logo

SPLM New Sudanبلا شك قد يتفق معي البعض من العقلاء الموقع أن الثورة الشعبية التي انفجرت عام 1983 م بقيادة أبناء الجنوب الشرفاء كانت من اجل أهداف تحررية و إنسانية نبيلة لا يمكن لأحد أن ينكرها , لذلك كانت الإقبال الهائلة من قبل الثوار في المراكز التدريب في بيلفام , ايتانق و بونقو كانت مؤشرا حقيقيا للرغبة أبناء الجنوب المقاتلين الذين...

تطوعوا و أضحوا بارحهم من اجل التحرير واسترداد الأرض و ألمكتسباتها المنهوب من قبل الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة على سد الحكم في المركز منذ الزمن بعيد لذلك جاءت أهداف الثورة في نقاط التالية :-
1. تحرير السودان من الشمولية الأنظمة الطائفية التي كانت متحكمة على الزمام الأمور في البلاد منذ خروج المستعمر البريطاني عام 1956 م.
2 . خلق وتكريس روح التسامح و السلام بين أبناء الوطن الواحد .
3 . محاربة القبلية و الجهوية باعتبارها من الأمراض الخطيرة التي تعيق النماء و التقدم و الازدهار في المجتمعات .
4 . علمانية الدولة السودانية ( فصل الدين عن الدولة) باعتبار أن الأنظمة الطائفية كانت تعمل في تكريس و تكوين الدولة الدينية الإسلامية متطرفة.
5 . خلق وتكريس روح الديمقراطية عن طريقة التعددية الحزبية باعتبار أن التعددية الحزبية تساهم في التبادل السلطة بين المنظمات السياسية سليما. 6 . العدالة و المساواة للجميع بغض النظر أن الانتماء سوى كان ذلك الانتماء ( القبلي , الحزبي , الجهوى و الديني ) . تلك هي الأهداف التي أتت بها الحركة الشعبية في عام 1983 م.

لكن السؤال المطروح هو هل المبادئ الإنسانية القويمة وقيم العدالة والحرية و المساواة و الامتثال لسيادة حكم القانون الذي لايتفرق بين الناس علي قاعدة اللون و القبلية و العرق و الدين التي كانت من ابرز أهداف المكتوب في منفستو الحركة الشعبية مطبقة الآن علي الأرض في الجنوب التي تقع تحت رحمة الحركة الشعبية الإجابة لا بدون أي مراوغة . الحركة الشعبية لتحرير السودان قد فشلت فشل ذريعة في ترجمة أهدافها الثورية إلي واقع نتيجة لكثر الانتهازيين في مراكز صنع القرار داخل مؤسساتها الحزبية و غياب الشفافية المطلوبة مما أدي إلي تفشي الفساد بأنواعه المختلفة و أصبحت العبارة التي تقول ( أن الثورة تقوم بها المفكرين و تنفذها الرجال الشجعان و تأكلها الانتهازيين ) حقيقة لا محالة لها في صفوف الحزب الحكم في الجنوب . أصبحت الحركة الشعبية قوي الظلم و الظلام علي حقوق المواطنين الأبرياء الذين كانوا سبب الصمود و الانتصار الثورة. الحركة الشعبية تتوهم بأنها الأفضل و تدعي بالوطنية بالطريقة التي تدير بها الجنوب الآن ناسي بأنها تحكمها المصالح و الطموحات الشخصية و ليست المبادئ الحزبية فهي ترفع شعار الدافع و المطالبة عن الديمقراطية و حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في شمال السودان بينما هي تنتهك حقوق الإنسان في الجنوب التي تحكمها بالقوة الحديد و النار ( قانون غابة ) .

الحركة الشعبية تمارس إهانة و إساءة لقدرات و كفاءات الجنوبيين اكاديما و إداريا لذلك تأتي باشخاض غير أكفاءة في مواقع صنع القرار داخل مؤسسات حكومة الجنوب لذلك لم و لن تري المواطن أي جديد في الخدمة المدنية سوئ الفساد الادارى و المالي بالنقل الأموال الجنوب بالصناديق الملفوفة كالجثث الميتة إلي أماكن أقامة هولاء المسئولون في الدول المهاجر ( استراليا , كنداء , أمريكا , المملكة المتحدة , يوغندا و كينيا ) الآن البلد يحكمه أجانب . الحركة الشعبية قد فقدت البوصلة و أصبحت تتوهم بأنها ستبقي هي الأولي و الأخيرة و القوي العظمي الوحيدة في جنوب السودان و لايمكن الاستغناء عنها , تتوهم عنها أطول قامة من الآخرين بذلك الآخرين لا يستطاعون أن يروا ما يراها الحركة الشعبية هكذا هي الفهم داخل ووسط قيادة الحركة الشعبية هم ألف وياء , لكن العجب التي لاتعرفها هولاء هو أن الشعب أعظم و اقوي من حركتهم و الشعب قادر أن يصنع منظومة سياسية أخري أجدر و اقوي .

في ظل نظام الحركة الشعبية الحاكم في الجنوب يعيش المواطن في حالة عدم الاستقرار و أزمة القيادة و الهوية التوجه السياسي مما نتج الصراعات القبلية و تفشي ظاهرة الفساد الإداري بأشكاله المختلفة ( الرشوة , الاختلاس , المحسوبية وحتى بيوت الاشباء ) الولاء القبلي و الجهوي قلب علي حساب الولاء القومي و انشغال الساسة الحركة الشعبية بالقضايا التي تهمهم و تؤثر على مصادرهم على حساب المواطن مما أدت إلى انعدام الحرية التعبير على المستويات الأساسية . الإستراتيجية الإعلامية التي تستخدمها الحركة الشعبية لا تخدم أي مستقبل مشرق لدولة الوليدة في جنوب السودان لأنها تمارس و تعمل على نكأ الجراح و استفزاز المشاعر الساسة الجنوبيون الذين لايتفقون معها في برنامجها التوالي الحزبي و كل من تخلفها في رأي يعتبر خائن و عميل للجلابة ( مؤتمر الوطني ) . هذه هي الشكلية الانحراف الحركة الشعبية من ألطموحاتها النضالية الثورية إلي أطماع أشخاص ضيقة. من هذا المنبر التحية لكل من سقط شهيدا من اجل حق تقرير المصير و استقلال جنوب السودان. التحية لكل من دفع الغالي و النفيس صوتا لعزة وكرامة الجنوب الحبيب. التحية للمخلصين الانفصاليين الذين زلوا وما زالوا يعملون من اجل استرداد و استرجاع كينونة وكرامة المواطن الجنوبي. الويل للانتهازيين الذين ينهبون ثروات وأموال الشعب .
دمتم ودامت نضالاتكم عامرة بانتصارات موجوك