logo

تسارعت وتيرة الاحداث الجارية فى مناطق مملكة شلو بصورة دراماتيكية ، لايمكن لمرء ان يتخيل ان يصل صراع الى هذا المنعطف الخطير .. فى بدء اود ان اتقدم بتعزية الى جماهير الشعب الجنوبى وشلو خاصة و الى كل من فقد انسان عزيز فى ارض جنوب السودان . اليوم سوف نحاول ان نطرح مجموعة من الاسئلة المسكوت عنها منذ زمن بعيد الى قارى الكريم وكل مهتم بشان الجنوبى .

من يقف وراء احداث الجارية حاليا فى مناطق شلو؟

وماهى طبيعة هذه الاحداث؟

متى وكيف بداءت الاحداث؟

هل هى صراع حول ارض ام طموحات السياسية؟

هل هى صراع بين الجيش الشعبى و مليشيات او بين الجيش الشعبى وافراد منشقيين منها او بين الجيش الشعبى و المدنيين كما يقول البعض؟

ومن هو المسبب الحقيقى لهذه الاحداث؟

من الذى نشر السلاح فى ايادى المواطنينين؟

من الذى قام بتشجيع وتحريض بعض الموطنيين منشقون من القوات النظامية كى يتحولوا الى اللصوص وقطاع الطرق ومليشيات؟

هل هولاء المجرمين قطاع الطرق كما يقول البعض ام مليشيات يتبعون لتنظيم سياسى؟

وهل يجوز للسلطات الامنية استخدام القوة المفرطة تجاة المتفلتين والمجرمين و قطاع الطرق ومليشيات؟

هل يجوز للسلطات الامنية حرق القرى و منازل المدنيين حتى لو ثبت ان بين المدنيين من يتبعون للمليشيات ويحملون الاسلحة؟

ما مصلح المواطن شلو البسيط فى هذا الصراع؟

ماهى علاقة الاحداث الجارية حاليا و نزاع حول ارض بين شلو ودينكا فى اعالى النيل؟

ماهى الموقف السليم التى يجب ان يتخذوا كل ابن جنوب حريص على استقرار الاقليم جنوب السودان؟

مما كان الاسباب لا يوجد مبرر موضوعي أو منطقي لهذا التصرف الجبان الذى لا يشبه قبيلة شلو فى شى ، ان يقوم مجموعة مسلح باعتراض بوتات(بوت) يعمل فى نقل المواطنيين ، ثم ينهبوا ممتلكات المواطنيين العزل الذين ليس لهم ناقة ولا جمل فى صراع الدائر. ولكن المفاجى فى الامر ان قوات الامنية التى تحركت الى موقع الحادث تعرض الى كمين منظم من قبل هولاء المجرمين . ولكن رد السلطات الامنية ومطاردتهم لهولاء المليشيات واستخدامهم القوة المفرطة وسط المدنيين العزل كانت قاسية ، ادت الى حرق قرى وفرار المواطنيين الى الغابات. لاننا نعلم جيدا ان اى صراع عسكرى فى اى منطقة ما يكون الخاسر الاكبر هى مواطنيين العزل هم الذين يتحملون ويلات الحرب المدمرة . و بصفة خاصة اذا كان طرف واحد من الاطراف المتصارعة يستخدم المواطن كالساتر .

ومن هذا المنطق ندين بشدة ونطالب قيادتنا الساسية و العسكرية بانزال اقصى العقوبة الى كل من يثبت فيه بانه كان يرويع المواطنيين العزل بدل هولاء المليشيات. لان هدف الرئيسى لاى قوات نظامية هى بسط الامن وفرض هيبة الدولة و معاقبة كل من يزعزع امن الدولة و المواطن . و لكن مفاجاة الاعظم كان فى ردود وعبارت التى تفوه به تجار الحرب و محججى النيران ومساندين لهولاء المجرمين فى وسائل الاعلام و الصحف الصفراء و يحولون الاشتباكات بين هولاء المليشيات الخارجين عن القانون و الجيش الشعبى لتحرير السودان الى اشتباك بين قبيلة شلو و الجيش الشعبى . عليكم الله ما ذم شلو كالقبيلة ؟ هل تم تفويض هولاء المجرميين من شلو كالقبيلة كى يقوموا بتوقيف و ينهبوا ممتلكات المواطنيين العزل ؟ ياريد لو كان هذا بوتات يعملون جنود من الجيش الشعبى كى نقول ان هولاء هم فى حالة حرب مع الجيش الشعبى كما فعلها جورج اطور فى جونقلى و قلواك فى ولاية وحدة هل تريدون لشلو كالقبيلة ان يكون فى حرب و مواجهة مع الجيش الشعبى او بالاحرى جيش الجنوب ؟ ومن المستفيد ؟ هل هولاء هم مليشيات ام مواطنيين كما يقول البعض ؟ ولكن فى راى المتواضح تسميتهم الحقيقية هى مليشيات وليس مواطنيين كما يقول بعض المرتجفين وتجار الحرب واعداء السلام الذين يريدون ان يمارسوا وادخال عادات دخيلة الى مجتمع شلو(توقيف ونهب ممتلكات الاخرين وحمل السلاح غير مصدق من قبل السلطات الامنية كما منتشر و سط بعض القبائل فى جنوب هذا طبع وعادات غير موجود اصلا فى مجتمع شلو لانه شلو يحكم بنظام ملكى فريد من نوعه غير موجود عند كثير من المجتمعات لذ تجدهم غالبا مسالميين ، فى وقت الذى يسعى حكومة الجنوب السودان جاهدا فى نزع السلاح فى ايادى المواطنيين وحل نزاعات القبلية وحدودية بين القبائل ) .

ولكن المؤسف فى الامر ان يقوم مجموعة السياسية انتهازية خائنة لارض جنوب بتسليح ونشر السلاح وسط المدنيين بحجج غير مقنع على الاطلاق لاى انسان عاقل وحريص على استقرار اقليم جنوب السودان قبل وبعد الاستفتاء . يفعلون ذالك هم غير مدركيين باعواقبها ، اليوم انسان شلو البسيط مواطن الذى ليس له ذم يدفع ثمن افاعلهم يكوى نفسه بنيران الجوع و العطش وحرارة الشمس و سكن فى عراء بسبب هولاء الخونة الذين يمارسون افاعلهم الشنية باسم قبيلة شلو ، ولكن فى حقيقة امر هم عداء قبيلة شلو و الاستقرار وجنوب السودان بصفة عامة ، يرفعون شعارات قبلية و ينشرون سموم وسط ابناء شلو و جنوبيون .لذا كنا دائما نقول ومازلنا نقول ان الاسلحة الذى تجولون بها وسط المدنيين بحجج ضعيفة (حماية واسترداد ارض شلو من دينكا ) ، اخوتى الكرام انتم اليوم انحرفتهم من مساركم اذا كان لديكم مسار اصلا وجلبتوا لانسان شلو البسيط كارثة ، لاننا نومن تماما انكم تنفذون اجندات وسياسات القذرة لمجموعة سياسية معروفة لدينا و للكل و ايضا تنفذون اجندات وسياسات اعداء الجنوب و السلام وهم مصدر السلاح وزخيرة . وهولاء ابناء جلدتنا الذين ينامون فى قصورهم ومنازلهم العامرة وفنادقهم الفاخرة وسياساتهم الخرطومية الظالمة يقضى على الاخضر و يابس فى جنوب السودان ومناطق شلو خاصة .

لديكم حساب عند الشعب الجنوبى و عند الله .ينظرون لانفسهم انهم شرفاء وحريصين على مصالح قبيلة شلو . ولكن فى نظرنا ونظرة كثير من ابناء الهامش هم ملطخون بدماء اهلنا الابرياء الذين يعيشون حاليا فى حراء و العطش والجوع بسبب سياساتهم الخرطومية الظالم.ينشرون افكارهم الظالمة و سط المجمعات السكنية و دور العبادة و مناسبات ( سوى كان مناسبة افراح او احزان) المؤسف فى الامر يتهمون ابناء شلو الشرفاء التاريخهم النضالى ناصح البياض على مستوى جنوب السودان تحرروا من القبلية و التعصب القبلى العمياء منذ زمن بعيد يفعلون ذلك بدافع العنصرية والتعصب القبلى وتضليل الراى العام وبحث عن زعامة القبيلة وبريق السلطة والضيق بالرأي الآخر !!! يحصل هذا في الوقت الذي تواجه البلاد نذر ذهاب الريح بانفصال الجنوب إلي أين يتجه بنا هولاء الخونة ؟

للذين لا يعرفون اعداء الجنوب و السلام حق المعرفة فى جنوب السودان هم دائما يعزفون على وتر القبلى يستثمرون خلافات حول حدود وارض و السلطة و حزبية ويروجون شائعات و افكار كريهة و سام و سط المواطنيين العزل بدلا ان يسعوا لإزالة العنصرية والكراهية وبث روح الأخوة والوحدة والمساواة والعدالة واعطاء ذو حق حقه وتقديم حلول ناجح لقضايا التى ادت الى الخلاف بين مكونات المجتمع ، بل يسعي هؤلاء الصغار أصحاب سفاسف الامور إلي تكريس العنصرية ودفع الناس دفعا إلي الشقاق والكراهية حتى تصبح البلاد أيادي سبأ.... سنظل حرباً علي هؤلاء نكشف مساويهم وعيوبهم ونطاردهم اينما وجدوا حتى ينفلق صبح الحق والعدل علي بلادنا ونحررها من العنصرين والقبليين و انتهازيين الذين ينشرون الشرور باسم القبائل و الكسب السياسى الرخيص والمصالح الذاتية الضيقة .

واخيرا نطالب قيادتنا السياسية و العسكرية بانشاء موسسسة او وزارة تحت هذا الاسم مفوضية مكافحة القبلية و التعصب القبلى لانه اصبح المهدد الرئيسى لوحدة الجنوبية .

ودمتم ودامت نضالات الشرفاء

بقلم : فولينو اوموج اوماى

27-6-2010