logo

علي خلفية الاحداث الاخير في ضواطم ودو وملكال، كما معلوم ان قوات اولونج امتداد لجورجي اطور واطور امتداد العسكري لتغير الديمقراطي قد تيقنت تمام ان غباة الموسسة التي تسمي التغير الديمقراطي وهي تمارس الاسقاط السلطوي علي مجتمعات شلو في مناطقها حيث يعمل علي استقطاب الشباب والشابات والامهات وتجنيدهم في صفوف تلك القوات تحت مسمى قوة دفاع شلو وهي في الاساس ليست قوة دفاع شلو كما يعتقدون وانما قوة دفاع التغير الديمقراطي.

الاحداث ضواطم ودو:-

في صباح أحدى ايام هذا الشهرالجاري، وجد مواطنيين اعالي النيل خاصة شلو أنفسهم في معركة تدور في البر الغربي لعاصمة الولاية وتلقت الناس الاشاعات إنها تدور بين الجيش الشعبي، و قوات اولونج وأثار الرعب والاحباط وسط الناس خاصة شلو الذي تدور في مناطقها المعركة . وفي امسية ذات اليوم وصل الي مستشفى ملكال جرحي الجيش الشعبي ،. اما الطرف الاخر فلم تصل منها شياً، مع الاخذ في الاعتبار ان هنالك مواطنين في تلك المناطق قد جرحو وبعضهم لقي حتفهم ولم يصل الجثث لأهلهم في المدينة، مع كل هذا قد ظلت كون واعضاء حكومته بمن فيعهم اغبياء التغير الديمقراطي في صمت مريب. تفتكر لماذا ومن السبب في كل هذا إنها غباة التغير الديمقراطي .

ملكال تحترق:-

ربما تكون محاولة اثبات الذات من جراح الهزيمة التي لقتها قوات اولونج والتغير الديمقراطي من وراءه في دو وضواطم وتصعيد عسكري لصراع ، تفاجاة الناس بعد تلك الاحداث بأربع ايام بمعركة اخري تدور داخل مدينة ملكال، وراح ضحاياها حوالي اربعون شاباً خلاف المواطنيين، مقابل اثنين من الشرطة وجندي من الجيش الشعبي.

وبما، أن قوات اولونج جميعها شلو، هذا يعني ان اربعون شاباً منا قد لقي مصرعهم علي يد شرطة الولاية و الجيش الشعبي. بربكم افيدوني فيما مات هولاء الشباب؟ اخبروني ان قوة عسكرية في العالم يتغامر بجنودها للموت؟ الم تكن التغير الديمقراطي المسبب لإهدار دماء اولئك الشباب ؟ الم تكن هذا غباةً عسكرياً وسياسياً معاً؟

يقودنا الحديث عن الشباب الذين لقي مصرعهم الي ظاهرة أخري جد خطير وسيظل اي موسسة عسكرية في الجنوب يعاني منها وهي ربما واحد من افرازت التمزق والحرب اتحدث هنا ان مفهوم الانضباط و التوجي العسكري التي غابة ان مسرح تلك الاحداث حيث استعان مجلس الامن الولائي بقوات خارج الموسسة العسكرية وتحولو لجماعة نهب للمواطنيين خاصة حي الملكية .


مشكلة الاراضي و ما أدراك الاراضي:-

في مقال سابق بعنوان ظاهرة التمرد في الجنوب تحدثنا ان مشكلة اراضينا التي تقطنها مجموعات غيرنا.

لعلنا نقف هنا للقول بأن واحد من اهم عوامل التشويش للقضية، هو الخلط بين ارضينا تقطنها مجموعات غيرنا ونحن نريد إستردادها. و التغير الديمقراطي موسسة سياسية عسكرية تريد الوصول إلي السلطة، لكنها تستغل قضيتنا كألية التصعيد و الضغط السياسي و العسكري .قد افاض الفريق اوياي دينق اجاك في أبانة هذا الخلط وتوضيع مغبته في لقاء النقل النهري. فالتغير الديمقراطي مذهب سياسي تثير القضية كارضية خصبة للمعارضة بينما اوياي شخصية حكومية تجتهد في الحل حسب رؤاهم للواقع السياسي . لهذا لن ندهش حينما يهاجم التغير الديمقراطي المثمثلة في ملشياتها العسكرية مواقع الجيش الشعبي او العكس. لكن في كلا الاحوال يصبح مواطن شلو ضحية التغير الديمقراطي التي يستغل قضيتها ثم تشرد وتعتقل بتهمة الانتماء او الدعم لتغير الديمقراطي وهو بري براة الذئب من دم يعقوب، ما تتحير ما تستغرب؛ انها غباة التغير الديمقراطي .

 

ضرورة التعايش السلمي:-

إن المجتمع الذي نعيش فيه مجتمع مركب معقد تعقيد الدولة القومية و تعقيد المجتمعات البشرية المتشابك وفي مثل هذا المجتمع تنبهم الحدود بين شلو ودينكا نوير ودينكا شلو ونوير دينكا ومبان نوير ومبان مبان وكوما. وتلك الحدود واضحة وهو يفصل بين مقاطعات شلو ودينكا شلو ونوير دينكا ونوير و نوير ومبان. تلك الحدود قد أبانها حكومة الجنوب وسيفصل فيها فيما بعد طال الزمن ام قصر .

ومع هذا قد ارتضينا جميعاً في الاستفتاء ان نصوت للإنفصال هذا يعني ان نتعايش مع هذا الواقع السياسي ، فنقبل التعاون مع الاخرين ونأويهم في ديارنا ونمنحهم في ظل حمايتها الحصانات والامتيازات الدبلوماسية لنا . كذلك يتعاونو معنا وياونا في ديارهم في ظل حمايتنا لهم الحصانات والامتيازات الدبلوماسية .


ما يعنينا أكثر هنا أن التغير الديمقراطي في الجنوب تسند في الغالب الاعم علي أساس قبلي او صفوة عشائري داخل القبيلة يعتمد قبل كل شي علي الاراضي المحتلة وداخل الاراضي يعتمد علي فرعية أخري هي قوة إثارة القبائل ضد بعضها. بهذا الاسناد وحده يكفي لسحب صفة الحزبية منها. لانه يوسس لتوجه عرقي ، الجنوب في غناء عنها. او إذا ستمرة الاحزاب الجنوبية بهذا النهج فستصبح الجنوب عبارة عن مجموعات قبلية متصارعة حول السلطة حينها تعجز الاحزاب الجنوبية في تكوين موسسات حزبية ينتمي اليها تلك الشعوب وينتمي تلك الشعوب الي موسسة اسمها دولة جنوب السودان. علاوة علي ذلك أن صوت المدافع و الطلقات النارية ستصبح هو الصوت الوحيد الذي يدور في ذلك الدولة و العرف الذي يتبنه كل قبيلة . وبهذا ستركن القبائل الجنوبية للحرب كوسيلة فعالة لحماية نفسها.

لا أقول ذلك من باب التشاؤم حقاً بل لان مسأءلة القبلية في الجنوب تعد من أصعب الامور من الناحيتين المواطن الجنوبي و الدولة.كذلك الانكفاء القبلي من التغير الديمقراطي يقابله محوراً اخري وهو نظرة التغير الديمقراطي للحركة الشعبية من منظور قبلي بحت من خلال وجهة نظرة قبلية واحدة. بدلاً من النظرة الي الحزب كمسأءلة وطنية شاملة ومن ثم وضع أطرا البرامج السياسي وفق أسس وطنية مستقبلية ضيف لذلك أن بعض اعضاء الحركة الشعبية إتخذت من توجه التغير الديمقراطي أداة للمماحكات وصب الزيت علي لهب رفاقهم من أجل حشر و إضعاف ثقتهم ونشاطهم وتضيق المنافسة الحزبية عليهم . بهذا المعطيات نستطع أن نرى الربط المحكم بين أهمية نشؤ الاحزاب ذات قوعد إجتماعية وطنية عريضة تسمو أن الاطرا القبلية ولها أهداف وبرامج تتناول كل قضايا وطموحات الجنوب وعند ذلك الوقف يكون الحل الفعلي لقضية القبلية في الجنوب و غباة التغير الديمقراطي قد إنتهت.


مع تحياتي  سايمون قاج اكوج