logo

هذا العنوان ليس من عندي بل عنوان لمقال كتبه احدهم في موقع سودانيز اون لاين وفيه يكيل البذاءات والهجوم علي قادة في الحركة الشعبية بعضهم احياء والبعض الاخر في رحاب الله وقد رديت علي المقال في نفس الموقع وللتعميم انشره في موقع فشودة هذه لانه ربما تكون هناك من قرائه من يحملون نفس الافكار والآراء التي اتى به الكاتب المذكور.

 

يقال ان السياسة حائط ذو سقف قصير يسهل تسلقه من قبل اي شخص وكذلك الكتابة في الامور السياسية .فان الساحة هذه الايام مليئة بالكّتاب علي هذه الشاكلة من انصار الحركة الشعبية لتحرير السودان كما ان هناك الجادون منهم ولكن القاسم المشترك بينهم هو التهجم على شخص كل من ينتقد مسلكهم في الحكم او كشف فسادهم ووصمه بالعمالة للمؤتمر الوطني والارتزاق الخ من اساليبهم الذي اصبح من كثرة ترديدهم لها لا يقنع حتى مناصريهم ولم نسمع او نرى حتى اليوم من كتبة الحركة وسياسييها من يفند بالحجج الدامغة الاتهامات الموجهة لهم ويقولوا لنا مثلا قد شيدنا الكبري الفلاني في هذه المنطقة اوبنينا هذه المستشفيات والمدارس في المنطقة الفلانية والفلانية او استتببنا الامن في هذه المناطق وان نسبة الرخاء الاجتماعي في نمو مضطرد وان الناس بتصرف المرتبات في حينها وان الفساد يحارب بصورة جدية وليس عن طريق الكلام المرسل عبر الاعلام لانه لا يعقل ان يتحدث الرئيس سلفا كير عن محاربة الفساد ويتم القبض على احدهم في مطار هيثرو بلندن بتهمة تهريب الاف الدولارات من الجنوب وهناك مزاعم بانه من المقربين له او من اعوانه ثم ماذا عن الوزير الذي تم اعتقاله بتهمة الفساد واطلاق سراحه بالقوة من قبل عشيرته ولم نسمع حتي هذه اللحظة ماذا تم بخصوص هذه الواقعة المؤسفة هذه .بالقطع سوف لن يقدر احد على فند او دحض هذه الاتهامات لانها واقعة وحقيقية .

لذا فان محاولات تضليل المواطنين سوف لن تدوم كثيرآ ففي النهاية ستنجلي الحقيقة .وهنا استحضر قول احد المفكرين بانه بينما تكون الكذب قد اتم الدوران حول نصف الكرة الارضية تكون الحقيقة مازال ينتعل نعليه.والكذب هنا يتمثل في حكومة الحركة الشعبية ونهجه الضلالي الفاسد اما الحقيقة فيتمثل في هذا المولود العملاق الذي يقف الان شامخآ كالجبال في وجه قوى الضلال والشر والفساد والذي بكل تاكيد سيزلزل كيانهم ويريح الشعب منهم ويرميهم في مزبلة التاريخ . ان هذا المولود هو حزب الحركة الشعبية التغيير الديموقراطي فهنيئآ للشعب السوداني عامة والجنوبي بصفة خاصة بهذا الحزب المنقذ والذي سينتشلهم من براثن هذه الثلة الفاسدة الحاكمة الان بالجنوب.اعود الي ما ذكره الكاتب في مقاله بان المؤتمر الوطني هوالذي يقوم بتلميع عميله القديم د/لام اكول لشق الحركة الشعبية فهذا كلام قديم عفا عليه الزمن واصبحت اسطوانة مشروخة لايقنع حتي مناصريكم فابحثوا عن اسطوانة اخرى.أن كلامك هذا ليس الا تطاول منك علي قامة كبيرة له بصماته الواضحة في الارتقاء والنهوض بالحركة الشعبية ولا ينكر ذلك الا المنافقون وذوو النفوس المريضة والغافلون ومتسلقي جدار السياسة القصير .ان مكانة وقدرات امثال هؤلاء العظماء لايقدرها الا العظماء امثالهم مثل الراحل جون قرنق .والذي لم يتوانى في الترحيب في الحركة الام بعد زوال الاختلافات .من المؤكد لو كان الراحل جون قرنق حيآ اليوم لما فرط في امثال هذا الدكتور المفكر لام اكول في هذا الوقت الذي ما احوج فيه الجنوب الى جهود وخبرات بنيه جميعآ لخوض معركة البناء واعادة اعمار ما دمرته الحرب والذي هي اصعب من الحرب ذاته.بل ان الاوضاع في ظل وجود الدكتور قرنق كانت ستكون في حال افضل بكثير مما هي عليه الان لان الامور كانت ستدار حينها وفق منهج علمي مدروس واستراتيجية معينة والذي نفتقده الان في هذه الطغمة الفاسدة واللذين لا هم لهم سوى التكالب على ملء جيوبهم باموال المواطنين. كتب الكاتب كلامآ مشينآ بحق بعض اللذين رحلوا من قيادات الحركة وذكر منهم اروك طون وكاربينوا كوانين وآخرين قائلا بان موتهم بفعل الحوادث كان جزاءآ لما اقترفوه بعقدهم اتفاقية سلام مع الخرطوم ويستغرب لما لم يمت الدكتور لام في تلك الحادثة ويستدرك بقوله انه منذ تلك اللحظة اصبح يسكنه الارواح النجسة الذي تحركه لفعل المؤامرات بحسب زعمه.آذكر الكاتب بانه من عاداتنا وقيمنا ان لا نسئ الي الاموات واعتقد بانه كذلك لديكم كما ايضآ في الاديان السماوية .وهنا اسأل الكاتب اذا كان الامر كذلك افلا ترى انك قد اسات الى مثلك الآعلى الراحل جون قرنق لان موته جاء نتيجة لحادث كذلك .ان لكل اجله في الدنيا ووقت الرحيل هي بمشيئة الخالق ولقد شاء الخالق ان يأخذ روح الدكتور جون قرنق بعد ان حقق ما كان يصبو اليه وهي حصول شعبه على وعد بتقرير مصيره عبر اتفاقية السلام الشامل .كذلك انه مشيئة الخالق الذي جعل الدكتورلام ينجو من كل هذه الحوادث المتكررة لكي ياتي اليوم الذي ينقذ فيه مواطنيه وياخذ بيدهم الى بر الامان وينتشلهم من براثن رفاق الامس اللذين اصبحوا خطرآ عليهم بعد ان حادوا عن الدرب .وذلك عبر تدشينه حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي.هذا هو كل ما في الامر الاخ جون سلفاتور .ان الروح الذي يسكن الدكتور لام هو روح المسؤولية هو روح الحادب على مستقبل مواطنيه في كل الازمان وليست الارواح النجسة حسب خيالك المريض. ان تصريحات الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم والذي قلت انه احدث الرعب في صفوف المؤتمر الوطني ليست كذلك فان المؤتمر الوطني ليست بهذه الهشاشة حتى يرعبه هكذا تصريحات بل لديه الكثير من الاوراق الذي يمكن ان يستخدمه لكي يجعلكم تقعوا في الاخطاء وذلك الذي جعل فاقان يدلي بتلك التصريح واحد من تلك الاوراق لاننا اذا حللنا ما يمكن ان يترتب على ذلك التصريح من نتائج بموضوعية فان الخاسر الاكبر هو الحركةالشعبية وبالتالي مواطني الجنوب .

ان مثل هذه الهاشمية الذي يأخذ فاقان وزملائه في السكرتارية العامة لحزب الحركةالشعبية لا تعود في كثير من الاحيان بالفائدة بل يجلب لهم الكثير من المشاكل .فقد اصبح في الاونة الاخيرة وكان هناك سياستان مختلفتان تتبعهما الحزب فبينما كان فاقان اموم امام لجنة الشئون الافريقية بالكونقرس الامريكي يدعو الى عدم رفع العقوبات عن السودان كان سلفاكير يوفد وزير داخليته الي يوغندا مدافعآ عن البشير لكي لايقوم السلطات هناك بتسليمه اذا حضر اليهم بحسب ما ادلى به احد مسؤليهم .يدعوا فاقان الى امكانية اعلان الاستقلال من داخل برلمان الجنوب بينما يؤكد سلفاكير في كل خطبه ولقاءاته جواز التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام بل التاكيد على وحدة السودان .ما هذه الضبابية واي راي يعتمد كتوجه عام للحزب. انتم تتحدثون عن الانتخابات النزيهه والديمقراطية والحريات العامة بينما افعالكم واعمالكم عكس كل ذلك بل في قرارة انفسكم تخشون الانتخابات لانها اذا تمت بكل نزاهة فستفقدون كراسيكم التي تجلسون عليهم حاليآ والا لماذا منع وتضييق العمل على الاحزاب الاخرى في الجنوب وبخاصة حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي.في الختام نقول ان التغيير قادم مهما وضع من عراقيل امامه لانه في كل يوم تتقاطر اليه الناس زرافات ووحدانا.عاشت حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي امل المستضعفين.