logo

question markلا أدري لماذا مر خبر تعيين نائب من حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي زعيماً للمعارضة في المجلس التشريعي لجنوب السودان مرور الكرام علي الاخوة المتحاورين هنا في هذا المنبر رغم إن أغلب الحديث هنا يدور حول التغيير الديمقراطي و خروجه عن القانون ، او هكذا افهم دائماً من مناقشات الإخوة!!

الخبر علي أي حال منشور هنا في الموقع لمن يريد المزيد التفاصيل ، لكن ما يعنيني هنا هو دلالات الخبر نفسه التي حتماً يعني خلاف ما يثار هنا في المنبر عن الحزب ، و هو أمر ذات مفارقة في تقديري المتواضع وان دل انما يدل علي إن مدعي الانتماء الي الحركة الشعبية هنا في المنبر بعيدون عنها او غير قادرين علي إستشراف الطريقة التي يفكر بها قادتهم !!

و الحق ان الحركة الشعبية بسبب طيش بعض التنفيذين في حكومة الجنوب قد وقعت في احراج كبير عندما قام الامن في جوبا بإعتقال نواب التغيير الديقراطي في البرلمان وهم منتخبون من الشعب و أودعتهم غياهب السجون بسبب تهمة فشل في إثباتها النائب العام نفسه ، وبالتالي لم يكن من مفر علي إطلاق سراحهم و عودتهم الي قبة البرلمان لتثميل دوائرهم الجغرافية!!

خطوة إطلاق سراح النواب بحد ذاتها كانت لفتة رائعة من البرلمان الذي ضغط علي النائب العام لكيما يقدمهم للمحاكمة و الإ فان إحتجازهم بهذا الشكل التعسفي يعتبر أمراً يصعب تبريره قانونياً ، و مجافي في نفس الوقت للقيم البرلمانية!

وهو إنتصار للعقلانية في المجلس ضد الديماغوغية السياسية التي كادت إن تعمينا عن تبصر الأمور كما هي لا كما يراها أصحاب الأجندات المتصارعة ، إذ لا يمكن لإنباء قبيلة ما تصفية خلافاتهم السياسية عن طريق إختطاف أجهزة الدولة القانونية و العدلية!!

أما تعيين النائب أونوتي أديقو نيكويج زعيماً للمعارضة البرلمانية كاول حدث من نوعه في تاريخ برلمانات جنوب السودان ، فقد مثل اللقطة الأبرع ، وقد أكد في نفس الوقت إن برلمان جنوب السودان أعقل مما ظنه البعض ان لي زراعه أسهل ، وهو امر علي أي حال من الأحوال مسر لمحبي الديقراطية أمثالي.

قيادة المعارضة البرلمانية يعني الاعتراف بالاخر، وهو أمر حيوي في عمل البرلمانات في العالم ، كما انه يعني في ثناياه ايضاً إن الحركة الشعبية الأن بدأت بالتفكير بواقعية أكثر بعد فترة ليست بالقصيرة من محاولة دفن الراس في الرمال حيال أي أمر يتعلق بالتغيير الديمقراطي !!

وذلك أمر حسن ، فهما قلنا و قالوا عن التغيير الديمقراطي فهو في نهاية المطاف حزب موجود في الساحة السياسية في جنوب السودان أبي الناس أم رضوا ، وهو الحزب الذي إستطاع إن يصل الي البرلمان في أقل من عام علي ميلاده في اول إنتخابات تجري في الجنوب بعد إتفاقية السلام الشامل!!

في تقديري نقد التغيير الديمقراطي ينبغي الإ يركز ويصب علي زعيمه دكتور لام أكول بصورة شخصية كما أراه هنا في المنبر، وهي عادة مضرة أدمناها نحن شباب شلو لا سيما جيلنا الحديث!!

نقد الاحزاب السياسية يكون دائماً لبرامجها التي تطرحها لكسب المؤيدين ، و مدي نجاعة هذه البرامج يقاس بمدي إلتزام العضوية و القائمين علي تنفيذها بخطوطها العريضة .

أما الحديث عن الأشخاص فما أهونه لذلك أرجو من الإخوة هنا في المنبر الابتعاد عن هذه اللغة المجوجة و إدارة حوار يليق بنا كابناء قبيلة لها تاريخ عريق في إدارة الازمات و فض النزاعات و الاحقان.

كيمي جيمس أواي

مساء الجمعة 10 \2010