logo

mapبعد دخول العالم مرحلة القطبية الاحادية بعد سقوط الاتحاد السوفيتى،مطلع تسعينيات القرن الماضى،صار السياسات الدولية تدار من البيت الابيض الاميريكى،بحيث اصبح الدولة العظمى وحلفائها الاوربين لهم الخطاب الفصل فى مجمل قضايا العالم.

وامعانا منها فى بسط سيطرتها على الدول التى يمكن ان تشكل لها منافسة مستقبلا شرعت فى وضع استراتيجيات انية واخرى بعيدة المدى منها التوغل داخل مناطق الثروات فى العالم، والحفاظ على التفوق العسكرى و الاقتصادى عالميا.

النزاع الذى نشب مؤخرا بين الغرب و الجمهورية الاسلامية الايرانية هى جزء من صراعات القوى الدولية العظمى على مناطق النفوذ فى الخليج و افريقيا ودول العالم الثالث، الفرس فى ايران يريدون اعادة امجادهم الغابرة و قيام الامبراطورية الفارسية فى الخليج العربى، الكل يلاحظ التاثير الايرانى فى العراق و كل الدول ذات الكتل الشيعية، يقال ان دورها فى ارض دجلة والفرات اكبر من الدور الامريكى نفسه، لذلك فطن صناع القرار فى واشنطن لخطورة الفرس فاخذت ترسم موجهات وسياسات لمجابهته.

البرنامج النووى الايرانى ملف استراتيجى سيتخدمه الغرب و الولايات المتحدة لضرب النظام الايرانى بقيادة احمدى نجاد ، الخطورة تكمن فى دور روسيا و الصين من الحرب المحتملة لان الروس لهم يد طولى فى برنامج تخصيب اليورانيوم وهى عضو دائم فى مجلس الامن الدولى لها حق النقض الفيتو كما للصين كذلك، لذا نخشى ان تتحول الحرب الى حرب كونية ثالثة مدعومة بالوكالة من الصين و روسيا من جانب والغرب معها امريكا من الجانب الاخر،صراع القوى الدولية متعددة الجبهات ويحتمل كافة السناريوهات،اسرائيل تنظر الى تصريحات القادة الايرانيون مهدد امنى خطير لبقائها كدولة عبرية لذلك متوقع ان تشن هى الهجوم على ايران مدعومة من الغرب.

اذا تزامن هذا الحرب الايرانية مع انفصال جنوب السودان فان الدولة الوليدة ستعانى الامرين، لان امريكا سوف تنشغل بالحرب فى الشرق الاوسط ، فضلا عن مسئولياتها فى افغانستان والعراق، على القائمين بامر الحكم فى الجنوب التحسب لكل الاوضاع الذى يمكن ان ينجر اليها العالم.

عضو الدائرة الاعلامية_الحركة الشعبية التغير الديموقراطى