logo

من الشمال الي اليمين : د. لام أكول، د. بيتر ادوك، باقان أموم (ارشيفَ/ فشودة دوت اورق)
من الشمال الي اليمين : د. لام أكول، د. بيتر ادوك، باقان أموم (ارشيفَ/ فشودة دوت اورق)


قبيلة الشلك ( شلو ) أو أمة الشلك كيان ملوكي سطر اسمه علي صفحات التاريخ بأحرف من نور وظل ناصعا وساطعا علي سطح الفضاء الإنساني، والشلك أيضا لعبوا دورا رياديا وقياديا في ديناميكية الحياة في السودان عامة وفي ج السودان علي وجه الخصوص خلال القرن الماضي خاصة في أراضي مملكتهم الكبيرة في / فشودة / ود اكونة / كنيسة لول / ديتانق / بالو / فانيكانق فاندواي / دوليب هل / اوشيي / طوروبونج / تونجه اوبيل / اضيدينق... وكل مساحات لواك وقر.

لا شك في ان الشلك يعتبرون مثالا حيا للقبائل سيما قبائل ج السودان في رتق النسيج الاجتماعي واللحمة السكانية بتناغم واتساق وذلك بفضل تنشئتهم الأجتماعية الجيدة.

كتب بعض المؤرخون والرحالة والمغامرون الأجانب عن رقي وحضارة مملكة الشلك التي هي أشبه في نظامها بالممالك النوبية القديمة عندما شاهدوا نمط الحياة فيها.

الشلك هم متحف القبائل إذ إنهم تصاهروا وتزاوجوا مع قبائل عديدة من قبائل السودان،،، مع الدينكا مع النوير مع النوبة مع سليم وحتي مع بعض الأوربيين فكانت ثمرة هذا الهجين اللون الخلاسي الذي نراه في وسط هذا العقد الملوكي.

لسنا في حاجة للخوض أو السرد التاريخي لمملكة الشلك التي تجاوز عمرها أكثر من نصف الألفية عاشت خلالها في حصن حصين من التماسك و في أحضان نظام اجتماعي وروحي وثقافي لن تشوبه شائبة أو تعكر صفوه كبوة وتحت ظل تسلسل سلس داخل عرش ملوكها المتعاقبين والذين حافظوا علي ارثهم حتي بلغ عددهم إلى يومنا هذا ( 34 ) مكا أو رثا وهو الرث ( كونقا واد داك ) فكلهم صنعوا مجدا عظيما لأمة الشلك.

¤ لكن تعالوا نلقي نظرة حقيقة وصادقة لواقع الشلك الآن... فماذا نرى؟؟؟ نري أن العجب العجاب هو سيد الموقف وبداخل متن القبيلة!!!!

نري الشلك في حالة أشبه بالمد والجذر البحري، وأحيانا تهزمهم الحيرة...
فهل سيصبح حال الشلك كحال بيت ( العنكبوت )

والتي متى تظل حالة التنافر والضد والتأمر باقية؟؟ وحيث إن الخطر يحدق كل يوم بالقبيلة، ولماذا تتناحر الجينات داخل دم القبيلة؟؟؟ وحيث يمكر ويتربص بها الأعداء ويغدر بها من تظن انهم ذوى القربي حقدا وحسدا

والي متي يتهاون الشلك بوحدتهم وهم يرون باعينهم المجردة أن مملكتهم تضمحل وتوهن في أتون هذا الصراع الهمجي الذي تمكن من خلاله الأشرار والتتار الجدد في ج السودان من قتل الواعز الإنساني ونحر الوازع الأخلاقي .

نري حاليآ قبيلة الشلك وهي تقوم بتمزيق ذاتها ونقض غزلها بايديها وهي تعيش بهذه الحالة الانقسامية والوضعية التشرذمية وحيث إنها تعلم علم اليقين المآلات والنهايات الكارثية لذلك الانقسام والتشرذم..فالشلك هم أكثر من تجرع من كأس المأساة في ج السودان وهم أيضآ أشد من ذاق معاناة الحرب وواجه رهق ونصب الصراع الفوضوي في أعالي النيل خاصة.
لا أظن ان إنسانا عاقلا من الشلك يرضي بأن تكون مملكة شلو في مهب الريح.

¤ سؤال
هل تمزيق الذات الشلكوية هو فيروس من فيروسات الصراع في ج السودان؟؟؟ وهل ضعفت المناعة لدي الشلك؟؟؟
إن المناعة تعني التماسك وإصلاح الخلل الداخلي ورأس هذه المناعة هو كبير القبيلة ( الرث ) وقلبها هم صفوة ونخبة القبيلة الذين هم في قلب الحدث من أمثال الاخوة المحترمين :-

د. لام أكول

د. بيتر ادوك

الجنرال جيمس اولونج

جوزيف بول شان

موسي المك كور

باقان أموم وكل أبناء القبيلة الشرفاء.

نقول لهم :-
بالله مالكم كيف تحكمون.... أفلا تعقلون... أفلا تتعظون... أفلا تتذكرون ولقد أصبح أو كاد أن يصبح الشلك قاب قوسين او أدنى من عبارة (ارحموا عزيز قوم ذل )
أما آن لهذه الجينات المتناحرة داخل دم القبيلة أن تهدأ؟؟؟

السلام والوئام للشلك.

مع التقدير.

بقلم سعادة اللواء بشري احمد ادريس