logo

نيلسون مانديلا اليوم الرابع عشرة من يونيو 2011 لقد تبقى اقل من خمسة وعشرون يوما ً لكى يتم إعلان جمهورية جنوب السودن كدولة جديدة فى العالم ولكن ذاك اليوم اشبه بوصفة قالها إمراة " ان اثناء ساعات الولادة يصل كل إمراة الى قناعة بعدم الانجاب مرة اخرى ولكن عندما يحلها الرب ويرى مؤلودها الجديدة سرعان مع تنسع تلك الاوجع والصعوبات لسرورها للمولودها الجديدة .

وهذه العبارة لعنوان هذا المقال قالها المناضل / نيلسون مانديلا ريئس جنوب إفريقيا السابق بعد الاسقلال لجنوب افريقيا قبل اكثر من عشرين عاما ً وتبنى بلاده سياسة الغفران والرحمة والمحبة بين كافحة الفئات الاجتماعية والسياسية بجنوب إفريقيا .

ليست ادرى ماذا كان يعنى المناضل بهذه العبارة !! وليست ادرى ايضا ً ماذا كان سيقوله كل المناضليين الجنوبين الذين ناضلوه وماتوه فى سبيل النضال من اجل ذلك اليوم وعلى راسهم الرحل / د جون قرنق !! .

ولكن فى تقديرى الشخصى اتوقع إنه "كان يعنى التعبير عن سروره بانجاز بلاده الاستقلال الذى ناضله من اجلة مع رفاقه لفترة طويلة ".

وبما ان شعب جنوب السودان بداءت ناضله منذ عام 1947 وقبلها ومات عدد غير محصور من الاشخاص حتى الان من اجل حياة الحرية والكرامة الانسانية .

وبما التاسع من يوليو 2011 يعتبر وسيكون معلماً بارزاً فى حياة كل فرد من افراد شعب السودان الجنوبى بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية والثقافية والقبلية المؤجودين فى داخل دولة السودان الجنوبى والمنتشريين فى انحاء دولة السودان الشمالى ودولة المهجر.

وبما ان ذلك اليوم هو ذاك اليوم التى سيرفع فيه العلم وسيغنى فيه النشيد الوطنى وسيسجل فيه التاريخ وسيبداء فيه الشعور الوطنى للانتماء لدولة يسمى " جمهورية جنوب السودان " .

وبالرغم من الاوضاع السياسية الحالية والتوترات الامنية والنفسية والاجتماعية يجب علينا كافة فى كل مكان المتابعة والترغب لذلك اليوم ولحظاتها التى سيتم فيها رفع العلم وسيغنى فيها النشيد الوطنى والتى سنشعور فيها لبدية الشعور الوطنى للانتماء لدولة الجديدة وللاجيال القادمة .

وفى تقديرى الشخصى إذا فشل كل منا لخلق الشعور للانتماء كمواطنين لتلك الدولة الجديدة سيكون من الصعب كذلك مستقبلاً لخلق الشعور تجاة تلك الدولة لقيام بالوجباتنا كمواطنين تجاة تلك الدولة لماذا ؟.

لان المواطنة بمفهومها الواسع والمتمثلة فى ابعادها : الاجتماعية والقانونية والسياسية والثقافية والادارية ....الخ مرتبط بشعور المواطن بالانتماء للوطن بغض النظر عن السلطة السياسية الحاكمة سوى كان ذلك السلطة " دكتاتورية – ديمقراطية – ملكية – شمولية - .....الخ ".

اتوقع واتمنى من كل مواطن جنوبى ان يرفع العلم فى قلبه حتى لو كان فى مكان لايسطيح فيه رفع العلم ويخلق شعور الانتماء حتى لو كان خارج جمهورية جنوب السودان ويغنى: النشيد التى يمجد الله لنعمته ويطالب شعب جنوب السودان بالوحدة والسلام والانسجام والاغانى بالحرية والفرح والعدالة والاكرام لكل الذين سقطوا من اجل الدفاع للامة .

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.