من الواضع ان عملية التجسيد لشخص الرب يسوع المسيح يوضع بكل جلا صورة الله فى سلوكه وتصرفاته وقوته التى جسدت فى جوهرها فى محبته وتعليمه عن " المحبة الإلهية " الذى عكست محبة الله للعالم فى شخصه للعالم التى نعيش فيه حاليا ً وقد طالب تلاميذه والمؤمنيين بإسمه ان يكونوا مثله فى المحبة حتى محبة للاعدا :...
هذه العبارة لموضوع عنوان هذا المقال قالها احد الطلاب اللاهوت بكلية النيل اللاهوتية بالخرطوم بحرى " السودان " القس الراحل / قبريال بيال وذلك فى عام 1995 اثنا المحاضرة عندما كان الدكتورRein hard Scheerer وهو المانى الجنسية يلقى المحاضرة فى القاعة .
وقد تسال الدكتور/ الطالب عن سبب اعتقاده بسؤال لماذا ؟ ولقد اجابة الراحل القس / قبريال بيال ببساطة بالعبارة التالية بين الاقواس : " لانه حوا تم اخذها من ضلع ادم" وبالتالى هى ليست صورة الله بل هى من صورة ادم " الرجل "!! .
واجابة الدكتور/ ردا ً للقس الراحل / بان " إذا كان هذا هو المنطق إذن يجب ان يكون ادم صورة لتراب لانه اخذت من التراب " !! .
ولقد إستغرب كل الطلاب من هذا الجدل التى اثيرت ولم يخطر لبالٍ اى شخص من قبل لمثل هذه لتساولات للمواضيع الكتابية الموجودة فى الكتاب المقدس .
وتفاعلا ً لهذا التساؤل لبحث عن " صورة الله فى الإنسان " لقد اجابة بعض الطلاب ان " صورة الله فى الإنسان هى الافكار " ونتيجة لهذه الاجابة تسال الدكتور / المحاضر ان : " إذا كان الافكار هى صورة الله فى الانسان " هل الاطفال المولودين حديثا ً والمجانيين والكبار السن الذين لا يستطعون التفكير هل ليس فيهم صورة الله ؟ ولقد كانت الصمت !!.
ومن ثم بعد ذلك لقد اجابة بعض الطلاب ان : " صورة الله فى الإنسان هى الروح الموجود فيه " وايضا ً لقد تسال الدكتور / المحاضر بان : " هناك كائنات روحية كثيرة مثل : الملائكة والشياطيين واروح شريرة اخرى !! إذن إذا كان الروح هى " صورة الله فى الإنسان " هل هذه الكائنات مخلوقا ً على صورة الله لانهم فيهم روح ؟ !! " وكذلك كانت الصمت !! .
وفى النهاية لقد تم رفض كل التصورات التى كانت يعتمد عليها الطلاب عن" صورة الله فى الإنسان" وفقا ً لمفهوم ان " صورة الله فى الإنسان" هى الافكارة او الروح او اى تصورات اخرى.....الخ .
وبذلك لقد اثارة كاتب هذا المقال تساوللاً لدكتور/ المانى وكانت سوالى هو " ماهى صورة الله فى الإنسان " ؟ ولكن لم يجب الدكتور /المحاضرمباشرة لهذه التساؤل ولكنه وجة هذه التساؤل لطلاب عما يعتقدون إنها صورة الله فى الانسان !! وهذا التساؤل قاد الى تساول اخر تم طرحه من قبل المحاضر/ وبصورة اوضح وكان هو : " ما هو الشى الذى يمكن ملاظته فى حياة الرب يسوع المسيح عندما كان يعيش على الارض التى تمثل صورة لله فية ؟!.
وبعد هذا التساؤل وجه الدكتور / المحاضر الطلاب بفتح الكتاب المقدس والايات التى تتحدث عن صورة الله ومحبته وما قال الرب يسوع الميسح لتلاميذه وما كتبه الرسل عنه .
وادناه بعض الايات التى توضح صورة الله فى الانسان وعن تعليم الكتاب المقدس عن المحبة التى تمثل صورة الله فى الإنسان :
تكوين (2 : 26 ) يقول:
26 " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيسلطون على سمك البحر وعلى طير السما وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التى تدب على الارض ".
متى ( 5 : 43 - 48 ) يقول :
34 " سمعتم إنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك ".
44 " واما انا فاقول لكم احبوا اعداكم ‘ باركوا لاعنيكم ‘ احسنوا الى مبغضيكم ‘ وصلوا لاجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ".
45 " لكى تكونوا ابنا ابيكم الذى فى السموات ‘ فإنه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين " .
46 " لانه ان حببتم الذين يحبونكم فاى اجر لكم ‘ ا ليس العشارون ايضا ً يفعلون ذلك ".
47 " وإن سلمتم على اخوتكم فقط فاى فضل تصنعون ! ا ليس العشارون يفعلون هكذا !".
48 " فكونوا انتم كاملين كما اباكم الذى فى السموات هو كامل ".
كولوسى ( 3 : 13 -15 ) يقول :
13 " فالبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين احشا رافات ‘ ولطفا ً ‘ ووداعة ‘ وطول اناةِ " .
13" محتملين بعضكم بعضا ً‘ ومسامحين بعضكم بعضا ً ان كان لاحدٍ على احد شكوى ‘ كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا ً " وتواضعا
14" وعلى جميع هذه " البسوا المحبة " التى هى " رابط الكمال " .
15" وليملك فى قلوبكم سلام الله الذى الية دعتم فى جسد واحد ‘ وكونوا شاكرين ".
يوحنا ( 15 : 12 - 19 ) يقول :
12 " هذه هى وصيتى ان تحبوا بعضكم بعضا ً كما حببتكم " .
13" ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه " .
14" انتم احبائى إن فعلتم ما اوصيتكم به ".
15" لا اعود اسميكم عبيدا ً لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده لكننى قد سميتكم احبا لانى اعلمتكم بكل ما سمعته من ابى ".
16" ليس انتم اخترتمونى بل انا اخترتكم واقمتكم لتذهبوا وتاتوا بثمر ويدوم ثمركم لكى يعطيكم الاب كل ما طلبتم باسمى " .
17" بهذا اوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا ً" .
18" إن كان العالم يبغضكم فاعلموا إنه قد ابغضنى قبلكم " .
19" لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم . ........الخ من الايات " .
رسالة بولس الى اهل كولوسى( 1 : 15 - 20 ) يقول :
15 " الذى هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة " .
16 " فإنه فيه خلق الكل ما فى السموات وما فى الارض ما يرى وما لا يرى سؤا كان عروشا ً ام سادات ام رياسات ام سلاطين الكل به وله قد خلق ".
17 " الذى هو قبل كل شى وفية يقوم الكل".
18 " وهو راس الجسد الكنيسة الذى هو البداة بكر من الاموات لكى يكون هو متقدما ً فى كل شى
لانه فيه سر ان يحل كل المل ".
20 " وان يصالح به الكل لنفسه عاملا ًالصلح بدم صليبه بواسطته سؤا كان ما على الارض ام فى السموات " .
راسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية ( 5 : 22 ) يقول :
22 " واما ثمر الروح فهو محبة ‘ فرح ‘ سلام ‘ طول اناة ‘ لطف ‘ طلاح ‘ إيمان‘ وداعة ‘ تعفف ‘ ضد امثال هذه ليس ناموس ".
1كورنتوس: 13: (1- 13) يقول :
1 " إن كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن" ليس لى محبة " فقد صرت نحاسا ً يطن او صبخا ً يرن" .
2 " وان كانت لى نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لى كل الإيمان حتى انقل الجبال ولكن" ليس لى محبة " فليست شيئا ً " .
3 " وان اطعيت كل اموالى وان سلمت جسدى حتى احترق ولكن ليس لى محبة فلا انتفع شيئا ً ".
4 " المحبة " تتانى وترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ".
5 " ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السؤ ".
6 "ولا تفرح بالاثم بل بالحق ".
7" وتحتمل كل شى وتصدق كل شى وترجو كل شى وتصبر على كل شى ".
8 " المحبة " لا تسقط ابداً ......
13 " اما الان فيثبت الإيمان والرجا والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن " المحبة " .
وتوصلنا فى نهاية المحاضرة بمفهوم ان " صورة الله فى الإنسان " وهو" المحبة " فى بداية التكوين الخليقة وان لدى كل إنسان ما يحبه فى نفسه مهما كان قساواة قلبه وإن " المحبة " هى من الصفات التى يشارك فيها الله مع الإنسان او البشر جميعا ً فى العالم مهما كانت الوانهم اواوضاعهم او مكانتهم اواصلهم خلافا ً لصفات الاخرى التى لا يشارك فيها الله مع البشر او الانسان مثل : " وجود الله الكلى فى كل مكان" ! او " معارفة الله الكلية لكل شى فى كل زمان او فى كل مكان" ! او قدرة الله الكلية لكل شى"او" وجود الله اللانهاية الى اخره .... من الصفات التى لا يمكن ان يشارك الله فيها الإنسان .
المتابع لكل المناسبات المتعلقة بصلوات التى تقام " فى اماكن كثيرة بالسودان " سؤا كانت فى الماتم للاحداث المتعلقة للاوضاع المفضى لفقد للاواح او الافراع وحتى الكنائس فى تقديرى لاتعكس كثيرا ًعن جوهر " تعليم الرب يسوع المسيح " خاصة عن الصفة الخاصة " بالمحبة الالهية " التى يجسد " صورة الله فى الإنسان " كمخلوق على صورته وهى الصفة التى يجعل المؤمن ينظرالى الاخرين كبشر ويحررهم من كل المشاعر اللانسانية مثل الكراهية ......الخ " .
وقد يلاحظ المر ان الناس دائماً يكونون سعيدين عندما يتطرق خادم كلمة الرب سوى كان ذلك بواسطة قسا ً او شيخا ً او مبشرا ً للمشكلات او التوترات او القضايا السياسية او الاجتماعية خاصة عندما يتم اثارتها من باب الكراهية القبلية او الاجتماعية والتفرقة بين الناس ضاربين الحائط وصية الرب يسوع المسيح بمحبة البشر بينهم جميعا ًوحتى الاعدا والمسيين إليهم ( تذكروا الصلاة الربانية الذى يتم ترديدها بعد نهاية كل خدمة فى كل هذه المناسبات ماذا يقول ؟!! ) .
من المعلوم ان كل البشرية يحبون الحرية والعدالة والمساواة وتطبيق القانون والديمقراطية والشفافية .....الخ ويرفضون كل ما هو عكس لهذه القيم فى حياتهم العامة والخاصة .
ولكن قد يظن بعض السياسين الذين يردون فى الكنائس واماكن الصلوات الماتم ويجلوسون فى الكراسى الامامية وهم ينطلقون من مفاهيم اومبادى او منطلقات اخرى مثل ان : " السياسية لعبة غزرة " او " ان الغاية تبرر الوسيلة " او " ان عدو عدوك صديقك " ومعتقدين ان عندما يمارسون هذه المفاهيم او المنطلقات لطرح افكارهم او تقديم ما يعتقدون انها حقائق او معلومات او لتبريرلتصرفاتهم ويعتقدون انها ممارسة سياسية حقيقية لخدمة اغرضهم وبعدم الكشف عن اهدافهم الحقيقية .......الخ ويقول البعض : " ان الشخص الامين لا يمكن يعيش فى السياسية " .
ولكن " إذا كان هذه الفرضية حقيقية ان الشخص الامين لا يمكن ان يعيش او يتعمل مع السياسية او ان السياسة لعبة غزرة او ان الوسيلة تبرر الغاية !! " سوالى هو: كيف يمكن ان يقنع اى شخص ان الحرية او العدالة او المساواة او الديمقراطية او المحاسبة او الشفافية او النزاهة او المطالبة بحق او حقوق او .....الخ التى يطالب بها كل الممارسيين لسياسية وكل المتطلين للحياة الكرامة الإنسانية انها العاب غزرة ؟ او إنها وسائل لتبرير للغاية او ..... الخ ؟ .
كيف يمكن ان يفهم الشخص السوى لاستخدام مفهوم "عدو عدوك صديقك " لغرص تحقيق الحرية او العدالة او المساواة او تطبيق القانون او الشفافية او النزاهة او الحقوق او الحكم الراشد او حتى لتحقيق التديمقراطية ؟! .
وفى الختام هذه الاستفهامات احب ان اوجه دعوتى لكل خدام الكلمة القادة فى كل الكنائس والمؤمنين الاخرين بجنوب السودان العمل على :
اولا ً : التركيز على خدمة المحبة الالهية للبشر كبشربغض النظرعن اصلهم او قبائلهم او إتجاهاتهم الاجتماعية والسياسية .
ثانيا ً : تشجيع المؤمنين بمختلف الطوائف بالمشاركة الفعالة لصلوات التى تقام خاصة للاحداث التى تحدث نتيجة لصراعات والتوترات الحالية والتى تبدو إنها ليس لها نهاية قريبة بغض النظر عن القبلية او المنطقة المتاثرة كما شاهدته فى الايام الماضيىة عبر فضايئة جنوب السودان لدعوة اقامها ابنا قبلية النوير لكل ابنا مناطقهم ( الوحدة - اكوبو - الناصر ... الخ ) الموجودين بجوبا للاقامة الصلوات بجوبا نتجية لاحداث مجزرة فنجاك الاخيرة .
ثالثا : كذلك اوجة دعوة للقس/ تيجوك اقويت / مستشار ريئس حكومة جنوب السودان للشئون الدينية عبر هذا المقال بالتنسيق مع كافة المطارنة والقساوسة على مستوى جنوب السودان للعمل معا كبداية لخق شعور قومى والمحبة والوحدة بين مختلف القوميات والقبائل والكنائس بجنوب السودان ككيانى اجتماعى بغض النظرعن قبائلهم وإنتماتهم الاجتماعية والسياسية
Newer articles:
Older news items
Latest news items (all categories):
- How South Sudan Returned to the Brink of War - 17/03/2025 16:20
- Support South Sudan’s “reconciliation initiatives”: IGAD Heads of States to Religious, Traditional, Civil Leaders - 17/03/2025 16:15
- South Sudan’s Riek Machar: I’ve Spent 7 Years Under House Arrest - 17/03/2025 16:05
- South Sudan’s Great Antelope Migration: Earth’s Largest Overland Mammal Migration - 17/03/2025 16:01
- Can technology help more survivors of sexual assault in South Sudan? - 17/03/2025 15:46
Random articles (all categories):
- South Sudan Rebel Leaders Form Coalition - 01/03/2018 15:46
- Ramadan kicks off in much of Middle East amid soaring prices - 02/04/2022 03:11
- Child and Forced Marriage in South Sudan - Huffington Post - 07/03/2013 10:13
- جنوب السودان - غياب التنوع وتأثير "الوعي الإثني" على مشروع بناء الدولة - 12/08/2019 17:47
- Both Kiir and Machar failed South Sudanese - 27/01/2014 00:07
Popular articles:
- مفهوم التنمية . - 12/04/2011 01:00 - Read 88604 times
- مفهوم النزاع - 06/04/2011 01:00 - Read 56329 times
- مفهوم التنمية الصحية - 31/01/2012 21:32 - Read 43957 times
- Jobs Analysis Concept مفهوم توصيف او تحليل الوظائف - 01/10/2011 01:00 - Read 43820 times
- مفهوم الحكم الراشد - 23/10/2010 03:30 - Read 39217 times