logo

لماذا التنازع ؟!  او ما هى مصدر مصادر اسباب التنازع والصراع بين الافراد او المجتماعات او الدول وحتى على مستوى الفرد نفسه ؟؟!!
كل الباحثون عن الاجابة على هذا التساؤل يرجعون اسباب التنازع او الصراع الى اسباب كثيرة وشتى ولكن ابرزها  : " التنافس على الموارد المادية - طلب السلطة السياسية - حب السيطرة - الاختلاف فى الرؤى او الافكار - الاختلاف فى المعتقدات-...
الاختلاف فى التوجهات - الاختلاف فى الاعراق او القبائل  - الاختلاف فى الهوية الثقافية والاجتماعية  - الشعور بالظلم - تدعيات الماضى وما تعلق فى النفوس من فقدان الثقة - شعور الغبن - تشجيع الاعلام للحرب عن قصد لخدمة مصالح تجار الحرب او تجار السياسة لمصالح جهات اخرى عديدة او عن جهل عن عواقب الانزلاق فى الدخول فى غمار الحرب وفى صعوبة الخروج منها .

لكن تعليم الرب يسوع ورسله فى ايات كثيرة فى " كتاب المقدس" التى يؤمن بها المسيحيين  يؤكد ويختلف فهمه عن الاسباب ومسببات التنازع او الصراع رغم الاتفاق على كل الاسباب المذكور من الباحثين اعلاه لمصدر لتنازع او الصراع  مثال على ذلك  ( إنجيل متى 51: 19- 20 ) يقول:  " لان من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف . هذه هى التى تنجس الإنسان . اما الاكل بايدا ً غير مغسولة فلا تنجس الانسان " .

يعتبر تعليم المسيحية هذه المصادر لمنزاعات اسبابا ً ظاهرية او خفية او عرضا ً لمرضا ً خفى غير ظاهرة وان السبب الحقيقى لهذه التنازع او الصراعات " هو الشيطان " وما يحدثه من إنحراف فى مستوى درجة اليقين فى الإنسان .

نعم التنافس على السلطة او الاختلاف فى التوجهات او ....... يودى الى التنافراو المواجهة ولكن الدافع المحرك لهذا التنافس " هو الشيطان " الذى يدخل من مداخل كثيرة لتاجيج الصراع اوعصبية القبلية اوالجهوية او اختلاف فى الفكراو الثقافة او التراث او الاعراق او الطرق على المظالم فى الماضى البعيد والقريب التى يدفع الإنسان لاتباع هوى النفس لجمع او لكسب العالم  كله والتعدى على الانفس وموارده  وحقوق  الاشخاص والاماكن الاخرين .....الخ .

واضح بدرجة لا يدعى مجالا ً للشك بان هناك إختلافا ً كبيرا ً بين مقدم  الطويلة لهذا المقال وعنوانه بالاضافة التى التساؤل التى إبتدرنا به لهذا المقدمة .

ولكن ما دعنى لجمع هذا التناقض هو ما سمعته عن تداعيات الاحداث بمقاطعة فنيكانق باقليم اعالى النيل من عدم السماع بعدم دفن للذين سقطوا  سوا كانوا ابريا او من المسلحين حتى يوم الاربعا الموافق  9   مارس 2011 او عدم السماع للتحرك لمنظمات الإنسانية من قبل السلطات الإقليمية بالاقليم  بالرغم ان من واجبات واختصاصات النيابة الجنايئة وهى التى تقوم مقام للذى لا ولى له لان كل المواطنين قد هربوا من القرى خوفا ً من اروحهم .

لذلك كان من الواجب ان تقوم النيابة الجنايئة مقام المضرور وكان يجب  ايضاً  من السيد/ الحاكم سايمون كون كسلطة إدارية باقليم اصدار توجيهاته لسلطات المختصة بدفن او السماع لانقاذ العوقين  بلاً لترك الموتى لعدة ايام يمكن ان ياكلهم الطيور او الكلاب او الحيوانات المفترسة

مفهوم الولاية تقوم على اساس نظرية السلطة الرئاسية وهذا يعنى بإنه وفقا ً لنظرية السلطة الرئاسية بان راس الدولة هو الذى يمثل الشعب او الامة وفقا ً لتوزيع السلطات والواجبات  .

راس الدولة ولى من لا ولى له او من كان مجهول المكان او عائبا ً لا ترجى عودته وراس الدولة يمنع بعض سلطاته لجهات اخرى فى المجتمع فى الإجرات الجنايئة  وهو ما هو واضح فى المبدا الجهة " النيابة الجنائية " .

وهذا يعنى ان النيابة الجنايئة وهى التى تقوم مقام الولى الذى لا ولى له وهذه النيابة الجنايئة دائما تتكون من :

النائب العام - وكلا النيابة - ورئس النيابة العامة بالاقليم اوالولاية بحكم منصبه" وكيل نيابة" .

هذا يعنى ان وكالة النيابة الجنايئة بهذه التكوين يضع المستشار القانونى لدولة " وزير العدل " وهو يعكس نيابة عنها بكل الاعمال القانونية إضافة الى ذلك هو الذى يمثل الدولة فى القضايا المرفوعة ويقوم باجرات التحرى فى القضايا الجنايئة ويمثل الإتهام  وهى التى تطالب القصاص وليس وكيل الخصومة لان وكيل الخصومة هو الذى يقوم مقام شخص لا يستطح بسبب بحجزه ان يقوم بالاجرات المحكمة لانها تثمل مصلحة المجتمع .

تقوم النيابة الجناية مقام المضرور او صاحب المصلحة حثما تعارض مع مصلحة وليه وهذا يعنى ان وكالة النيابة الجنايئة إنها الولى الذى لا ولى له .



This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.