logo

من الطبيعي ان يحظي حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بنصيب الاسد فى سلطة على مستوى جنوب السودان علي حد سواء لانه أقوي الأحزاب السياسية الجنوبية واكثرها ارتباطا بالجماهير واشدها تاثيرا في الحياة السياسية الجنوبية منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل 2005 ، ومن الطبيعى ايضا ان ينتقده ويتهمه كثيرين من الاحزاب السياسية الجنوبية الاخرى لان معظم من يمسكون بملفات الشان الجنوبى ينتمون الى الحركة .

ولكن الحركة الشعبية كالتنظيم سياسى لا تعترض في أن يكون نشاط الحزب وبرنامجه وسياساته موضع تعليق أو نقد من جانب خصومه من الاحزاب السياسية الاخرى ، لان حرية الراي قيمة أساسية يؤمن بها حزب ، ويعترف بهذا الحق لخصومه قبل أصدقائه، ولكن يبدو أن بعض هؤلاء الخصوم لا يعرفون الفرق بين النقد المباح والتنافس السياسى والسلطوى وبين الإسفاف الذي يصل إلي حد التمرد واختلاق أحداث وتعكير الاجواء واثارة العواطف وتكوين مجموعات عسكرية مسلحة باسم القبائل , وتسبب فى موت الابرياء وتحريضهم للخطر كما يفعلها التغيير الديمقراطى (SPLM- DC) فى مملكة شلو .

إن ما يحدث على الساحة السياسية الجنوبية اليوم و بصفة خاصة ارض مملكة شلو ما هو إلا محاولات للعبث وإثارة الفوضى وتهديد امن المواطن يقف وراءه مجموعة من المنتفعين ينتمون لبعض الاحزاب السياسية الجنوبية خارج السلطة وعلى راس هذه الاحزاب التغيير الديمقراطى((SPLM- DC ، وبعض ضعاف النفوس من قيادات العسكرية وجنرالات الكذب الطامحة فى السلطة الذين ياخذون رتبهم العسكرية على مزاجهم وبطرق غير شرعية واخرى مرتكبى جرائم وهاربون من العدالة ومحاسبة يتعاونون مع اعداء الجنوب خارج حدود جنوب السودان( وثائق الاخير خير دليل ) . يريدون جمعيا أن يفتعلو المشاكل و العقبات فى هذا التوقيت بالذات لايجاد كروت ضغط على حكومة جنوب السودان لتلبية لمطالبهم الذى لا يناسب حجمهم السياسى والعسكرى وتشوية سمحة الحركة الشعبية لتحرير السودان كالتنظيم الحاكم الجنوب امام مجتمع الدولى واقليمى و الجنوبى للاهداف انتخابية وايضا لتشويش على النصر المستحق ((98%)) فى استفتاء الاخير و احتفالات بالانفصال او اعلان ميلاد جمهورية جنوب السودان فى يوليو القادم وايضا تصوير دولة الوليدة دولة فاشلة وعبارة عن مجموعة من القبائل متنازعة ومقاتلة مع بعضها ، وهى اجندة ظل يرددها جهات معادية ومعروفة لكل جنوبيون ماعدا هولاء الذين فى عيونهم غشاوة .

ومن هذا المنطلق يجب على كل ابن جنوب السودان مخلص ومحب لوطنه، أن يمد يده من أجل جنوب السودان من أجل التصدى لكل من يحاول أن يقودونا نحو الفوضى خلاقة واراق دماء ، وايضا ان يمد يده من اجل التصدى لكل من يحاول ويسهم فى انتشار الفساد على مستوى جنوب السودان واجهزة الحكم ومؤسساتها المختلفة كى نقطع الطريق امام هؤلاء المنتفعون والخارجون عن القانون الذين يحزفون على هذا الوتر ولكنهم فى الاصل اصحاب اجندات الزعامية والسلطوية والخفية هم يحاولون بشتى الطرق أن يجعلونا نندفع ونجرف و نندم عن طريق الضرب على كل جرح كان ينزف فى العهد السودان القديم ، ولكن ما يجب ان يعلمه ويفهمه قيادات هذه الاحزاب وجنرالاتهم ومن يقفون خلفهم ان حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية بعد اليوم لن تسمح لكم بإثارة الفوضى الخلاقة والتى تسعون بكل جهد لفرضها على المجتمع الجنوبى وقبائله المختلفة عن طريق الفتنة والوقيعة بين كافة فئات ابناء جنوب السودان واعالى النيل بصفة خاصة .

الذى يبادر الى ذهن كل عاقل ومتابع لمجريات الاحداث فى مملكة شلو قد يتبادر فى ذهنه ويطرح لنفسه مجموعة من الاسئلة وهى كالاتى : من يقف وراء احداث الاخيرة ؟ هل هى صراع بين شلك ودينكا ؟ هل هى صراع من اجل الارض ام من اجل السلطة ونصرة الذين فقدوا السلطة امثال لام اكول ؟ واذا كان الصراع من اجل الارض وليس سلطة لماذا لم يقم الحرب فى مناطق المحتلة ( pigi او انقديار او وج نيرال )وهى المناطق النزاع كى يتم تصويره انه نزاع بين حاملى السلاح من ابناء شلو من اجل الارض والذين احتلوا الارض ؟ ماكان اولى ل (اولنج ورفاقه ) ان يعطوا حكومة الجنوب فرصة لحل النزاع سلميا طالما لدينا يقين ووثائق يثبت ملكية هذه الار اضى لشلو؟ مافائدة وراء تحالف مع جورج اطور طالما اطور هو من اشرف ودبر احتلال اراضى شلو ؟ اين المنطق فى ضرب ماكال طالما هى معقل قبيلة شلو ؟ الم يتحول الهدف الى سلطة واسقاط حكومة ولاية ؟ ماهى مبررات رفض التنظيم داخل الجيش الشعبى تحت قيادة العقيد وحاليا برتبة لواء روبت قوانق ؟الم يكن الرفض له اجندات خفية خلاف اجندات وفتاوى المعلنة ؟ اليس جيش الشعبى جيش الجنوب ؟ لماذا يتم تسميتهم بالجيش الاحتلال تارة بالجيش دينكا ؟هل ليس لدينا كالشلو جنود فى هذا الجيش ؟ الم يكن ابن شلو البار اوياى دينق اجاك قائد ورئيس هيئة اركان هذا الجيش سابقا ؟ بالجد هل حملتم السلاح من اجل شلو ام من اجل التغيير الديمقراطى ام لاهداف غير معلن ؟ وقت ليس لاتهامات والمزايدات السياسية والاسئلة التى يعتبرها البعض تعقيد للازمة و لا تجدى نفعا .ولكن يجب على كل ابن شلو حادب وغيور وحريص على مصلح واستقرار مواطن شلو البسيط أن يدقق النظر بطريقة متانية فيما يحدث لن تجد إلا حقيقة واحدة وهى أن هناك أيدى خفية تحاول إثارة الفوضى عن طريق تكوين مليشيات ورعايتها وادارة الحرب بالوكالة وزعزعة امن الجنوب عن طريق الشخصيات المدمنة فى تقديم المصالح الفردية والفئوية وسلطوية على مصلحة الجنوب .

فلنستفيق جميعاً وننتبه إلى كل هذه المحاولات التى من شأنها أن تقود مملكة شلو نحو الهاوية بفعل فاعل وأن تذهب بآمالنا وأحلامنا لمستقبل مشرق نحو هاوية الفتنة . ومن هنا أوجه نداء إلى قادة الراى وأصحاب الكلمة والقيادات الدينية والسياسية والإعلامية بأهمية التوعية بخطورة المرحلة الحالية وأنها تمثل حجر الزاوية إما للامام أو إلى الخلف . وعلى جيش جنوب السودان (الجيش الشعبى لتحرير السودان ) أن يضرب بيد من حديد على كل محاولات هولاء الاشرار اكرر (الاشرار والانتهازيين وخارجيين عن القانون فقط وليس مواطنيين العزل)والمنتفعين الذين يسهرون ويجوبون لإحداث الفوضى والوقيعة بين كافة عناصر المجتمع الشعب الجنوبى ، هولاء المنتفعيين المذايديين ومن يقفون خلفهم يستحقون تعريتهم عبر وثائقهم ومكاتباتهم وكشفهم أمام المجتمع الجنوبى والاقليمى والدولى كما فعلها واعلنها ابن الجنوب وشلو (الرفيق فاقان اموم ) امين العام للحركة الشعبية و وزير السلام بحكومة جنوب السودان فى المؤتمر الصحفى التاريخى . فهولاء الذين يتطاولون علي الكل لا ينفع معهم سوي فضح امرهم من خلال وثائقهم وتعاملاتهم المشبوهة ، ولن يكون شتاما ولا رداحا كما يفعلون بالبهتان والزور، وإنما الواجب هو كشف فسادهم وانحراف اخلاقهم وحقائق أمورهم وخباياهم التي يتسترون خلفها في ثياب مصطنعة من المطالب الذائفة . وهؤلاء لا ينفع معهم السكوت علي تخاريفهم وتطاولهم واكاذيبهم ، إنما يجب الرد علي تصرفاتهم الحمقاء حتي تصل إلي نحورهم ، حتى يكون عبرة لمن يسول فى نفسه انه فوق وخارج عن القانون ويملاء الاعلام ضجيج ويدعى انه يحارب من اجل المواطن ودفاع عن الارض والعرض رغم وضوح اهدافهم ومخططاتهم الاجرامية وهى دوافع سياسية فى مقام الاول كما يفعلها جناح العسكرى لحزب التغيير الديمقراطى باسم مملكة شلو . ودمتم

فاولينو اوموج اوماى