logo

اشكر التعقيبات والملاحظات القراء المحترمين على مقال نشرته فى الايام السابقة عن التعددية السياسية بالجنوب تحدثته ان لابد من التعددية السياسية بالجنوب لمساهمتها في التطور الفكري وتشجيع الديمقراطية بواسطة بث الحريات السياسية لكل الاحزاب السياسية فى وسط المجتمع.

ومن بين التعقيبات التى وردت تعقيب د/فيتر ادوك وزير التعليم العالى والبحث العلمى الاتحادى،قال ان الوقت ماذال مبكر عن الديمقراطية و التعددية السياسية بالجنوب لان مجتمع تقليدى ومتخلف وبدائى ليست على مستوى الدول المتطورة فى مجالات المختلفة مثل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاوربية.

ما اريد ان اكده لدكتور بان الديمقراطية بالجنوب السودان لها تاريخ ساطح في تجربة الحكم الذاتى الناتجة عن اتفاقية اديس ابابا وكانت هناك ممارسة حقيقية للديمقراطية فى برلمان الجنوب حتى اشادة بها كل الحكومات التاريخية بالسودان والدول المجاورة بهذا السلوك الديمقراطى المتطورة فى السبعينات ، فكيف تقول بان لايمكن تطبيق الديمقراطية بالجنوب ؟وانت كنت من ضمن المرشحين لمنصب حاكم ولاية اعالى النيل فى الانتخابات المضت.

في راى ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تعتبر الديمقراطية من اهم اركانها الاساسية لاثبات نظام الحكم بالحنوب وانت واحد من ضمن قيادات الحركة فهل تريد انتاج برنامج جديد للحركة الشعبية ام لديك برنامج موازى لبرنامج الحركة الشعبيةلنحرير السودان؟ فالديمقراطية عبارة عن مطلب لكل شعوب فى العالم وليست لديه حدود جغرافية محددة حتى تطبق فى بعض الدول ولاتطبق فى دول اخرى مثل جنوب السودان،اذا علينا ان نبدا ممارسة حقيقية للديمقراطية دون تزويرها فى صناديق الاختراع واننى متاكد بان الجنوبيين مؤهلين لتقديم نمؤزج ديمقراطي حديثة ومتطورة فى الانتخابات القادمة بعد الاستفتاء الجنوب.فالمجتمع الجنوبي متقدم الى الامام وتجاوزة مرحلة التقليدية وطقوس الوحشية اللانسانية،فانسان الجنوب وصلة الى مستوى تعليمى عالى انت مثال ذالك،فكن متفائل فى المستقبل.

فاذا اريت تحول ديمقراطى ذات اساس متين بالجنوب عليك الاعتراف بالتعددية الحزبية وتطور الى الامام يتطلب ان تبدا الان بدلا من الغد فالوقت ليست مبكرة عن التعددية الحزبية والديمقرطية بالجنوب او اما انك تشجع الشمولية السياسية بنظام الحزب الواحد تحكم الدولة والعالم كله يحارب نظام الحزب الواحد والشمولية ومن عيب الشمولية تحويل امكانيات الدولة الى مصلحة الحزب وتضع شروط لمن يريد استمرار فيها وعليك ان تنضم تحت سلطنته ومن عيبها ايضا تكثر فيها الفساد على مختلف انواعها الادارية والمالية وفى الخدمة المدنية لعدم وجود المحسوبية ادى الى تفشى العنصرية والقبليةالسياسية والسلطانية فى مؤسسات الدولة.

فبديل الحزب الواحد هو التعددية الحزبية بالحنوب التى تساهم فى التحول الديمقراطى الذى يسع اليه كل شعب على وجه الارض وعدم تسيس الخدمة المدنية وفتح قنوات الحوار مع كافة القوة السياسية وتصالحات الاجتماعية التى فى نهاية ترفع مستوى الوعى السياسي والاقتصادى و الاجتماعى و واحد من منابر صنع الوعى الانسانى الحراك الفكرى فى وسط الطلاب اذا ان تصدر قرار كوزير التعليم العالي بفتح منابر الطلاب بالجامعات الجنوبية حتى تتخرج طلاب واعين قادرين على استيعاب تعددية الفكرية بالخدمة المدنية وعدم تسيسها وليست طلاب عنف بالجامعات ،اذن يالدكتور تعددية والديمقراطية مهم الان قبل الغد وحلال علينا قبل الاخرين وعليك دائما ان تكون متفائل بالمستقبل التعددية السياسيةوالحزبية وممارسة السلسة للديمقراطية بالجنوب السودان.