حيث ساهمت الصفوة في تحرر شعوبها من المستعمرة بيدا ان في بعض البلدان تحولت الصفوة الي مستعمر داخلي جديد يستوجب التحرر منه كما في السودان . لكن الجدير بذكر هنا هي و نحن علي مشارف حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان التي ربما ستفضي بدولة جديد في الجنوب واجبنا جميعاً التأمل والتمهن والتفكير المستقبلي العميق للأحداثيات ذلك التاريخ التي نريد ورسم اللبناء ألأساسيه لذلك الشعوب حتي لاتتحول صفوة الجنوب الي مستعمر جديد لشعوبها. حيث يمكن التساوءل أنفصال الجنوب مزاج المجتمع الجنوبي ام رغبة الصفوة ؟. قد يرى البعض انها رغبة الصفوة لكنني ارى عن أنفصال هي ناتج غياب العمل من الشعب الجنوبي تجاه وجدوها في عضوية السودان التي لا تحترمها ككياناً بشرياً لها الذاتية البشرية التي تميزها عن ألأخرى بل تتعامل معها كانها خاماً بشرياً يجب تصنعها واعادة إنتاجها لكي تصب في ذلك البوتقة الثقافية التي تسمي بالإسلامو عروبية نموذج التمتع بعضوية ألأنتماء لسودان هذا ما يفسره وجود الحالات لإستثنائية في السودان مناطق ألأقل نمواً والتداخل اللغوي ومفوضية غير المسلمين هل إلإنتماء للوطن تقاس بالحساس الوطني أم الديني ؟ ماذا قدمه موسسات المجتمع المدني في تغير ذلك السلوك للإعادة ألأحساس المفقود من الموطن الجنوبي لنفسه حتي يثق إنه جزاً من هذا الموسسة التي تسمي بالسودان . هذا من جهة ومن ناحية اخرى نجد عن المسيرات ا الجماهيرية التي تجتاح جميع الولايات الجنوبية حالياً هذا تعبيراً عن رفض الجنوبين للوحدة مع الشمال بعدما تمرغنو من ظلمها لكن الصفوة الجنوبية منهمك في كيفية الخروج والتحرر من المستعمر الشمالي دون مرات مايترتب بعدها. عليه يمكن التساءل هل هنالك تعوطات من القوانين والنظم والدساتير التي تمنعها من التحول الصفوة الجنوبية إلي مستعمر. لأنني اومن عن الثورة قد تعاد انتاجها وتفسيرها من قبل الصفوة كي تمارس من خلال ألأطروة المتخلفة وتفقد قدرتهاالتغيرية والتحررية.نعني بنموذج الشمال ظاهرة ألأحتكار السلطوي والمادي التي تم من قبل العائلتى المهدية والمرغنية ثم انجبتا من رحمهما جبهة الميثاق ألأسلامي ثم الجبهة ألأسلامية التي تفرعت الي حركات ألأسلامية إلإعن الثابت الوطني والقاسم المشترك لديهم هي اسلامة السودان ثم عربنتها هذه ألأفكار هي وليدة الصفوة الشمالية وليست المجتمع الشمالي لكن بثها بواسطة مكانزيمات السلطة وألأصحاب النفوذ من صفوة الشمال شكلت قناعات ذاتية من المجتمع الشمالي ثم استخدمت ذلك المفاهيم لمحاربة ألأستعمار ألأنجليزي المصري قبل ماسورة ألأستغلال ثم لمحاربة متمردي الجنوب بعد ألأستغلال. إذن صفوة الشمال هي التي تدفع ثمن إنفصال الجنوب من الشمال و الغرب من الشمال والشرق من الشمال و جبال النوبة من الشمال والنيل ألأزرق من الشمال والوسط من الشمال حتي الشمال من الشمال يمكن عن ينفصل بيداعن ثمة تساءلٌ يجب التأمل والتفكير فيه من قبل صفوة الجنوب السياسين وألأكاديمين و الفنانين والرياضين و المثقفين وكل ذوي تاثيرألأجتماعي في الجنوب خاصة الذين في موقع إتخاذالتقررات المصيرية لشعب الجنوبي وألأقربين إليهم . هل هنالك خطط ألأستراتيجية دستورية تمنع مايسمي بلإنقلابات العسكريةو عدم ألأسقرار الدستوري في الشمال وإلإنتفاضات ألأستغلالية من بعض الصفوة الذين فقدو السلطة من ذويهم و تمنع ما يسمي بنظام التنمية العوراء ومثلث حمدي في الشمال ؟.
نموذج الشمال هل يمكن تكراره في الجنوب
لاشك عن الصفوة يمثل تراتبيه معينه من المجتمع قد يكون ثقافية اواقتصادية اوسياسيه اوأكاديميه لكنها في كل الحالات تلعب دوراً مهماًً في المجتمع المحيطة بها سيما إن كانت ذلك المجتمع في عتبة التقدم او التطور او النهضة او النمو مما يجعلها المثل ألأعالى لذات المجتمع والمعلق عليها اعمالها وطموحاتها المستقبليه .
انقسامات صفوة الجنوب واثرها علي المجتمع
في اعتقادي عن صفوة الجنوب برغم انتمائها لجنوب إلإ إنها تنقسم الي ثلاثة مجموعات وفقاً لمتطلبات الذاتية لكل منها.المجموع ألأولي :-ألأصحاب المصالح ألأقتصادية والعقارات مع الشمال ترى ذلك عن انفصال الجنوب لا تخدم مصالحها ألأقتصادية بالتالي التحالف مع الشمال هي ضمان للإستمرارها ألأقتصادي وضمان للإفشال ألأطراف ألأخرى اما امجموع الثاني فهي أصحاب التفكير الضيق بمعني أخري الباحثين عن مركزية سلطوية وألأقتصادية في الجنوب حيث ترى ذلك المجموعة عن الجنوب يجب عن ينفصل حتى يصبحو صفوة الأحتكارية في الجنوب مما يودي الي إنتاج ازمة الصراع في الجنوب مرة أخري اما المجموع الثالث فهي مجموعة الغيورين علي الجنوب وشعبها حيث يعتقدون ان الشعب الجنوبي يجب عن ينعم بخيراتها ولاسبيل لذلك الإ بواسطة أستقلالها من الشمال .مأثر نفوذ ذلك المجموعات علي المجتمع الجنوبي خاصة ان نسبة الامية في الجنوب متفشية بصورة عالية جداً. لذلك يمكن اقول ان صفوة الجنوب الحالي من السياسين والمثقفين وألأكاديمين و الفنانين والرياضين هم المسئولين عن مايترتب عليها مستقبل ذلك الشعوب التي يريد تحريرها خيراً كانت ام شراً حتي لاتتحول الي مغالطات تاريخية في المستقبل لان مسئولية بناء الدولة في الجنوب يجب ان لايكون حكرا علي مجموعة بعينها بل يتعين ان يكون رصيداً مشتركاً لنا جميعاً ً.
بقلم/سايمون قاج اكوج
Newer articles:
- الحركة الشعبية والبحث عن مخرج تجاه الإنفصال بديلاً للمانفستو 1983م - 07/09/2010 06:12
- حق تقرير المصير و انتهازية الحركة الشعبية : - 07/09/2010 06:11
- الدين والدولة و السياسة في جنوب السودان - 05/09/2010 01:00
- مخاطر الوحدة ومحاسن الانفصال - 05/09/2010 01:00
- للاذكياء فقط من هو القائد الميدانى قوانق نيكير يور؟؟؟ - 04/09/2010 01:00
Older news items
- Dreamers of Apartheid In South Sudan After Separation. - 01/09/2010 01:00
- Translation: بيان صحفي قير تشوانغ و تشهير الادعاءات هي محض أكاذيب - 01/09/2010 01:00
- مفوضية غير المسلمين في الخرطوم تتحرك في الزمن الضائع!! - 01/09/2010 01:00
- حلال ًعليكم وحراماً علينا - 31/08/2010 16:07
- من يكذب من - 31/08/2010 15:13
Latest news items (all categories):
- South Sudan government retakes flashpoint Nasir town - 21/04/2025 11:11
- South Sudan to dispatch high-level delegation to US for repatriation of 137 nationals - 21/04/2025 11:06
- The mother and children trapped between two conflicts - 21/04/2025 11:03
- Vatican announces death of Pope Francis aged 88 - 21/04/2025 10:58
- جنوب السودان يعتذر رسميا ويحشد جهوده لإصلاح العلاقات مع أميركا - 21/04/2025 10:52
Random articles (all categories):
- Jikany Nuer peace conference resolves to end revenge killings - 23/03/2023 03:14
- Why South Sudan peace deal could be an illusion - 11/08/2018 18:00
- Oil revenues fall, South Sudan faces budget crunch - 23/02/2009 07:28
- Sudan intensifies bombing of disputed town - WNEM Saginaw - 17/04/2012 00:00
- Global charity urges for funding to help fight food crises in South Sudan - 09/11/2023 05:11
Popular articles:
- مفهوم التنمية . - 12/04/2011 01:00 - Read 89405 times
- مفهوم النزاع - 06/04/2011 01:00 - Read 56798 times
- مفهوم التنمية الصحية - 31/01/2012 21:32 - Read 44415 times
- Jobs Analysis Concept مفهوم توصيف او تحليل الوظائف - 01/10/2011 01:00 - Read 44255 times
- مفهوم الحكم الراشد - 23/10/2010 03:30 - Read 39547 times