logo

صحيفة الصحافةقادة الأحزاب يدعون لبسط الحريات بالجنوب لإجراء استفتاء نزيه

أنشر هذا المقال من صحيفة الصحافة بتاريخ 19 أغسطس 2010م يتناول مجري قضية الإستفتاء وارى الأخزاب المشاركة، هذا للمروجين الذين نشروا أكازيب في موقع سودانيز اون لين بأن رئيس التغيير الديمقراطي طالب الأحزاب العمل من أجل الوحدة، إليكم مضمون ما قاله الدكتور لام أكول عن المضوع.

الخرطوم: الصحافة: دعا قادة سياسيون ودينيون واكاديميون، شاركوا في لقاء الرئيس عمر البشير ببيت الضيافة ليل امس الاول، الى اتفاق وطني حول القضايا المصيرية، خاصة الاستفتاء، مؤكدين ضرورة تهيئة المناخ السياسي بالجنوب لاجراء استفتاء حر ونزيه. وطالبوا الرئيس بمواصلة الحوار مع الاحزاب المقاطعة للملتقى.
وقال ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل طه علي البشير، ان اللقاء التشاوري يعد خطوة في طريق تحقيق الوفاق الوطني الشامل، مبيناً ان حزبه ظل يطالب بضرورة التصدي للقضايا الوطنية بصورة جماعية وليست ثنائية، داعياً شريكي الحكم الي توحيد ارادتيهما للمحافظة علي وحدة السودان.
وحول قضية دارفور، قال ممثل الاتحادي، ان القضية لا يمكن حلها الا عبر الاستجابة لمطالب اهل دارفور والنأي عن الحلول الجزئية وتعدد منابر التفاوض.

نص كلمة الاتحادي في لقاء الرئيس ص 2
من جانبه، طالب رئيس حزب الأمة الوطني عبدالله علي مسار، الي عقد ملتقي سياسي جامع يضم كافة السودانيين لمناقشة قضية الاستفتاء بمشاركة فعالة لمواطني الجنوب.
وأكد مسار، لدي مخاطبته اللقاء التشاوري مع الرئيس ،ان رغبة المواطن الجنوبي تقوم علي الوحدة ولكنه لن يصوت لها اذا ما علت الأصوات الانفصالية داخل النخب الجنوبية السياسية.
وأوضح مسار أن الشرط الزمني لاقامة الاستفتاء والمرتبط بيناير 2011م متوفر ،ولكن الشرط الاجرائي والسياسي لاقامة الاستفتاء غير متوفر، ويجب بذل الجهود لتوفير ذلك الشرط حتى يكون خيار الوحدة هو السائد.

من جهته، دعا رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي لام أكول ، لتهيئة المناخ المعافى الحر لممارسة العمل السياسي بالجنوب حتى يتسنى للأحزاب مخاطبة جماهيرها وتبصيرهم بالاستفتاء.
وناشد السياسي المعروف عبدالرسول النور لتوحيد الصف الوطني والتحاور مع كل الاحزاب حول القضايا الوطنية، لاسيما قضية الاستفتاء، وطالب الأحزاب التي لم تشارك في اللقاء التشاوري بالعمل من أجل وحدة السودان والابتعاد عن الأجندة الحزبية الضيقة.
في ذات السياق، اكد رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية اسماعيل عثمان، أهمية اشراك كافة القوي السياسية في التحاور حول قضية وحدة السودان باعتبارها قضية مصيرية.
وقال ، انه لا بد من التحاور مع الأحزاب التي لم تشارك في اللقاء وصولا الي القواسم المشتركة التي تعزز من الوحدة، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن المزايدات السياسية حول القضايا القومية.

وافادت رئيس الحزب الاشتراكي السوداني فاطمة عبدالمحمود، بضرورة وجود مساندة من القوي السياسية للفعاليات التي تدعم خيار الوحدة، بينما دعا ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي التيجاني مصطفى الي التوافق حول الدولة المدنية الديمقراطية التي يتساوي فيها السودانيون دون تمييز ديني أو عرقي.
واشار وزير الخارجية الاسبق حسين سليمان ابوصالح ، الى أهمية تمديد الفترة الانتقالية في حالة الاتفاق علي تأجيل موعد الاستفتاء لمعالجة القضايا العالقة.
وذكر ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي أحمد بلال، ان تحقيق الوحدة يحتاج الي مسارين، مسار حواري تفاهمي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأخر شعبي يمثله المواطنون ومنظمات المجتمع المدني وقادة الأحزاب السياسية.
وحذر بلال من الأثر السالب الذي سيحدثه الاستفتاء علي القبائل الحدودية في حال الانفصال، مشيراً الي أهمية سماع صوت تلك القبائل لتعزيز خيار الوحدة، ودعا لتوفير الحرية في الجنوب استعدادا للاستفتاء.

من ناحيته، طالب الأكاديمي بروفيسور الطيب حاج عطية، قادة السياسة بالاحتكام للمنطقية وسعة الصدر للاتفاق حول حدود دنيا تمثل اجماعا حول القضايا المصيرية ما يجنب البلاد انزلاقات سياسية خطيرة.
وحذر أن الانفصال اذا حدث سيحدث تحولات سياسية تاريخية عميقة وخطيرة.

وناشد السيد أحمد المهدي، القوي السياسية التي لم تشارك في اللقاء، بمراجعة مواقفها ودعم خيار الوحدة باعتبار أن القضية لا تحتمل المناورات السياسية.
من جانبه، طالب رئيس حزب العدالة الأصل مكي بلايل بتهيئة المناخ السياسي الحر الذي يتيح الفرصة لجميع القوي السياسية للتبشير بوحدة السودان، داعيا الحركة الشعبية الي افساح المجال أمام كل الأحزاب للعمل بالجنوب ،وأضاف «نحتاج الي شراكة جنوبية مؤثرة تعزز من خيار الوحدة.