بيتر ادوك
الجنرال جيمس اولونج
جوزيف بول شان
موسي المك كور
باقان أموم وكل أبناء القبيلة الشرفاء.
نقول لهم :-
بالله مالكم كيف تحكمون.... أفلا تعقلون... أفلا تتعظون... أفلا تتذكرون ولقد أصبح أو كاد أن يصبح الشلك قاب قوسين او أدنى من عبارة (ارحموا عزيز قوم ذل )
أما آن لهذه الجينات المتناحرة داخل دم القبيلة أن تهدأ؟؟؟
السلام والوئام للشلك.
مع التقدير.
بقلم سعادة اللواء بشري احمد ادريس
Newer articles:
- جنوب السودان يواجه أزمة معيشة متفاقمة بعد تضرر خط أنابيب لتصدير النفط - 11/10/2024 11:16
- الخرطوم تحتضر.. كيف سيتعرف عليها سكانها بعد الحرب؟ - 15/06/2024 16:33
- قادة مجتمع جنوب السودان: اسحبوا ابناءكم من المحرقة - 02/06/2024 18:48
- إلى متى ينظر الجميع إلى الفيل و يطعنون ظله..؟ - 15/05/2024 21:51
- بيان استنكاري للإعتداء السافر الذي تعرض له زعماء الادارة الاهلية فى مدينة ملكال - 30/10/2020 13:21
Older news items
- ردًا على القس جوشوا داو ديو بشأن مزاعمه الكاذبة المستمرة حول مدينة ملكال - 23/08/2020 09:08
- جنوب السودان - غياب التنوع وتأثير "الوعي الإثني" على مشروع بناء الدولة - 12/08/2019 17:47
- جنوب السودان: ضرورة تقييم " أثار الإثنية " الحركة الشعبية نموزجاً - 13/03/2019 11:10
- "من الذي يحرك الشارع السوداني "الخبز، أم المعارضة - 09/01/2019 10:31
- الطموحات الإثنية تدفع بتحالف "سوا" إلى إنزلاق سياسي - 06/12/2018 19:59
Latest news items (all categories):
- South Sudan Transitional Government’s Perpetual Extension of Its Mandate ‘Ultimate Obstacle to Democracy - 08/11/2024 17:11
- Salva Kiir: South Sudan’s president fought for independence, but then fuelled division, violence and corruption - 08/11/2024 16:56
- Alarming spike in childhood malaria admissions in South Sudan - 08/11/2024 16:55
- Presidents of South Sudan and Kenya push for a resolution in stalled peace talks - 08/11/2024 16:51
- Christian Aid Christmas Appeal: Rebuilding lives in South Sudan - 08/11/2024 16:45
Random articles (all categories):
- South Sudan: UN deputy humanitarian chief calls for end to civilian suffering - 26/02/2016 21:47
- Sudan: from economic crisis to the question of inclusivity - 26/04/2019 04:24
- South Sudanese Find New Hope in Education - 23/10/2015 16:00
- Facebook wedding man responds to international backlash to his marriage - 25/11/2018 02:29
- 33 jailed in crackdown on forest encroachers - 28/05/2021 02:51
Popular articles:
- مفهوم التنمية . - 12/04/2011 01:00 - Read 87207 times
- مفهوم النزاع - 06/04/2011 01:00 - Read 55648 times
- Jobs Analysis Concept مفهوم توصيف او تحليل الوظائف - 01/10/2011 01:00 - Read 43149 times
- مفهوم التنمية الصحية - 31/01/2012 21:32 - Read 40834 times
- مفهوم الحكم الراشد - 23/10/2010 03:30 - Read 38720 times