logo

South Sudanمع تذايد الانظمة الاستبدادية في العالم و هيمنة الاقلية على السلطة و غياب الديمقراطية والحرية في عديد من الدول العالم ظهرت الثورات ضد هذا الانظمة بهدف تغييرها لانها لم تحترم الشعب او لم تقدم شي لهم منها ثورات شعبية اي انتفاضة شعبية ضد الحكم العسكري او المدني الاستبدادي اوثورات عسكرية مسلح مستخدما قوة السلاح من اجل دحر السلطة الاستبداية ووصول الى سد الحكم من اجل الشعب المغلوب علية او من اجل تنفيذ اجندتهم الخاصة.
فما هو اهداف تلك الثورات العسكرية والمدنية

ان هدفهم هو غاية واحد الوصول الى كرسي السلطة باي وسيلة حسب برامج الثورة رافعين شعار باسم الشعب مظلومين لجزب المجتمع اليهم ليجدو تاييد واسع وسط الشعب للاسقاط السلطة وكسب ودهم.

فما حدث في جنوب السودان شئ اخر لم يكن ثورة عسكرية ولا مدنية على مسمى لانها لم تعرف من اجل ماذا تناضل هل من اجل شعب المظلوم ام من اجل شخصيات فقدو السلطة وعليهم العودة الى السلطة بالحرب اوالسلم وبات خيار الحرب هي الدائر الان استهدفت الاطراف المتصارع مدنيين ابرياء ماتو في شوارع مدن الجنوب دون رفق ولا رحمة و الحقيقة تشهد لنا لا متمردين و حكومة الكفه واحد لكن المحسوبية شئي اخر.

استهداف المدنيين في الثورة من اكبر بوادر فشلها واعتبار المجموع الثائر ( ارناؤط) اي الباشبوذق وهي مجموعات غير منظمة لا تنطوي تحت امر او قيادة واحد في ادارة الحرب بالمعني انهم لا يملكون برامج ثائرين علية لان ثورة افقد هبيتها باستهداف المواطن من عمليات النهب وحرق بيتوت...

وهذا يمكن ان يكون كافي اذا كان مسالة فقط هي ممتلكات الدنيا لان العسكر في حرب تحتاج للغنائم بل اصبح استهداف ارواح المدنيين هي الغاية بقتلهم بدون رحمة وتناسو ان من يقوموا الان يقتلهم هم من ياتي بهم الى كرس الحكم ضد الحكم الاستبدادي على حسب مفهومهم الثوري. ان لم يكن استهداف عيني مبرمج
الثورة ليس القتل ونهب ممتلكات المواطنيين بل انها القضاء على السلطة الاستبدادي وان تاتي بشئ جديد ترضي المواطن والعالم (التغيير)
ولنا لقاء مع الثورة والحق الشعب

بقلم فرانسيس مايكل