logo

نحن، الأحزاب السياسية الموقعة أدناه، التي انسحبت من "لجنة مراجعة الدستور"، قررنا الآن  الانسحاب من اجتماع منبر قيادات الأحزاب السياسية  للأسباب التالية:-

1-  لقد كتبنا إلى مقرر "منبر قيادات الأحزاب السياسية"، نائب رئيس حكومة جنوب السودان، طلب ضمانات بأن إجتماع المنبر سوف يناقش القضايا المتصلة بالبيان الختامي لمؤتمر كل الأحزاب السياسية فى جنوب السودان بتاريخ 17 أكتوبر 2011م. وأجاب نائب الرئيس أن:

أ) الاجتماع منبر مفتوح حيث القادة هم الذين يقرون جدول أعمال الإجتماع. هذا يعني أن لهم حق إضافة أو حذف أي بند من بنود جدول الأعمال التي تقترحها الأمانة.

ب)  تتخذ قرارات المنبر بتوافق الآراء.

2- هذه التأكيدات من نائب رئيس حكومة جنوب السودان اقنعتنا أن المبادئ المتفق عليها من قبل الأحزاب السياسية في أكتوبر من العام الماضي، لن يصابها النسيان بنفس طريقة "لجنة مراجعة الدستور" التى قامت باستبعاد كل ما يتعلق ب "البيان الختامي" فى 17 أكتوبر 2010.

3-  نعتقد أنه بعد نقاش هذه القضايا المبدئية أولاً في منبر قيادات الأحزاب السياسية ، مثل طول "الفترة الانتقالية"، و "تقاسم السلطة"، "الفدرالية"، "القضايا الأمنية" الخ، يمكن مناقشة "مسودة الدستور الانتقالي" بسهولة على هدى تلك المبادئ.

4- أقنعتنا تأكيدات نائب الرئيس أن  موقف الحركة الشعبية الإقصائى السلبى قد تغير الآن، وأنه من الضروري أن نشارك في إجتماع منبر قادة الأحزاب السياسية بصورة فعالة من أجل الوحدة وشعب جنوب السودان.

5-  رغم ذلك، عندما طلب الناطق الرسمى بإسمنا في الجلسة، تعديل جدول الأعمال ليشمل مسائل "البيان الختامي"، رد رئيس حكومة جنوب السودان بعنف أن هذه المسائل لا يمكن أن تدرج في جدول الأعمال وأنه إذا رغب المتحدث فى الإنسحاب من الجلسة فليفعل!!

هذا الهيجان القاسي لرئيس حكومة جنوب السودان يعنى بالتأكيد أن:

أ)  تأكيدات نائب الرئيس لم تكن مخلصة وأثبت أيضا أن قرار الرئيس هذا لا يمكن وصفه بأنه تم بتوافق الآراء؛

ب) الحركة الشعبية قد قررت التنصل من قرارات مؤتمر كل الأحزاب السياسية الذى إنعقد  في نياكورون في أكتوبر من العام الماضي؛

ج) الحركة الشعبية قررت بقصد إعداد هذا  "الدستور الانتقالي" خالياً من القرارات والبيان الختامي لمؤتمرأكتوبر 2010 التي وافقت عليها كل الأحزاب السياسية بما في ذلك الحركة الشعبية لتُنفذ  ويتم إدراجها في "الدستور الانتقالي"؛ و

د) هذا الاجتماع من الخطأ تسميته بأنه منبر قيادات الأحزاب السياسية لأنه في الواقع  تجمع ملئ  لدرجة التشبع بأعضاء الحركة الشعبية تم حشدهم مسبقاً لتمرير مسودة "الدستور الانتقالي" المعد من قبل الحركة بعددهم الضخم الذى فاق بكثير عدد أعضاء الأحزاب السياسية مجتمعة في القاعة.

للأسباب المذكورة أعلاه، وما لم يتم إعادة إدراج قضايا "البيان الختامي" للمناقشة، فإن قرارنا هو الانسحاب من إجتماع منبر قادة الأحزاب السياسية هذا حتى لا يكون دورنا مجرد البصم على دستور الحركة هذا الذى لا نعترف به، لأنه يمثل فقط مصالح الحركة وحدها ولا شئ من رغبات وتطلعات شعب جنوب السودان.

الأحزاب الموقعة:

1- الجبهة الديمقراطية المتحدة

2- الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطى

3- التحالف الديمقراطى لجنوب السودان

4- حزب جنوب السودان المتحد

5-   الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان.

جوبا

جنوب السودان.