logo

بقلم: فاولينو اوموج اوماى

من يقف ويتحمل مسؤلية احداث الاخيرة فى مناطق شلو؟

الاجابة كالاتى :الذى يقف وراء احداث الجارية ويتحمل مسؤلية جميع الاضرار التى اصاب مواطن شلو البسيط الذى ليس له ذم هى بعض ضعاف النفوس من ابناء شلو من حزب الحركة الشعبية التغير الديمقراطى ومليشياتهم المسلحة (هذا مانقصده بالمطرقة الانتهازيين فى عنوان المقال )لاسباب الاتى:

رئيس الحركة الشعبية التغير الديمقراطى د. لام اكول اجاوين قائد ومالك وراعى الرسمى لقوات الفصيل المتحد فى فترة مابين 1992-2005 تاريخ توقيع اتفاقية السلام الشامل،ولكن فى فترة التى تقلد فيها د.لام منصب وزير الخارجية عمل جاهدا فى تذويب كثير من افراد قوات الفصيل المتحد داخل موسسات العسكرية والامنية تحت رتب عسكرية مختلفة سوا كان هذه الموسسات الامنية والعسكرية فى المركز او على مستوى حكومة الجنوب السودان .

وقام بتعين جهاز سياسى تنفيذى على مستوى مقاطعات شلو الاربعة (مانج- فشودة – ماكال- فنيكانق) ولكن المؤسف فى الامر وللاسباب يعرفه رئيس فصيل المتحد د.لام عين محافظين لمقاطعتى فشودة ومانج اشخاص ليس لديهم فكرة وخلفية عن مسك القلم والكتابة نهيك عن ادارة شان المواطن ( بمعنى البسيط اميين) يرفعون تقاريرهم الى وزير الخارجية اولا قبل سلطات المعنية فى الولاية وكان بداية الاولى واعلان عن قيام حكومة موازية غير مرئية ، وبداية انقسام على مستوى خدمة المدنية فى مقاطعات شلو الاربعة بعض الموظفين يدينون بالولاء لهولاء المحافظيين ويويدون سياساتهم العوجاء ونصف الاخر يقدمون نقد دائم ، ودائما يخرجون عن عصاة الطاعة ، وكثير منهم دفعوا الثمن عن طريق التنقلات الى مناطق النائية وكان هى شرارة الاولى فى ظهور تيارين داخل موسسات الخدمة المدنية والحركة الشعبية كالحزب بصورة واضحة فى مقاطعات شلو الاربعة .

مع مرور الوقت ظهر تململ واستياء فى وجو وعيون كثير من ابناء جنوب السودان بصفة خاصة قيادات الصف الاول فى الحزب من سلوك وخطاب السياسى لوزير الخارجية انذاك وخروجه المتكرر والمتعمد عن خطاب وخط السياسى للحزب ، مما افقده كثير من جماهير لدرجة وزير الخارجية لم يتمكن من خلال مؤتمرات القاعدية لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان من نيل ثقة الجماهير واصوات يوهله الى حضور المؤتمر العام اللحزب ولكن فرج اتى من رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عندما اخذ د.لام اكول لحضور المؤتمر العام عن طريق التعين(كوتة الرئيس) مايو 2008 وخرج من مؤتمر بلا حمص.

ومن ذلك الوقت تسارعت وتيرة الاحداث فى مناطق مقاطعات شلو الاربعة بصورة درماتيكية واخذ الصراع شكل جديد ومنعطف خطير فى ولاية اعالى النيل ، عندما ظهرت مجموعات القبلية انتهازية خائنة لارض الجنوب من ابناء ( شلو وابناء دينكا نقوك و دينقجول) اصحاب الهوس السلطة ومصاصى دماء وبحث عن زعامة سياسية على حساب ضرب نسيج الاجتماعى لمواطن الولاية مدفوعين من مجرمى الحرب خارج وداخل حدود جنوب السودان اصحاب اجندة خفية عداء الاستقرار و السلام واستفتاء الجنوب( هذا ما نقصده بسندان فى عنوان المقال) ، وبدوا فى استثمار فى القضايا الارض وحدود المقاطعات رغم حدود مقاطعات شلو محسوم من فريق اول د.جون قرنق علية رحمة ومغفرة منذ 2002 هى حدود 1956م. ثم توالت البيانات وخطابات السالبة من قبل الطرفيين واستمر شحن المواطن البسيط المغلوب على امره حتى انفجر الاوضاع فى يناير 2009 باستاد ملكال بوجود رئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السوان وما تبعه من احداث الموسفة يوم التالى فى انقديار – لول - ابانيم و بيل طينق فى يونيو.2009

بعد احداث انقديار – ابانيم – لول ظهر مجموعة و سط قبيلة شلو يتبنون خط القبلى وينتقدون الحركة الشعبية كالحزب على انها هى المسؤل عن احداث فى مناطق شلو واغالبية هولاء من جبهة الجنوبية الحديثة ، ذلك التنظيم الطلابى الذى كان يدعمه د.لام اكول عندما كان وزير النقل وعضو المؤتمر الوطنى وظل يدعمه عندما كان وزير الخارجية و عضو بالحركة الشعبية لتحرير السودان وخطابهم مشابهة لمجموعات المسلحة التى ظهرت على مستوى مقاطعات شلو اغلبيتهم من افراد فصيل المتحد التى كان يتراسها د.لام اكول وموقعة على اتفاقية فشودة للسلام1995 واغلبيتهم تم استيعابهم فى الجيش الشعبى فى فترة ما بعد 2005 و من ابرز بنود واجندات واحاديث التى يتفوه به كل واحد منهم (تم اقصاء لام من منصبه وزيرا لخارجية ولم يخصص له منصب اخر – شلو واراضيها مستهدف من قبل قبيلة دينكا والجيش الشعبى – حركة الشعبية حزب دينكا – يوجد تهميش وسط الجيش الشعبى – فى ظل هذه الظروف وظروف التى مرت على قطاع الشمال بالحركة الشعبية ، خرج لام اكول من الحركة الشعبية لتحرير السودان واسس حزب حركة الشعبية - التغير الديمقراطى و تصاعد وتيرة خطاب القبلى بصورة غير مسبوقة على الاطلاق ، وظهرت اسلحة بكثافة فى ايادى المليشيات وانتقل بعضها الى ايادى المواطنيين ولكن المواطنيين الذين فى ايادهم السلاح كانو اعضاء فى فصيل المتحد لم ينضموا الى جيش الشعبى اثناء تنظيم القوات الفصيل المتحد لاسباب يعرفونها، هم خلايا الاساسية فى تكوين صورة التغير الديمقراطى فى قرى و اصبحوا المهدد الرئيسى للامن خارج مدن . حتى المسؤلين فى المقاطعات لا يمكن لاى مسؤل من قيام بزيارة الى قرى النائية دون تامين جيد لنفسه من خطورة مليشيات التغير الديمقراطى ، مما ادى الى ان يتخذ حكومة جنوب السودان قرارا يقضى بجمع السلاح فى ايادى المواطنيين على مستوى مقاطعات شلو ، ولكن خطاب التضليلى لعضوية التغير الديمقراطى وعكسهم فهم خاطى عن خطوات ودوافى جمع السلاح فى ايادى المواطنيين واستخدامهم اساليب الفاسدة فى استقطاب العضوية و خطاب السياسى الغير راشد و استغلالهم مشاكل حول حدود و زج بها فى محترك السياسى مما ادى تكوين فهم قبلى ونظرة خاطئة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان .

من ذلك التاريخ اخذ الامور الى اتجاة مختلف وخرج عن السيطرة خلال الانتخابات ابريل الماضى فى مقاطعات شلو الاربعة عندما فاز ممثلى التغير الديمقراطى بدوائر الانتخابية ماعدا دائرة انتخابية واحدة لحركة الشعبية لتحريرالسودان وسقوط د.لام اكول رئيس التغير الديمقراطى المدوى فى انتخابات رئاسة حكومة الجنوب وحرازه 7% من اصوات الجنوبيين وتبخر حلم مقولة وشعار التى كان يرفعها اكول ومهوسين من حزبه خلال فترة حملات الانتخابية (شهر اربعة حكومة بتانا) تبخر الحلم بلا رجعة .

ولكن بعد الانتخابات الاخيرة اتجهت الامور الى منهج جديد و سيناريوهات مختلفة و جرت المياء تحت جسر بيت الجنوبى بصفة عامة ودار نيكانق اومملكة شلو بصفة خاصة ،ولكن سيناريو مملكة شلو خرج بمسرحية سئية الاخراج من القائمين بامرها من بعض ابناء شلو فى التغير الديمقراطى ومليشياتها المسلحة ، عندما اختاروا توقيت ومكان خاطى ، واختيارهم مقاطعة فشودة ارض معركة مع حكومة جنوب السودان غير مدركين بعواقبها على انسان شلو البسيط مواطن الذى ليس له ذم . سوال الذى يطرح نفسه بقوة ماهى اهداف ودوافع الحقيقية التى دفع بعض ابناء شلو فى الجيش الشعبى وقوات النظامية الاخرى الى خروج من جلباب الجيش الشعبى وقوات النظامية الاخرى وعمل تحت غطاء مليشيات خارجة عن القانون ؟ هل هى نتيجة صراع داخل القوات النظامية ام طموحات ودوافع شخصية ؟هل هى نتيجة غضب حول صراع بين شلو وبعض بطون من قبيلة دينكا على سبيل مثال (نقوك- دينقجول)حول الارض ام لاسباب واجندات غير معلومة؟ ومن هومجرم ومستفيد الحقيقى ؟

ولكن الاحداث الاخيرة فى مناطق شلو ابتداءا من اغتيال الناظر فيتر اوياط وذمرة من ابناء شلو عليهم رحمة ، فسر جزء كان مكتوم فى محور حمل السلاح بمقاطعات شلو الاربعة و مرورا بالاحداث المؤسفة الاخيرة فى مقاطعة فشودة التى بلغت فيها محور الصراع الى اعلى درجاتها بين الطرفين وتضرر فيها مواطن البسيط بسبب هولاء مليشيات ومسانديهم من حزب اكول ، واتضح مدى قصر نظر قائمين بامر المليشيات وضعف تحليلهم السياسى ، لان ملح زاد عن الطعام ، مواضيع خرج عن السيطرة و اصبحوا يتباكون كانهم لم يفعلوا شى ابدا ، ومدبر ومجرم الحقيقى يضحك من بعيد . هذا مانقصده ب( مملكة شلو: بين مطرقة ابنائه الانتهازيين وسندان اعداء الجنوب)

طيب اذا فرضنا جدلا ان هولاء مليشيات حملو السلاح نتيجة لمظالم ،على اى اساس او مبدا يتم توقيف بوتات يحملون مواطنيين العزل ويتم تفتيشها ونهب ممتلكات المواطنيين ؟ما الاسباب التى دفع تلك المليشيات فى ارتداء الزى الملكى ؟ هل غرض منها ارتباك الجيش الشعبى؟ وكيف يكون الوضع عندما يتم قتل جندى من الجيش الشعبى فى يد شخص يرتدى زى ملكى ؟ وباى معيار يتم تفريق بين المواطن العادى و بين مليشى الذى يعمل السلاح طالما هولاء مليشيات مندسون وسط المواطنيين العزل ويطلقون الزخيرة تجاة قوات النظامية ؟اجيبونا يا قائمين بامر المليشات فى ظل هذه الظروف هل تتوقعون عدم استخدام العنف المفرط ؟ رغم انها خطوة غير موفقة عندما يتم استخدامه وسط المدنيين العزل

من هذا المنطق قيم وشخص من يتحمل المسؤلية الاكبر ؟ الم يكن هو قائد ومالك ومفكر ومدبر وممويل ؟

ودمتم ودامت نضالاتكم

21-07-2010