logo

جزيلا الشكر والتقدير لأخوان شول وكيمي وكمريد فولينو اوموج على الحوار الفكري الموضوعي وإنما تدخل ذلك النقاشات ضمن إطار الأدبيات العامة للحوار الفكري الموضوعي والمنطقي وقد قراءت المقال المكتوبة بقلم الأخ كيمي جيدا لأجد الأسئلة البرئية الموجهة لبروف فيتر ادوك ولكن لأسف لم أجد سؤلأ بصورة واضحة يشير الي عنوان حتي اساهم بتقديم نقاش حول تلك الأسئلة المطروحة، لكن المهم هو المضمون العام للموضوع.

أتأسف على اسلوب الأخوان شول وكيمي في الحوار والنقاش مع الأخ فولينو اوموج وحتي وصلت الصراع الي تسميته بمهرج والبهلواني لان ينقاش ويختلف معهم لأمر غريب إذن ما هي فائدة الحوار هل يريد الأخوي أن نكون كلنا في صف واحد ونقف ونتفق في جلد الحركة الشعبية لانه فاشل ويمارس اللدكتاتورية الامبريالية في الجنوب .ارجو من الأخوان الاحفاظ على حق الأختلاف الموضوعي وكما أرفض أساليب الهجوم المشترك في الموقع ويبين ذلك في حوارات المكتوبة في الموقع وحتي المنظم لتقليل شان الأخر وعدم قبول به لانه يخلاف أهل الملة، جيل غريب وعجيب بجد. نظرية البشر يختلف يجب أن نتفق في ذلك جميعا .

دائم يجب أن يظل الصراع الفكري بعيدا أن الأشخاص وعدم وصفهم بمصطلحات لا تليق بمقامهم فقط لخلاف في راي معهم أمر عجيب !. ، كما اوريد أن اوكد لأخوان بان دفاع أن الانتماء التنظيمي ليس جريمة يعقاب عليه الانسان ولايمكن اختزال اخفاقات المنظمومة الحزبية السياسية الكبيرة على شخص في العمل السياسي البسيط مما كان حجم مسؤوليته الحزبية وهن يخرج تقييم من الأسس سياسية، بمعني الحزب مجموعة من الجماعات لهم مصالحهم المشتركة في الأنتماء وأي إخفاق يكون مسؤولية جماعية، كما أن الأنتماء ودفاع أن مبدأ الانتماء ليس له علاقة بتاريخ الأنتماء، يحق لشخص وقع على إستمارة التغيير الديمقراطي اليوم الموت من أجل ذلك المبدا التي رضي عن يكون جزء من تلك العقيدة ويدافع عن تلك المبدأ وهن تكمن الفرق بين الإنسان المنظم حزبيا وغير ذلك الغيير منظم ينظر إليه بإنه جديد ويجب أن يكون بعيد حتي يبقي في حزب لمدة عشرة سنوات وبعد ذلك من حقه التحدث عن القضايا الحزبية او التنظيمية، أما العضو التنظيمي ينظر إليه الحزب بحجم ولاءه ونشاطه التنظيمي فقط هكذا الفرق في اللغباء.

ليعلم الأخوان بأن عملية التفائل السياسي والحركي داخل المنظمومة الواحدة تقود الي توليد اتجاهات مختلفة في الأراء يصعب السيطرة عليها وليس الي عزوف تنظيمي ، وبذات في منظومتنا في دول العالم الثالث وحالة صحيحة بقييم أكاديمي السياسة حيث يقود ذلك الي تطوير المنظومة المعنية وإنتاج كادر سياسي جديد. بلأضافة لنوعية الكادر التنظيمي المكلف بمهمة والمواطن المدني المتفاعل حوله تلك العملية السياسية الحركية سبب تقدم المجتمع وعلى هذا الاساس تظل العلاقة المعقدة قائمة بين السبب والمسبب . ارجو من الأخوة بعدم شخصنة النقاش والحوار وعدم شخصنة القضايا الفكرية وحتي السياسية ، وذلك نسبة لتبعات الصعبة وراء شخصنة النقاش. ظاهرة شخصنة القضايا في موقع وبذات مع الاخ فولينو أصبحت ظاهرة لايمكن أن تخطأها العين وهي سلوك انهزامي وهي محاولة لخروج من النقاش الموضوعي. ارجو التحلي بروح الحوار وقبول النقد والنقد المضاد الأخر دون تقديم إي إساءة واطلاق مصطلحات فطفاطة في حق الأخرين .

نفسي عرف الانتماء التنظيمي لأخ كيمي حتي نحفظ له حقه في النقاش مع علمي التام بأنه صحفي، واتفق معه في تقديم نقد لسياسات حكومة جنوب السودان و لحركة الشعبية لتحرير السودان ( السلطة الحاكمة في الجنوب )، لان الأقلام الحرة تظل هي الأمل الجماهيري الوحيد في نقل الخبر والمعلومة السليمة الغير المذيفة للراي العام المحلي والعالمي ولذلك سميت الصحافة في دول العالم الأول بالسلطة الرابعة بعد التشريعية مباشرآ. ولكن تلك الأقلام الحرة لاتنحاز دائما الي جهات معينة بعينها لان أنحيزها الي أي جهة مما كانت تصبح اقلام مدفوعة الأجر.وكنت أتمني أن تقدم الأخ كيمي نقدا لسياسات التغيير الديمقراطي وميوله تجاة المؤتمر الوطني الذي هو سبب الرئيسي في عدم استقرار جنوب السودان الان إن كان ذلك بصورة او الأخري حتي يتمايز قلمك بكل الشرف والأنتماء الصحفي .

اما بنسبة لأخ شول من حقه دفاع أن حزبه (التغيير الديمقراطي) لانه عضو محترم فيه ولكن ماهي العلاقة الموضوعية المشتركة بين كيمي كالصحفي وشول كالعضو في حزب التغيير الديمقراطي ، هل هو محاربة سياسات حكومة جنوب السودان الفاشلة في نظرهما أو إسقاط حكومة جنوب السودان بنظرية التغيير الديمقراطي ( شول) او ما هي العلاقة ولماذا لا يتسم نقاش شول وكيمي بنوع من الموضوعية والاحترام لأخر، وهل من يرفع قلمه مدافعا عن الحركة الشعبية هو مهرج وبهلوني وهل لاينطبق تلك الصفة على شول وكيمي كما انطبقت على فولينو؟. لان نظرة شول لنجاح حزبه يختلف أن نظرة فولينو لذلك الحزب، ونظرة كيمي للحركة بأنه فاشل وميت بنسبة 100% يختلف أن نظرة إدوارد أندرو الي ذلك وهكذا يتفاوت البشر في نظرتهم وتقييمهم لأشياء وهن تكمن مقبض الفرس ياشباب. ونسبة الانتماء للوطن يتفوت بين الانسان والاخر وكذلك الأنتماء الحزبي، هنالك اناسا دخلو الحركة الشعبية لتحرير السودان ليس لأجل خدمته وتطويره ولأجل تقدمه بل من أجل تدميره لصالح ......!. كما الأخرون إنظمو لصالح مصالحهم الشخصية والقبلية والعشائرية والأسرية وأوكد بأن القليليين جدا هم اللذين أنضمو لصالح الحزب والقضية والوطن وهم اللذين يعملون ليلا ونهارا من أجل الاحفاظ على الاسباب الرئيسة لصفق دماء الشهداء. ومن هنا تحية لكل جندي فقد حياته من أجل أن يعيش شعب جنوب السودان حرا. وليعلم كيمي وشول بأن لاتوجد حزب سياسي يعمل من أجل خراب وتدمير مجتمع بعينه.

ما يحدث الان في جنوب السودان من الصراع البطني هي نتيجة صراع من أجل البطن وبناء كرشة وشراء عربة ومنزل، مثل لهذه السلواك هي غير مخططة من الحزب ولكن الطمع والجعش هما اسباب عدم التقدم، وأي مجتمع يقدم مصلحته الشخصية على مصلحة وطنه لايتقدم أبدا لانه ينظر الي تحت قدميه وليس ابعد من ذلك. لذلك اتمني من الأخوة أن يكون النقد من الصحفي لأجل الأصلاح وتطوير دور الحكومة والبشر هموما مختلفين في طبائع وميولات فيهم من يهتم بشانه ومن يهتم بشان الاخرين . المجتمعات الانتقالية يحتاج لصبر شوية وعدم الاستعجال على التقدمه لان عملية النمو والتطور يتم بمراحل عدة. والذي كان يتوقع بأن سوف السودان بعد توقيع السلام سوف يصبح جنة عدن في الارض واهم، والاستمرارية على إجترار الأكاذيب دون شكر فكرة غير سليمة الحركة لها أخطاءها وايجابياتها وسياسة الغي الأخر هي خطرة لانه يحول الصراع السياسي من تقديم الأفضل للجماهير الي صراع البقاء . سطر جديد حتي الأن لا توجد حزب سياسي في سودان ليس لديه أخطاء ، وهذا نقطة أخري للنقاش فكري ( أقصد فكري منطقي )، نسبة لعدم تشكل مؤسسات المجتمع المدني الحر في السودان حتي يعتمد عليه في بناء مؤسسات مدنية مؤهلة وترتقي الي فهم مؤسسات دولة سيادة القانون ، بفهم الغربي المتطور وليس بفهم الديمقراطية الدكتاتورية في الأفريقيا، وأقصد ذلك الأخطاء الادارية متوقعة في مؤسسات حكومة جنوب السودان، كما متوقعة في مؤسسات الأحزاب السياسية في السودان، كما فشل الاحزاب السياسية السودانية كلها بما فيها الجنوبية على تطبيق الديمقراطية الحزبية، هذا دليل قاطع لعدم نضج الديمقراطية الليبرالية في الدول العالم الثالث . هن اتفق مع بروف فيتر أدوك نيابا في بكورية الحديث عن الديمقراطية الليبرالية في جنوب السودان، نهيك أن جنوب السودان الأقليم الانتقالي المتخلف اجتماعيا وسياسيا ، السودان الكبير حتي الان فشل في تقديم نموزج لديمقراطية الشعبية المباشرة وليس الديمقراطية الليبرالية ولان لديمقراطية الليبرالية(الحرة) شروط وهي كالأتي:

1 . وجود دولة مدنية .

2. سيادة وحكم القانون .

3. وجود تنظيمات مجتمع مدني مستنيرة ذات دور فعال في مجتمع ( قصد كل منظمات وجمعيات المجتمع المدني بما فيهم الأحزاب السياسية لانهم جزء من منظمات المجتمع المدني ).

4. تطور طبيعة العلاقة الاجتماعية الي العلاقة المهنية وليس القبلية والعشائرية .

والحالة ليس فقط هي السيئة في الأفريقية واسياء بل هكذا هي الحال في دول العالم الثالث والانتقال من مجتمع قبلي عشائري أسري الي مجتمع مدني يستغرق وقت طويل والذي يحلم بسيادة الديمقراطية الليبرالية في السودان الان واهم وعلية البحث أكثر في دفاتر السياسة وتجارب الدول تؤكد أين نحن الأن . واتسأل لماذا ينكر الأخوان الديمقراطية النسبية في السودان وجنوب جزء من ذلك الوطن الكبير، كنت أتمني من الأخ كيمي وشول تقديم نقد لسياسات الجبهة الاسلامية في السودان القزرة ؟ وإن دلت ذلك يدل علاقة على؟؟؟. دائم في مجتمعات الانتقالية ، الديمقراطية يتحول الي فوضة عامة، الذين يطالبون اليوم بتطبيق الديمقراطية، ما كانوا جزءا من تلك المنظومة الموجة اليه الاتهام بممارسة الدكتاتورية والشمولية ولكن لماذا لم يطالبوا بديمقراطية الإ بعد فقدهم وظائفهم السلطوية أمثال جورجي اطور وأخرون أمثاله معروفون لدي الجميع، وهل الدعوة لتطبيق الديمقراطية في دول العالم الثالث مربوطة بفقد الوظيفة وأكل العيش ؟ .

دعوة بروف فيتر أدوك الي بناء نظام اقتصادي قوي ومجتمع مدني نابض قبل مطالبة بديمقراطية الليبرالية ليس دعوة لتكريس الدكتاتورية والشمولية وسيطرة الأبداية للحركة الشعبية لتحرير السودان في حكمه لجنوب السودان بل الشرعية الثورية يحتم على الحركة الحكم حتي تتحقق المشروع . أخطاء وسلبيات حكومة جنوب السودان السودان هي مسؤولية عامة لشعب جنوب السودان وليس مسؤولية الحركة لوحده وحتي كل الأحزاب الجنوبية والتغيير الديمقراطي يتحملون المسؤولية الأخفاق ، من الذي ينفي بأن هذه الأحزاب ليس لديها كادرقيادي سلبي في الجنوب يعمل في تقويض الداخلي لسياسات حكومة جنوب السودان ولتقديمه للعالم بصورة الرجل الضعيف المريض لصالح تمرير الأجندات السياسية في جنوب ، نعم حركة تتحمل الجزء الأكبر وعلى الذين يقدمون النقد لحكومة الجنوب والحركة الشعبية يحمدو ربهم وعليهم ممارسة الصلوات بصورة مستمرة حتي لا تقوم الحركة الشعبية لتحرير السودان بممارسة سياسة الجلد بالحديد ونار في مؤسسات حكومته في جنوب السودان كما فعلت الجبهة الاسلامية بالخرطوم والجميع يعلم ويعرف السر جيدا. ومافعلوه لشعب السوداني داخل المؤسسات ، حتي الان سياسة الحركة الشعبية في جنوب السودان جيدة لانه لايمارس الأقصاء داخل المؤسسات لصالح كادره بل الفرص هي متساوية لكل بل مايدور من تعينات ( ود عمي و ود عمك وود خالتي وهكذا ) القبلية ليست لها علاقة بالحركة ولا حتي بسياسته من قريب ولا بعيد بل هي سلوك أشخاص وكلنا نعرف الوقع في جنوب السودان جيدا . واوكد الأخوة بان مشروع التغيير والتحول يحتاج لسنوات طويلة وبوجود احزاب سياسية قوية تعمل من أجل ذلك بصورة مستمرة والحركة الشعبية بصورته الحالية سوف تظل تحكم جنوب السودان حتي ما بعد الاستقلال وتثبيت أقدام الدولة الوليدة وإيجاد مكانة له في المجتمع الدولي وبناء نظام إقتصادي قوي ومجتمع مدني وعي تربطه صلات المهنية وليس القبلية والعشائرية .

فالدولة المدنية الدستورية في الغرب فهي تمارس عملية ديناميكية تحمي حقوق مواطنيها وتمنحهم الحريات العامة فردية وجماعية بعيدة عن حالة الطواريء وعبادة الشخصي. وتنظم الحياة طبقا للدستور الذي أقره الشعب ليعبر عن شخصيته وكرامته. لذلك لا تتكون هذه الدولة في أجواء القهر أوالقبلية أوالطائفة والعشائرية لأنها غير متلازمة مع الديمقراطية الليبرالية والحرية والعلمانية الديمقراطية. وعليه فإن هذه الدولة هي دولة الشعب، ومشروع مدني تنموي تطوري ثقافي فكري سياسي اجتماعي اقتصادي تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام وضمان أمن المواطنين وحقوقهم. فلا حرية بدون ضمان أمن المواطنين . ويقول المفكر الليبرالي البريطاني جون لوك " سلامة الشعب هي السنة العليا، مبدأ عادل أساسي لا يضل من أخذ بة قط. ويجب أن تهدف القوانين إلي غرض واحد أخير، هو خير الشعب...ولايحق للسلطة التشريعة ولاينبغي لها أن تسلم صلاحية وضع القوانين لأية هئية أخري او تضعها في غير الموضع الذي وضعها الشعب فيه قط ( جون لوك: في الحكم المدني،ص235 ،وص225) .

يأخ كيمي وشول انظرو الي ما قاله مفكر جون لوك أوكد لكهما باننا سوف نبلغ هذه المرحلة يوما وليس بعد سنتين وثلاثة او خمسة بل سوف نصل حتي بعدنا . فنظرية بروف فيتر أدوك نيابا في مكانه . علينا العمل الجاد لتطوير مجتمعنا وإنسانه الكنز الأول نحو مجتمع مدني متطور اما بنسبة لحكم الحركة الشعبية فهي باقية لا محالة. أخيرآ علينا تقديم نقد لتطوير أنفسنا دون تقديم إساءات وبنسبة لي انا شخصيا تقديم إساءة لايكلفني كثيرا من التفكير والجهد . سوف نودع عصر الفوضي والغوغائية .

بقلم : إدوارد أندرو أشيك بتاريخ 27.8.2010