logo

بعد تشريد مواطني فشودة وحرق قراهم وعمليات الضرب والقتل والإغتصاب، أصبح المواطن يعيش متشرد بحاث عن المهوى في المدن الكبيرة سيرا على الأقدام في الغابات، لقد إتصلت بعمي في فشودة وأكد لي بأن جيش الشعبي يمارس عمليات القتل لشبان شلو في أي موقع يجدوك فيه، والآن يحاولون الزياب الى مدينة الرنك خوفا من حياتهم، فسألته عن النساء والأطفال وقال إنهم يبحثون عن وسائل النقل أيضا الى ملكال وكدوك والرنك.

أول وقبل الأيام اكد لي أيضا احد مواطني كدوك الذين ذهبوا لإستقبال محافظ مقاطعة فشودة الجديد، إن أحد من القيادين الحركة الشعبية الذين رافقوا سيد المحافظ الى كدوك خاطب المواطنيين المتشردين قائلاً بحرف الواحد:((نحن الحكومة، وأرسلنا الجيش لتفتيش عن السلاح الذي منحكم إليه الدكتور لام أكول، و إذا لم تكشفوا لنا مكان السلاح ستموتون جميعاً)).

قبل اسبوعين أيضاً كتب قيادي كبير في الحركة الشعبية وهو الآن يشغل منصب وزير إتحادي من أبناء شلو، كتب مقال يتحدث فيه إن الذين يقاومون جيش الشعبي هم مليشيات لام أكول ومواطني شلو عليهم ان يدفعوا الثمن لانهم أيضاً مليشيات تابعة للدكتور لام أكول، لقد رد أبناء الشلو الأوفياء في كل مكان في العالم لهذا الوزير رافضين ما كتبه عن معناة المواطنين في (فشودة ولول ونيقير)، كان ردهم رد الأبطال الشجعان، لقد أسكتوا سيد الوزير.

جماهير مملكة الشو لقد كنا ننتظرين في هذه الأيام الأليمة التي تمر على مواطنينا في فشودة ونقير ولول أن يتعطف أحد القياديين في الحركة الشعبية وحكومة الجنوب على حالة المواطنيين (النساء والأطفال) ويصدروا قرار بوقف عمليات الجيش على ممتلكات المواطنيين وعدم تشريدهم بعد حرق قراهم، ولكن لن يُصدر أي قرار من تجاهم ولازموا الصمت حتى الان لا نعرف لماذا؟ ولايوجد هنالك من يسأل أين يسكن هؤلاء المواطنيين مع أطفالهم الآن؟ ومن أين لهم الغذاء؟ بل و يمنعون منظمات الإنسانية من الدخول الى المنطقة، كيف تدعى هذا؟ أليس هذا جرائم ضد الإنسانية من جيش الشعبي والحركة الشعبية في حق مواطنيين مملكة شلو؟ أليس هذا إبادة للقبيلة؟

هل هذه المعناة ضد الدكتور لام كما يقولونها؟

لماذا من أجل الإنتخابات التي جرت مؤخراً لان المواطنيين لم يصوتوا للحركة الشعبية؟ إذا كان السبب هو عدم التصويت لمرشحي الحركة الشعبية، أليس حق من حقوقهم المعطاة لهم في قانون الإنتخابات والدستور الإنتقالي، بان يختار المواطن من يمثله (بكامل حريته)، أين الخطاء الذي إرتكبوه في حقق المرشحيين في هذه الحالة؟ وإذا كان الموضوع هو السلاح فهل يتم تفتيش والبحث عن السلاح بتشريد المواطن ونهب ممتلكاته وحرق سكناته؟

إذا الموضوع هو مليشيات فما علاقتها بالقرى وممتلكات المواطنيين؟

هذه هي كارثة حقيقية في تاريخ المملكة الطويل، وهذا يحدث في ظل السلام وليس في زمن الحرب .

ولكنني أقول لهؤلاء القادة من أبناء الشلو في الحركة الشعبية وحكومة الجنوب الذين فعلوا هذه المعناة ومازالوا يفعلون بحق مواطني المملكة، إنكم تشردون وتقتلون أهلكم وتغصبون النساء والبنات وتنهبون ممتلكاتهم تفعلونها ليس من اجل الدكتور لام أكول الذي هو من دمكم ولحمكم، بل تفعلون من أجل مكاسب السلطة ومال داخل الحركة الشعبية وحكومة الجنوب، إنكم بهذه الأموال شربتم دم أهلكم، وبالسلطة سلبتم أراضي المملكة، لم تصغي آذانكم لصراغ نساء وبنات المغتصبات من قبل الجيش الذي أرسلتوه ولم تصغوا لصرغ الأطفال الجعاء، لان الحزب والسلطة وضعتوها أعلى فوق أهلكم ولم تخافوا الله أبداً، سوف يعاقبكم الله نفسه بنفسه أشد عقاب (سنصلى من أجل هذا)، حتى لا تنعمون بالسلطة وهذه الأموال.

دعوتنا لمنظمات الإنسانية لضغط على حكومة الجنوب لتقديم المساعدات والغذاء، وأنتم أيضاء أبناء الشلو في كل مكان يجب علينا التحرك لمساعدة هؤلاء المواطنيين عبر جمعيات المجتمع المدني في أسرع وقت ممكن.