logo

في هذه الفترة العصيبة من تاريخ جنوب السودان وتاريخ امتنا العظيمة شلو، ونحن علي أعتاب ميلاد دولة جديدة في هذا الجزء العزيز ، فان اتفاق أبناء وبنات شلو علي المصالح العليا للأمة يعد بمثابة أمر ضروريا وحيويا لما لها من ايجابيات تنطوي علي المستقبل المشرق لشعب شلو خلال الفترة المقبلة وبهذه المناسبة أود أن أشيد بمقالتي كل من العم الجليل السيد جالدونق جيمس اوقيل ومقال الأخ الفاضل الرجل التقي نيكوج فأكون...

, فلقد قدم عمنا جالدونق جيمس في مقاله بهذا الموقع المؤقر مبادرة شجاعة أعلن فيه استعداده وبمعاونة أخوه آخرين لقيادة حملة قانونية من اجل استرجاع كافة حقوق شلو المسلوبة والمتمثلة في أراضيه المغتصبة فأننا تتفق مع قلبا وقالبا. هذا, فان ما نريده ونرجوه هو أن تكون التحرك في هذه الحالة , علي كافة الأصعدة ومن كافة المجموعات المختلفة المكونة للنسيج الاجتماعي لأمة شلو من ممثلين لأحزاب، المنابر الشبابية, المنظمات النسوية, الجماعات الدينية,منظمات الحكم الأهلي من مشايخ وعمد ونظار و غيرهم من الكيانات التي تمثل مجتمع شلو، بحيث تكون تلك الحركة حركة جماعية سلمية وممثلة لكل أبناء وبنات شلو لتكون الجسر التي تعبر من خلالها كل تطلعات شعبنا في المملكة.

وأيضا سأضم صوتي إلي الأخ نيكواج فاكون وأقول معه إن اتفاق أبناء شلو علي مستوى القيادات السياسية يعتبر صمام آمان لأي استقرار منشود في المنطقة، وعليه فان قيام مبادرة صلح بينهم يقوده الآباء الأجلاء الذين ذكرهم الأخ نيكواج يعد بمثابة مقترح ممتاز يجب قبوله والسعي من اجل إنزاله ارض الواقع وبالرغم من فشل مبادرات سابقة مشابهة، إلا إننا لا نفقد الأمل في أن نسعى بكل ما أوتي لنا من قوة أن نواصل في طرق كل السبل التي تلم شملنا في القضايا الجوهرية ولو اختلفنا في الشكليات الجانبية فانه من المستحيل أن نكون يوما ما حزبا سياسيا واحدا ولكن الذي لا يمكن أن ننكره هو أننا شعبا واحد تجمع بينه الكثير من المصالح المشتركة كأبناء لهذه المملكة العريقة ، وبالتالي فان تقديم مصلحة شلو يجب أن تعلو علي كل المصالح الشخصية الضيقة والتي لن يفيد صاحب المصلح في شيء ,فماذا ينفع الشخص إذا ربح السلطة وخسر أهله؟ أتمني أن ترى المبادرتين المطروحين في هذا الموقع أذان صاغية وعقول مدبر وتراء النور في القريب العاجل حتى نتقدم إلي الأمام لنصبح امة قائدة غير متزيلة وراء الآخرين و لاهثين وراء السراب.

ودمتم في محبة الوطن..

ا.جالفان