logo

 جنرال جونسون اولونج

جنرال جونسون اولونج

 

 بقلم: فاولينو اوموج اوماى

 الكذب وتضليل وانكار حقائق أحد أشكال الفنون القتالية التي استخدمها النظام العنصر فى جوبا عبر الناطق الرسمى لجيشها القبلى ولكن الحقيقة التى لا ينكرها احدا هى ان  يولد الانسان طفلا يكون علي الفطرة فلا يعرف أيا من الصفات الخبيثة فهو يكون انسان نقى من داخلة لا يعرف الكذب ولا اللئم والخبث  الا من كان له اجندات خفية و يريد تمرير اجندات طفيلية واخفاء حقيقة للرائ العام. لقد تابعت الكل تصريحات واتهامات شبة اليومى من الناطق الرسمى باسم الجيش الحكومى فى جوبا العقيد فليب اقوير عبر تلفزيون الحكومى(تلفزيون جنوب السودان)ان قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان فى معارضة هاجم ملكال وغيرها من مناطق بولايات اعالى النيل الكبرى.

عزيزى القارئ كما تعلم ان وساطة  ايقاد وضع التاريخ  17/8/2015 كموعيد النهائى لتوقيع على اتفاقية السلام فى جنوب السودان. لكن فى نهاية امر وقعت الجميع الاطراف على وثيقةالسلام ماعدا الطرف الحكومى هى من رفض التوقيع طالبا مهلة 15 يوما لتشاور مع اتباعه باسم مشاورة الشعب. سؤال الذى يطرح نفسه لماذا رفض الطرف الحكومى التوقيع على السلام يوم 17/8/2015 وقبل بها يوم 26/8/2015؟ ماهى الاهداف التى اراد حكومة فى جوبا تحقيقها خلال مهلة التى طلبها؟ لماذا يدور حاليا معارك دامية فى مناطق متفرقة على طول شريط النيل الابيض وغيرها من مناطق بالولايات اعالى النيل الكبرى رغم سريان وقف الشامل للاطلاق النار؟للاجابة على الاسئلةاعلاه يجب ان يعرفها القارئ الحقائق الاتية:

كما تعلمون  فى اوائل شهر تحديدا يوم 9 اغسطس الماضى لقد ودع الرئيس سلفاكير و وزير دفاعه ورئيس هئية اركان جيشه (امراء الحروب فى جوبا ) 3 بواخر نيلية(جرارات) محمل بالاعتاد الحربى وجنود متجهة الى  ملكال وضواحيها عبر النيل الابيض رغم علم هولاء امراء الحروب فى جوبا  ان تاريخ 17/8/2015 هى مهلة الاخيرة لتوقيع السلام وكذلك ان قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان فى معارضة تسيطر على شريط  النهرى للنيل ابتداءا من شمال مدينة بور ببضعة كييلومترات الى ماكال(ملكال) حتى اقصى شمال مقاطعة مانج. الحكومة(النظام العنصرى) فى جوبا اقبلت على هذه الخطوة لانها على قناعة تامة بعدم جديتهم فى جلب السلام وتوقيع على اتفاقية السلام فى ذلك الوقت وحتى اذا تم اجبارهم على توقيع على اتفاقية السلام لديهم ايمان انهم سوف يستمروا  فى خرقها حتى ياتى يوم تنصلها النهائى منها  رغم انها تفكير عقيم لن يكتب لها اى نجاح على الاطلاق لان مطلب السلام واستقرار اصبح مطلب شعبى ماعدا المنتفعيين من دماء ابرياء.

بعد وصول هذه البواخر مدينة بور انضم اليهم  بوتات مزود بالرشاشات  لتصبح العدد الكلى 3 بواخر كبيرة  و7 بوتات حربية بكل الاعتاد الحربى والاسلاح الفتاكة. الهدف الرئيسى لتحرك هذه البواخر الحربية(جرارات) من جوبا هى استيلاء على مواقع استراتجية لقوات الجيش الشعبى فى معارضة فى  مناطق الاتية: ميناء النهرى فى منطقة تاير وادوك البحر فى مقاطعة فنيجييار ولاية الوحدة... مناطق بمقاطعة فنجاك بولاية  جونقلى وكل من  تونجة ... قنال ... دوليب هيل .... وارجوك .... ليلو.... ديتانق... واو شلو .... كدوك .... كاكا  فى ولاية اعالى النيل وهى مناطق استراتيجية تسيطر عليها قوات الجيش الشعبى فى معارضة وهى مناطق على ضفاف النيل الابيض ونهر سوباط بولاية اعالى النيل.

خلال يومي 27 و28  لقد اصدر الرئيس سلفاكير قائد الاعلى لقوات الجيش الحكومى فى جوبا و د.رياك مشار قائد الاعلى لقوات الجيش الشعبى لتحرير السودان قرارات جرئية وموفقة لمصلحة السلام، هى قرارات قضت بوقف الشامل لاطلاق النار، يبدا سريانه منتصف ليلة  29/8/2015 ساعة 12:00 بناءا على ضؤ نصوص اتفاقية السلام (الفصل الثاني المادة 1.1 من الاتفاق على القرارات الصادرة بشأن الصراع في جمهورية جنوب السودان التى وقعت في ال17 أغسطس في أديس أبابا ، و 26 أغسطس 2015 في جوبا). لذا بحلول منتصف الليلة  29/8/2015 ساعة 12:00 لقد دخلت وقف اطلاق النار الشامل حيذ التنفيذ الفعلى، لذا اى تحرك لقوات واعتاد الحربى من موقع الى اخرى  يعتبر مخالفة وخرق وقف اطلاق النار.

رغم توقيع الرئيس سلفاكير على اتفاقية يوم 26/8/2015 واصدار قرار وقف الشامل لاطلاق النار الا هذه البواخر وبوتات حربية تحركت من مدينة  بور شمالا فى خطوة يعتبر خرق واضح لوقف الشامل  للاطلاق النار.وعند وصولهم مقاطعة فنيىجيار بالولاية الوحدة بعد قزف عنيف بمدفعية الثقيلة هاجم  هذه البواخر على مواقع دفاعية لقوات الجيش الشعبى لتحرير السودان فى معارضة المرابطة عند منطقتى تاير و ميناء النهرى بادوك (ادوك البحر) بولاية الوحدة ودخلت  فى اشتباكات عنيفة مما اثار حفيظة محبى االسلام فى جنوب السودان و حول العالم. بعد هذا خرق الفاضح لوقف اطلاق النار من جانب الجيش الحكومى، القيادة السياسية و العسكرية للحركة الشعبية والجيش الشعبى فى معارضة تقدمت بشكوى رسمى لايقاد ومجتمع الدولى ، ونتج هذا الخطوة الدبلوماسى  بذهاب وفد من البعثة امم المتحدة بجنوب السودان وتحدثوا الى قيادات العسكرية للجيش الحكومى ولكن لوجود  اجندات مسبقة ونية المبيتة لخرق وقف الشامل لاطلاق النار امر الامراء الحروب فى جوبا  القائد العام لبواخر الحربية لتحرك شمالا ضاربيين كل مناشدات ومجهودات محبى السلام عرض حائط .

ولتنفيذ الفعلى لخرق وقف اطلاق النار من جانب الحكومى فى جوبا وتغطيتها  باجندات طفيلية اثار ناطق الرسمى باسم الجيش الحكومى فليب اقوير اكذوبة كبرى وملفقة مفادها ان قوات الجيش الشعبى فى المعارضة هاجم مدينة ملكال. هذا تصريح عبارة عن اكذوبة كبرى و خالية من اى ذرة من الحقيقة. خبر الصحيح  هى لقد تعرض بوت(فايبر بوت) يحمل احد قيادات العسكرية لجيش الشعبى لتحرير السودان فى معارضة - الجبهة الثالثة ( اقويليق) لاطلاق نار كثيف من قوات حكومية المرابط بملكال حوالى ساعة 8:32 مساء الجمعة 28/8/2015 مما ادى الى  اصابة احد الحراس بكسر فى يده ثم تبعه قزف عنيف لضفة الغربية لنيل(مناطق سطرة المعارضة) و انتهز الناطق الرسمى فليب اقوير الفرصة وذهب الى الاعلام على مقولة الشهيرة (( ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى)). وكان هدف الرئيسى لهذا الخبر  المفبرك من ناطق الرسمى هى تغطية لتحرك بواخر وبوتات الحربية من مدينة بور وخرق وقف ااطلاق النار بعدما بواخر الحربية للحكومة هاجموا واستولوا على منطقتى تاير و ميناء النهرى بادوك (ادوك البحر) بولاية الوحدة والهدف الثانى لفبركة واكذوبة فليب اقوير  هى ان يصل البواخر الحربية الى ملكال فى اجواء يسود فيها اشاءعات وتضليل الرائ العام  وتصوير  المعارضة هى التى تخرق وقف اطلاف النار رغم ان حكومة فى جوبا هى من تفعل ذلك ووالهدف الثالث من اكذوبة ان ينتهز حكومة عبر بواخرها الحربية لشن حرب فى مناطق شلو(مملكة شلو) ويتمكنوا من اسيلاء على مناطق استراتيجية فى اراضى شلو مثل ديتانق- كدوك – كاكا التجارية وغيرها.

بعدما تاكد الجميع ان حكومة فى جوبا عازمة لوصول بواخر الحربية الى ملكال ، قدم جنرال جونسون اولونج طوبو قائد العام لقوات الخاصة وجبهة اعالى النيل تحزيز مهم لحكومة فيما يختص باستمرار استفزازات من قوات الحكومية عبر 3 بواخر و7 بوتات المرابطة حئنذاك فى منطقة ادوك (ادوك البحر) وان  اى اتجاه فى استمرار القافلة العسكرية(بواخر الحربية) واستمرارهم فى زحف نحو مناطق نفوذ لقوات الجيش الشعبى فى معارضة بالولاية اعالى النيل رغم بداء سريان وقف الشامل للاطلاق النار قد يدفع قوات الجيش الشعبى فى تلك المناطق فى دفاع عن  انفسهم واتخاذ اجراءات مناسبة لصد اى هجوم محتمل واعادة قوات الحكومية  الى رشدهم اى بمعنى اخر انه سوف يضرب بيد من الحديد اذا لم يتراجع بواخر وبوتات الحربية وقائميين بامرهم وتراجع من مخطط الرامى الى اشعال الحرب فى ولاية اعالى النيل ومناطق شلو بصفة خاصة.

 

رغم مناشدات من القوى المحبة للسلام وضامنيين على اتفاقية السلام الاخيرة  عبر  اثناء حكومة فى جوبا بتراجع عن خططها الرامى لفتح جبهات القتال من جديد  بولاية اعالى النيل ومناطق شلو بتحديد  بعد بدء سريان وقف اطلاق النار الشامل ، الا ان النظام العنصرى فى جوبا وامراء الحرب فى  بيلفام( قيادة الجيش الحكومى) بجوبا رفضوا رفضا تام والتزام بنصوص اتفاقية الموقعة من رئيس الجمهورية، لذا قرروا ان يستمر زحف بواخر وبوتات الى ولاية اعالى النيل – ملكال و ان يتم استيلاء على مواقع الجيش الشعبى فى فم زراف – تونجة – قنال – دوليب هيل – ارجوك – ليلو- ديتانق – واو شلو – كدوك – كاكا وغيرها من مناطق تحت سيطرة الجيش الشعبى ومن بعدها يتم تطبيق اتفاقية و وقف اطلاق النار.

 

وفى صباح  يوم  31/8/2015 وصل بواخر وبوتات النيلية  منطقة واطكيش – نييو  واخيرا مقاطعة  تونجة بعد قزق عنيف بمدافع الثقيلة لمواقع الجيش الشعبى فى هذه المناطق بغرض استيلاء على هذه المناطق ولكن فى نهاية امر اضطر جنرال جونسون اولونج وامر كل قوات الجيش الشعبى - جبهة الثالثة (اقويليق) حفاد نيكانق البواسل حفظهم الله فى دفاع عن انفسهم ومواقعهم العسكرية ودارت معارك عنيفة فى مقاطعة تونجة - منطقة يدعى ايج ضاج حوالى ساعة 5:23 مساءأ حتى ساعات متاخرة من صباح 1/9/2015 وتلقت قوات الحكومية هزيمة نكراء وخسائر كبيرة فى الارواح والاعتاد لن ينسى فى قريب العاجل و تم تدمير باخرة كبيرة محملة بالاسلاح الثقيلة وتم قبض على اخرى فى حالة جيدة وهرب ماتبقى  منهم مجرجرين ازيال الهزيمة الى تجاه منطقة  ادوك(ادوك البحر) او قد يكونوا فى طريقهم الى جوبا حاليا ولكن للاسف الشديد لان خسائر كانت بالمئيات فى صفوف الجيش الحكومى غرقا مما ادخل وزير الدفاع والرئيس هئية الاركان فى غيبوبة وصدمة لساعات لان  من العدد الكلى لجنود فى باخرة التى تم تدميرها لقد نجح 60 جندى فقط هم من يجيدون السباحة، تمكنوا من عبور النيل وسلموا انفسهم لقوات الجيش الشعبى لتحرير السودان فى معارضة وهم حاليا فى ايادى امنة فى منطقة تونجة.

 

 

رغم هذه الهزيمة النكراء التى تعرضت لها قوات الحكومية ولكن لن يستغرب المرء خلال  48 ساعات القادمة ان يفيق قيادة العسكرية المتمثل فى وزير الدفاع وهئية الاركان الجيش الحكومى من غيبوبة ويتم ارسال  ماتبقى من فلول قوات الحكومية المرابطة حاليا فى ادوك(ادوك البحر)  لمهاجمة بعض مناطق التى تسيطر عليها قوات الجيش الشعبى فى المعارضة بولاية اعالى النيل ولكن  نوكد ليكم ان قيادة العسكرية لقوات الجيش الشعبى فى المعارضة - الجبهة الثالثة (اقويليق) حلفوا باليمين انهم سوف يدافعوا عن مواقهم العسكرية واراضى شلو بكل ما يمتلكون من الاعتاد و روح البسالة دفاعا للارض والعرض . كل ما تقدم من الاسباب و دوافع هى وراء ترنح وقف اطلاق النار واتفاقية السلام.

 

ودمتم ودامت نضالات ابناء جنوب السودان الشرفاء

 

Oyeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee اقويليق