logo

بقلم اوفال نيكاك

هذا هو حال حكومة جنوب السودان.فقد ذهب وفد حكومة جنوب السودان الى الولايات المتحدة فى ابريل الماضى على راسها الامين العام للحركة الشعبية ووزير الخارجية \دينق الور يستنجد بالولايات المتحدة الغارقة فى ازمتها المالية ويطلب دعمها اللوجستى لانقاذ جنوب السودان من انهيار بعد مرور اربعة سنوات على توقيع اتفاقية السلام نيفاشا 2005.
اين ذهب الاموال الذى تم تسليمهم من الولايات المتحدة ما يقارب 275مليون دولار.هل تم توزيعهم على مجموعات المسيطرة على السلطة فى جنوب السودان؟
لاسف نحن كالجنوبين لا نمارس السلطة بالعدالة بالاخص القائمون بنظام فى حكومة الجنوب ,حيث يتميز هولاء بطبعهم القبلى والعنصرى,خاصة القائم بالاعمال حكومة الجنوب بجمهورية مصر العربية.
وفى اطار اخر فلقد تسلمت حكومة جوبا منذ هذا شهر 6ملياراتدولار على الاقل بموجب اتفاق الموقع حكومة المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم فى السودان والذى ينص على تقاسم الثروة والسلطة.ولم يتحقق على ارض الهدف الرئيسى من الحرب الضروس استنزف شمال السودان وجنوبه طوال اكثر من 21 عاما.فلقد كان الهدف حقوق المهمشين والتنمية ولكن باعتراف قيادات بالحركة الشعبية.بدا تسلم- القروش -نخر سوس الفساد فى مؤسسات حكومة جوبا. وفشلت الحركة التى حاربت طوال السنوات فى اعادة النازحيين ليست فقط من مصر وغيرها وانما رفض الجنوبين المتواجدون فى العاصمة الخرطوم العودة الى الجنوب لعدم وجود اى شئى على ارض ليشجع على العودة.
اوفال نيكاك- القاهرة