المتابع لعدة ومقالات وتعليقات لكتاب موقع فشودة الاكتروني حول عدد من القضايا (الاجتماعية ,الامنية , الصحية , السياسية ,الادارية ,الاقتصادية ,والتربوية ....الخ ) عن الاوضاع بجنوب السودان في الفترة الاخيرة . الملاحظ ان عدد من الكتاب يثيرون هذه القضايا من وجهة النظر والجانب السلبي فقط دون ذكر اي نوع من الايجابيات لاي واحد من هذه القضايا ناسين او متناسين الاعتبارات والعوامل الاخري المتمثلة في المفاهيم والممارسات والظروف المرتبطة او ذات الصلة بهذه القضايا بمجتمعات دول العالم الثالث ومن بينها السودان.
وكما يعلم المتخصصين في العلوم السياسية ونظم الحكم والادارة ان كل دول العالم مقسمة الي ثلاثة وابتداءا من دول العالم الثالث التي تمر بمرحلة مخاض الانتقال مرورا بالعالم الثاني واخيرا الدول المتقدمة (سياسيا, اجتماعيا,اقتصاديا وامنيا ....الخ)وان كل المواضيع المتعلقة بهذا السلوك الحالية الذي نعيش فيه تم تجاوزها وفقا لتطور هذه الدول والمجتمعات في مراحل تاريخية لفترات محددة حتي وصلوا الي المراحل المعروفة حاليا واكتسبت سمات سكانية ,حضارية, اقتصادية وفقا لتطورها.
وفي هذه السطورسنقوم بعرض بعض السمات الخاصة بدول العالم الثالث علي سبيل المثال:
اولآ: السمات السكانية
ارتفاع معدلات الوفيات الاطفال لاسباب وامراض يمكن تفاديها وعلاجها بسهولة كالاسهالات ,الدسنتاريا ,الكوليرا ,الملاريا ,الحصبة واخيرا الايدز اضافة الي انعدام الوعي بالصحة العامة خاصة في الاحياء الطرفية والاقاليم ,انخفاض معدل متوسط الاعمار, الغذاء غير المتوازن في القيمة الغذائية ,عدم الالتزام ببرنامج تنظيم الاسرة , ظاهرة الهجرة والنزوح خاصة الكفاءاءت والخبرات الفنية الى دول العالم الصناعية ، ظاهرة تشغيل الاطفال.
منها محدودية المستويات التعليمية وفرص التعليم , تفشي الامية , غياب اوانعدام التعليم المهني , ضعف مستوي ومحتوي المناهج الدراسية ,التعليم الحديث ينتج تطلعات لا يمكن تحقييقها بالتوظيف في القطاع العام المامون والمضمون , وتسود كثير من الاعتقادات الغيبية بصورة مبالغ فيها.
ثالثا: السمات الاقتصادية
اقتصاد هش تقليدي قائم علي تصدير المواد الخام ( زراعية ,حيوانية , معدنية ......الخ ) ,ضعف المقدرة علي الادخار,ارتفاع معدل العطالة ,عدم الاستقرار السياسي, الخطط التنموية غير الواقعية ,ضعف القدرات التنفيذية علي مستوي المشروعات, فقر هيكلي اي في هيكل الاقتصاد وليس نقصا في الموارد المالية,
ندرة متطلبات مابعد الانتاج : (كالتامين ,التمويل , النقل, التخزين ,التسويق ),غياب وضعف البنية الاساسية, محدودية الاسواق الداخلية مما يؤدي لضعف تسويق المنتجات خاصة في غياب شبكة فعالة للطرق.
رابعا:السمات السياسية
حالة من عدم الاستقرار (وازمة في القيادة ,الهوية ,التوجة السياسي وهذا يتجلي لنا في الانقلابات العسكرية المتكررة والصراعات الاقليمية والقومية والحزبية والقبلية , تفشي ظاهرة الفساد السياسي والاداري باشكالة المختلفة,(الرشوة ,الاختلاس ,المحسوبية ),الولاء الطائفي والجهوي والقبلي علي حساب الولاء القومي , انشغال الساسة بالقضايا التي تهمهم وتؤثر علي مصائرهم علي حساب مصلحة المواطن مما يؤكد انعدام الحرية علي المستويات الاساسية .
خامسا : السمات الادارية
تعاني الاجهزة الادارية وتتميز بالتوجة المحافظ وتفتقد للديناميكية والفعالية ويتميز بمركزية شديدة وتبعية للجهاز السياسي والبطء والتمسك الحرفي باللوائح والاجراءات مما يصعب عملية التغيير والاصلاح , سوء الادارة ,ضعف القادة الاداريين امام تدخلات وضغط السياسيين ,التعرض للتدخل السياسي ....الخ .
امام هذا الواقع لقد حاول العالم فرد رجز Fred Riggs ) )باستخدام نموزجه المنشوري كاطار لدراسة وتحليل ومقارنة اوضاع المجتمعات السياسية والادارية والاجتماعية في دول العالم الثالث (المتخلفة) والانتقالية والصناعية وتحديد خصائص كل مجتمع وفقا لمعايير معينة . وتوصل الي استخدام مدخل تحليلي بناءا علية وقسم المجتمع الي (صناعي – انتقالي – زراعي ) وكيفية يحدد الادوار والاساليب في المجتمع اي مدي توزع الادوار هل علي اساس السن والقرابة والنوع ام علي اساس المؤهل؟ كما استخدم كيفة تحدد اهداف المجتمع هل هي اهداف محددة ومعينة وواضحة ؟ ام اهداف غامضة ؟ كذلك كيف يحدد الشكل النهائي البنائي للمجتمع هل تتعدد المؤسسات والوظائف التي تقوم بها هذه المؤسسات (مؤسسات الصحة والتعليم و الادارة والقضاء والسياسية ) ام توجد مؤسسة واحدة (القبيلة)لاداء هذه الوظائف .؟
واستخدم (Riggs ) الضوء لشرح نموزجه المعروف بنموزج المنشوري فهو تجسيد للحالات الثلاثة التي يكون عليه الضوء وفقا له اما ان ينتشر هذا الضوء ويغطي مساحة واسعة (حالة انتشارية) او يتجمع ويتكور في بقعة واحدة (حالة تجمعية) او يكون بين حالتين وهي (حالة المنشورية ), واستخدم رجز هذه الحالات لوصف مجتمعات :
فالمجتمع الانتشاري هو المجتمع الصناعي والمجتمع المنشوري يوازي المجتمع الانتقالي والمجتمع التجمعي هو المجتمع الزراعي. وعليه نقوم بتوضيح بعض سمات وخصائص كل مجتمع علي النحو التالي:-
اولا المجتمع الانتشاري :
هو الذي تعود فيه المؤسسات بحيث تنشئي مؤسسة اوهيكل لكل وظيفة : فالصحة مثلا وظيفة تقوم بها المستشفيات والمراكز الصحية والطبية والوقائية , والتعليم وظيفة تقوم بها المدارس والجامعات والمعاهد ورياض الاطفال ودور التعليم الاخري,
والادارة وظيفة تقوم بها الادارات والوزارات والاقسام الادارية , والسياسة وظيفة تقوم بها الاحزاب السياسية والمجالس النيابية ...الخ . هذا يعني ان المجتمع الانتشاري هو الذي تنتشر في المؤسسات بحيث تكون فية مؤسسة لاي وظيفة, وتبني الادوار في هذا المجتمع علي اساس التخصص يقنن هذا التخصص بالمؤهل العلمي والخبرة والامتحان ,فوظيفة المحاسب مثلا يقوم بها محاسب متخصص وظيفة المهندس يقوم بها مهندس متخصص حيث يكون هناك نوع من التوافق بين السلوك والهياكل الرسمية في ملئي الادوار وفي تقليد المناصب وفي السلوك العام اقرب مثال لذلك هو المجتمع الامريكي
ثانيا المجتمع المنشوري
الادوار فيها ظاهريا تحددها قوانين ولوائح علي اساس التخصص والذي يقنن المؤهل والخبرة والامتحان و لكن في الواقع يخضع شغل الوظائف للاعتبارات القبلية والسياسية والمراكز الاجتماعية والعلاقات ويميز بين المراة والرجل وان تساوا فى المؤهل وبين الفرد واخر علي اساس انتمائهم القبلي والديني وان يساوا في تخصصاتهم, وتسمي هذه العملية بالفورمالية ( Formalism ) يكون الهيكل او الشكل فورماليا (اذا لآ يتقيد بالاجراءات والسلوك والوسائل الادارية المقننة).
وفي هذا النموزج توجد الهياكل الاقتصادية والسياسية والادارية علي الورق فقط حيث هذه الوظائف تقوم بها هياكل تجمعية كتلك التي توجد في المجتمعات التجمعية كالاسرة والطائفة الدينية والسياسية والقبلية والجهوية تؤثر وتسيطر علي السلوك فنجد ان السلوك الاقتصادي يتحدد بانشطة غير اقتصادية , كما يحدث ذلك في السلوك الاداري حيث نجد ان الهياكل الرسمية في المجتمع المنشوري لا تتقيد او تلتزم بالسلوك الرسمي , والمنظمات والمؤسسات لا تلتزم بقوانينها واجراءتها الرسمية فهي تتصرف وتتبع اسلوب يختلف علي مقابلها في الدول لانتشارية.
ثالثا المجتمع التجمعي :
هو الذي تتجمع فيه الوظائف في المؤسسة واحدة هي (القبيلة) وتقوم بكل الوظائف ويعني ذالك ان شيخ القبيلة مثلا هوالذي يفض النزاعات بين افراد القبيلة (وظيفة سياسية ) ويحدد المراعي والمناطق الرعوية (وظيفة اقتصادية )وهو الذي يجمع الضرائب (وظيفة ادارية ...الخ ) .
ويتصف مثل هذا المجتمع بعدم التمايز الهيكلي ومثال لذلك القبائل الافريقية في صحراء( كلهاري ) . يقرر رجز ان نموزجه (انتشاري , منشوري وتجمعي ) ليس مراحل تطورية حتمية اي لا يتعين علي المجتمع ان يمر بالمراحل التطورية المختلفة , مثلا ان المجتمع يتطور من مجتمع تجمعي الي منشوري ثم الي انتشاري, فعلي العكس يمكن ان يستمر او يتجمد المجتمع في المرحلة الانتشارية او يمكن ان ينتكس من حالة الانتشارية الي الحالة التجمعية كما ان هنالك مجتمعات اخري تحولت الي الانتشارية (بريطانيا واليابان ).
ان تجارب وديناميكية وانتشارية المجتمع الاول تاتي من الداخل ,اما المجتمعات التي تحولت الي انتشارية مؤخرا تتاثر بالمجتمع عن طريق التقليد ونقل النمازج واثر الدعاية والماحاكاة وبينما يتاثر المجتمع الاول بمؤثرات داخلية بينما يتاثر الثاني بمؤثرات خارجية .
يتحول المجتمع الي مجتمع منشوري اما تحت االعوامل الداخلية ,او تحت القوي والعوامل الخارجية.
وبعد عرضنا لبعض السمات الحضارية , الاقتصادية ,السياسية ,الادارية ...الخ لدول العالم الثالث ومن بينها السودان وعرضنا لنماذج المجتمعات الانتشارية والمنشورية والتجمعية, ولتكملة الصورة لنقيم انفسنا ناتي لعرض بعض الخصائص والسمات المطلوبة للمورد البشري للقرن الحالي الذي نتطلع ان نعيش فيه ونقيم انفسنا وفقا لمعياره اما اذا كانت لدينا افكار ورؤي وفقا لهذا المفهوم العالمي , لعصرنا الحالي .
سمات وخصائص الموارد البشرية في القرن الحالي:
في ضو التحولات والمتغيرات التي سادت العالم خلال الفترة الاخيرة وما زالت , وبنا علي التحديات الكبيرة التي تواجهها الموارد البشرية من جراء تلك التحولات والتغيرات يمكن القول ان طبيعة وخصائص المورد البشري (الانسان) في مجتمع ماقبل هذه التحولات والتغيرات لم تعد صالحة في مجتمع مابعد هذه التحولات
وان المورد البشري المطلوب هو(الانسان ) الذي يستطيع ان يتعايش و يتاقلم مع عالم سمتة الاساسية التغير السريع في كافة مناحي الحياة , اي هو الانسان الذي يستطيع ان يجابه تحديات العولمة , المعلوماتية , العلم , والمعرفة .
وان المقصود بالمورد البشري بالمفهوم الواسع هو اي انسان والمشرف علي شؤون للناس علي اي مستوي سواء كان ذلك رئيسا لدولة او حاكما لاقليم او ولاية او وزير لوزارة او رئيسا لمصلحة او وحدة او قسم او فرع من الاقسام حتي علي مستوي الفرد نفسة.
وبناءا علي ذلك يمكن ان نقول ان المورد البشري الذي يصلح للقرن الحالي يجب ان يتمتع بالسمات التالية :
1) ان يقتنع بأن ما كان يصلح لعالم الامس لا يصلح للواقع الذي نعيشه فيه اليوم وبالطبع لا يصلح ابدا للغد وعالم المستقبل .
2) ان يقتنع بان التغيير امر حتمي وضروري ولازم ومستمر باعتباره مظهرا من مظاهر الحياة , من منطلق كونة قاعدة طبيعية وليس استثناء ثم يجب علية الا يتجاهل او يتجنب مقتضيات التغير, اي ينبغي ان يبادر الي التغير قبل ان يضطر الية لاتخاذ التدابير اللازمة للاستفادة من فرص التغير والاجراءات الوقائية الكفيلة بمواجهة تحدياتة.
3) ان يكون مستعدا لتحمل المخاطر الناجمة عن العمل في اماكن ومناطق غير مالوفة او في مجالات مختلفة .
4) ان يكون حركيا وقادر علي التحرر من اساليب ومفاهيم النمطية الي اساليب جديدة لمجاراة التغيرات في بيئة المؤسسة او المنظمة الداخلية اوالخارجية علي حدا سواء .
5) ان يسعي لاكتساب المعارف الجديدة وزيادة رصيده المعرفي الذاتي الذي يتوائم مع متطلبات العمل الذي ينتسب اليه, وان يدرك ان ما يكمن وراءه وامامه مسائل متناهية الصغر بالمقارنة مع ما يكمن بداخله.
6) ان يتقبل التنوع ويتحمل تبعاته سواء كان التنوع في العمل او في المسؤوليات او في الاعمال .
7) ان ينمي لديه مهارات ابتكارية وان يستثمر طاقتة الفعلية في الوصول لحلول مبتكرة للمشكلات وفي النظر الي الموضوعات من زوايا ورؤي مغايرة للمعتاد .
8) ان يتحرر من الخبرة المكتسبة والتفكير الذي يستند الي معطيات واطر محددة وان يطلق العنان للتفكير الحر الذي يمكنه من فهم الامور المتناقضة والتاقلم معها والاستفادة منها في التوصل الي افكار مبتكرة تزيل هذا التناقض .
9) ان يبتعد عن الفردية والتشتت وان يتبني مفاهيم العمل الجماعي ويتعلم سلوكياته فالعمل لا يعتمد علي الفرد ولا يقتصر علي الفريق ولكنه علي اثنين معا .
10) ان يقتنع بان كل ما صنعته البشرية بامكاننا ان نغيره , وان اؤلئك الذين يعجزون عن تغيير عقولهم يعجزون عن تغير اي شئ .
11) ان يتصف بالقدرة علي تحمل المسئولية والاستقلالية والاعتماد علي امكاناته الذاتية بالدرجة الاولي في التعامل مع المواقف التي يمر بها
12) ان تكون لديه المقدرة علي امتصاص الصدمات والتعامل مع الموقف التي يمر بها ومع الاخفاقات ليس من منطلق نهاية كل شئ ولكن كونها حافزا للوقوف علي اسبابها والتغلب عليها اي ان يبدا من الفشل كخطوة جديدة علي طريق الابداع والنجاح
13) ان يعي انه ربما يفشل اذا خاطر ولكنه من المؤكد انه سيفشل اذا لم يخاطر وان اعظم مخاطرة هي ان لا يفعل شيئا وانه اذا لم يفعل افضل مما اتقنه, فانه لم يتقاوم ابدا.
14) ان يكون من هؤلاء الذين يصنعون الاحداث, لا من اولئك الذين يتفرجون علي الاحداث او يتعجبون لماذا كل هذه الاحداث .
15) ان يعي انه اذا حاول ان يتجاهل ما يدور حوله ويدفن رأسه في الرمال فانه يكون قد حفر قبره بيديه ودفن نفسه فيه .
16) ان يكون طموحا ومنطلقا للافضل دائما ومقتننعا باهمية التامل ونسيان الماضي وعدم المتحور في الحاضر.
17) ان يكتسب القدرة علي التفكير في المستقبل البعيد وفي اتجاهات متعددة في ذات الوقت.
18) ان يواصل الاتجاه للافضل والاحسن دائما وان يعي ان التميز ليس له سقف .
19) ان يعي ان السرعة حلت محل القوة فلم يعد الاقوي هو من سيفوز في الصراع ولكن الاسرع هوالذي سيفوز في الصراع.
20) ان يتمتع بروح التحدي وتحمل مسؤلية المهام الصعبة من منطلق كونها بمثابة فرص لتاكيد الذات وتحقيق التميز والتفرد .
21) ان تكون لديه القدرة في التعامل مع المواقف المختلفة كل حسب مقتضياته من منطلق ان لكل مقام مقال ولكل حدث حديث .
22) ان يتمتع بمقومات الشخصية العالمية والمتمثلة في : المعرفة , التطور الكوني ,المرونة , الحس الثقافي , الحكمة , التحليل .
وبعد عرضنا لسمات الموارد البشرية المطلوبة فى قرننا الحالى التى تدير الحياة بكل مجالاتها المختلفة وبذلك يجب ان يعلم الجميع ان اي تخصص في دراسة ما في مجال من مجالات العلوم, ما هى الا نظرة للحياة فى زاوية اخرى من زوايا حياتنا الكونية . وليس من شك ان كل كائن حى يعيش فى اطار محدد يشكل الهيكل الذى ترتبط به جميع نشاطاته ووظائفه المختلفة .ولابد ان يهتم كل مورد بشرى بمجال دراسته وتخصصه ويضع الاهتمام اللازم وفقا لخصائص وسمات العصر الحالى. فمثلا علما الاحياء يهتمون بهيكل الخلية ,والفيزيائيون يهتمون بتكوين الذرة, والاطباء يهتمون بالهيكل العظمى ,وعلماء الاقتصاد يهتمون بالبحث فى هيكل السوق ونمط انسياب المال وعلما الادارة بهيكل التنظيم الادارى وعلماء السياسة بهيكل الاحزاب السياسية و...الخ جوانب العلم والمعرفة المختلفة. .
وبالتالي يجب علي الكتاب والمعلقين بموقع فشودة الالكتروني مراعاة الاعتبارات والتطورات ,الحضارية , السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها لدولنا ومستوى تفكيرنا وواقعنا الحالى ونظرتنا للمستقبل ونتساءل هل لدينا وقادتنا سمات وخصائص المجتمعات المعاصرة؟ وهل مستوي مؤسساتنا العلمية يهتمون بالتنمية ؟وهل يتم العمل فيها وفق المعايير والتخصصات ؟وهل التقصير في السياسيات والمسؤليات تجاة المواطنين قاصرة فقط علي حكومة الجنوب اما يجب النظر بصورة عامة لحالة دولة العالم الثالث ؟
اليس من الاجدى ان يعمل الفرد لتغيير وطرح افكاره واراءه فى المكان الذى يعمل فيه اذا كان يعمل لتطوير مؤسسته ؟.
يجب ان يعلم الجميع ان كل المجتمعات لا تتطور تلقائيا بل يطورها ابناءها الغيورين والذين لديهم قدرات ومفاهيم لتغيير ومستعدين لتحمل المخاطر وقادرين للتحرر من اساليب ومفاهيم النمطية ولهم القدرة علي اكتساب معارف ومفاهيم جديدة ولديهم مهارات ابتكارية ولديهم القدرة علي تحمل المسؤلية والاستقلالية والاعتماد علي امكاناته الذتية الي اخره من سمات عصرنا الحالي .
استيفن اوكوين اقويت
Newer articles:
Older news items
Latest news items (all categories):
- SPLA-IO Rallies South Sudanese to Rise against Kiir’s Government - 18/04/2025 11:31
- Rise in violence against civilians in South Sudan - 18/04/2025 11:27
- Trump To Close US Embassies In South Sudan, France, Others - 18/04/2025 11:23
- From Hope to Chaos: South Sudan at a Crossroads - 18/04/2025 11:21
- South Sudan needs help to avoid civil war - 18/04/2025 11:17
Random articles (all categories):
- South Sudan: UNHCR Starts Relocation of Sudanese Refugees From Flood-Prone Camp - 08/05/2013 08:09
- Christian Mission for Development - Mid-Year Review, South Sudan, June 2019 - 01/08/2019 03:56
- South Africans arrive from Sudan after gruelling evacuation, some still stuck in Egypt - 02/05/2023 08:45
- Indian peacekeepers hold free clinic in South Sudan - Daijiworld.com - 25/01/2013 02:22
- South Sudan rebels and government say each side violated peace deal - 17/11/2015 07:53
Popular articles:
- مفهوم التنمية . - 12/04/2011 01:00 - Read 89339 times
- مفهوم النزاع - 06/04/2011 01:00 - Read 56744 times
- مفهوم التنمية الصحية - 31/01/2012 21:32 - Read 44360 times
- Jobs Analysis Concept مفهوم توصيف او تحليل الوظائف - 01/10/2011 01:00 - Read 44207 times
- مفهوم الحكم الراشد - 23/10/2010 03:30 - Read 39509 times