logo

south sudanبعد ان تاكد مصيرشعب جنوب السودان عبر صناديق التصويت للاستفتاء التي اجريت موخراً فى التاسع من يناير الماضى والتى شهد لها الاعتراف من قبل الامم المتحدة والمنظمات العالمية والاقليمية وحكومات الدول , يمر الجنوب الان في مرحلة جديدة من مراحلها لان يصبح دولة لها سيادتها ونفوزها و مكانهاً فى الخارطة الجغرافية والسياسية الجديدة...

لافريقيا, بل وللعالم بعد ان تحقق تلك الدولة بالنتائج المشرفة التى احرزها شعب جنوب السودان بنسبة عالية بلغت ال:99% لصالح الانفصال , فبعد تلك المراحل التى تم تجاوزها بالتقدم هناك بعض من الملاحظات يجب الانتباه لها حتى يتسنى لنا فرص النجاح والتقدم في بناء دولة قوية يحظى باحترام , ولكى نثبت للعالم باننا شعب لها تجربة تاريخية طويلة فى مسيرة النضال والكفاح من اجل محاربة الظلم والاضطهاد والفساد واستعادة الحقوق والكرامة ... علينا الان ان نبقى مدركين وننظر بعيون فاحصة مدركين كل ما يقف عائقاً امام تقدمنا فى بناء دولة وامة يحظى باحترام من العالمين ونبقي كمثل اعلى يضرب به عند الشعوب فى تحقيق عملية النجاح وإثبات الذات .. علينا ان ندرك بان هناك خطراً محدق يهل علينا حالياً ونحن ماضين فى طريق نحو ميلاد ابناً جديد سنسميه جمهورية جنوب السودان فى التاسع من يوليو القادم هذا العام.

يجب علىناالتصرف و التحلى بروح المسئولية والاحساس بخطورة المرحلة القادمة قبل ان يداهمنا الوقت ويفاجئنا اليوم الاخير من شهر ميلاد ابننا حتى تتم الولادة فى ظروفاً طبيعية .... فالان على ساسة الجنوب المتمسكون بزمام السلطة الان ان يدركوا تماماً خطورة المرحلة القادمة وان يضعوا فى حسبانهم ا حتمالات الفشل المنتظر فى الطريق وفقاً لمعطيات الواقع السياسى بالبلاد , هناك حركات متمردة على الحكومة يشكلون تحدى و خطورة للاستقرار الامنى والاقتصادى مما يعطل مسيرة بناء الدولة منذ ميلادها الاولى وعلى حكومة الجنوب التفكير فى الجلوس للوصول لصيغ توافقية مع تلك الحركات بدلاً عن محاربتهم حتى يتسنى للكل المساهمة فى بناء دولة قوية وقادرة ان تعتمد على نفسها قائمة على جهود يبذله الجميع دون الاستعلاء وتسخير دور الاخرين , لان الظلم التى من اجله كافح الجنوبين لن يكن مقصوراً لطائفة معينة ولا قبيلة ولا مجموعة من بلطجية السياسة بل كان للكل دوراً مهماً فى تلك المسيرة , المواطن الفلاح الشباب والنساء والعجزة وحتى الزين لجاؤ لدول الجوار والزين نزحوا لمدن الشمال كل هولاء كان لهم الدور العظيم فى تحيقق النجاح لمسيرة النضال واثمرت تلك النضال عن نتيجة انفصال الجنوب وتحقيق دولة المستقبل للجنوبين

على الحركة الشعبية الان باعتبارها متسلط على زمام السلطة فى الجنوب عليها العمل بالاتى:
1- توحيد الصف واعادة ترتيب البيت الجنوبي من شبهه الانقسامات القبلية
2- الجلوس فى طاولة المفاوضات لاجراء حوار مع الاحزاب الجنوبية المعارضة مثل التي جرت موخراً قبل قيام عملية الاستفتاء وان تكون الحوار بشروط يضعها الاحزاب الجنوبية لكى لا يتم نقضه كما حدثت من قبل
3- التخلى عن استخدام الجيش الشعبي لتحقيق اهداف الافراد لان الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة تمنع طبيعة عملها الدخول فى معترك السياسة وان واجبها هى بسط سيادتها على الحدود الوطنية و حمايتها من التدخل والتوغل الاجنبى لهذا الحدود و يجب ان تتمتع بالحيادية وتوفير الحماية لمواطنيها
4- مشاركة الاحزاب الجنوبية المعارضة فى تشكيلة الحكومة الانتقالية وذلك تنفيذاً لمخرجات الحوار الجنوبى الجنوبى التى جرت موخراً قبل اجراء عملية الاستفتاء حتى يشارك الكل فى اعداد القوانين
5- ازالة المشاكل التى خلقته شريكا نيفاشا فى مناطق التداخل القبلى بين الجنوب والشمال بسبب مصالح كل منهما , وذلك نظراً لعلاقات التعايش السلمى بين مواطنين تلك المناطق والتى عرفت منذ وقت ليست قريبة والتى تتصف بالعلاقات الازلية
6- محاسبة المجرمين السياسين الزين تسببوا فى خلق الفتن والحروب بين المكونات العرقية المختلفة بجنوب السودان لان شعب جنوب السودان كان مسالم مع بعض متعايش فى محبة ووئام لن يعرف للقبلية التى انتشرت كانتشار النار فى الهشيم منذ تسلم زمام السلطة بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل فى 2005م
7- وقف اراقة الدماء وقتل الابرياء والمجازر التى يرتكبها بعض سفاحين الحركة الشعبية
8- اقامة موتمرات صلح بين قبائل جنوب السودان المختلفة حتى يحس الكل بالانتماء للوطن جنوب السودان ويكون الوطن فى الاولوية وليست القبلية كما فعلتها تلك الشرازم والساقطين
9- الاستقلال الامثل لموارد الدولة حتى نستطيع المضى قدماً كمصاف الامم المتقدمة ولنحقق طفرة اقتصادية من خلاله نستطيع العبور الى بر الامان بدلاً من ان ننهك قدراتنا فى القبلية ' واذا لن نحس بذلك سيكون مصيرنا الفشل ثم الفشل ثم والفشل ووووووو
10- العمل على حفظ علاقات طيبة بين الشمال والجنوب واحترام بلدان الجوارالاخرى كغيره من بلدان العالم

11-وضع برنامج إسعافى واضح لمعالجة المشكلة الاقتصادية عن طريق الاستقلال الامثل للموارد المتاحة فى جنوب السودان وتسخيره فى تطور الزراعة كاحد الاركان الاساسية لتطور الاقتصادى , حتى يمكننا من مواجهة تحديات المرحلة القادمة بعد التاسع من يوليو وهى مرحلة ميلاد اسم جديد فى القارة السمراء

نرجو من اصحاب الموقع ترجمة هذة المقال للغة الانجليزية حتى يكون فى متناول قراء اللغة الانجليزية