logo

شكل الاعتراف بالتعددية الحزبية والسماح بها وبث ثقافتها ضمانة حقيقية للبناء الديمقراطي ضمن ادعي الديمقراطي بالاتعددية الحزبية فانه يخدع نفسه و يخدع الاخرين،فهل يوجد التعددية الحزبية حقيقية بالجنوب السودان؟

ان التعددية الحزبية تعني وجود احزاب متعددة لها برامج سياسية محددة وافراد يؤمنون بهذه البرامج ويتولون التبشير بها وبنشرها بين افراد المجتمع ويتعهدون بتطبيقها فى حال الوصول الى السلطة،ورهن بجازبية البرنامج السياسي للحزب ومدى الاقبال عليه من الجماهير وكفاءة العناصر الذين يمثلون الحزب.

والدستور والقانون مقدس ومحترم فى ظل التعددية السياسية والتعددية لاتعنى الفوضي والارباك كما تمنع السلطة من الاستبداد والانزلاق نحو الدكتاتورية.ولكن وضعيع الحزب الحاكم بالجنوب قبلت بعض الحزاب ورفضت الاخرى خاصة الاحزاب التى توافقها الراى وعكس الاحزاب التى لاتوافقها الراى تصنفها بالعمالة و لكن فى اى نظام الحكم يوجد لها معارضة لتصحيح مسارها السياسي بالدولة.

وتجربة الحزب الواحد اثبت فشلها فى معظم دول العالم الثالث خاصة السودان لذا نريد من الحركة الشعبية صاحب الاغلبية السياسية بالجنوب عليها ان تفتح باب الحريات السياسية كى تنشط الاحزاب السياسية الجنوبية فى تعبئة لخيار الانفصال لتاسيس دولة قوية وديمقراطية بالجنوب لاتسود فيها هيمنة الحزب على مؤسسات واستخدام امكانيات الدولة لمصلحة الحزب وعلى الاحزاب المعارضة  ممارسة نشاطها فى ظل هامش الحريات السياسيةالمتوفرة الان تقديم نقد بناء لاخطاء الدولة وتعلم تماما ان الحرية لاتعطي وانما تطالب بها من السلطة الحاكم حتى لاتتحول نظام الحاكم بالجنوب  الى تنظيم شمولى مستبد.