logo

باءت من الثابت ان نتيجة حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان التي اختتمت امس . سيتمخض عنه دولة جديد في العالم

وهذا ما يتطلب من كل المهتمين و العا لمين بوطن محافة التمهن والتفحص الدقيق والعميق لما يعيق مسيرة ذلك الدولة الجديد لاسيما وان التجارب الانتقالية الماضية قد اصابها بعض من سوى الادارة و التخطيط وكثرة الصرعات السلطوية بين النخب السياسية الجنوبية مما ادت الي ادلجة الاثنيات من بعض القادة الضعفاء لتقوية موقفها السياسية.

اثر ذلك الادلجة كانت فقدان بعض الاثنيات ثقتها من حكومة جنوب السودان وإصابتها بخيبة الامل تجاه ما تراها البسطا ء من تلك الاثنيات انها اقصاء لها و قصد موسسي من حكومة الجنوب للاقصائها وهي في الاساس لم تكن اقصاء اثني بقدرما هي صراع سلطوي بين النخب الجنوبية( الشيتنق فيما بينهم ) ولا تمد باي صلة للمواطن الجنوبي الذي يتم استقطابه واستقلال اميته ثم تصميمه علي ان تم اقصاء ا نتماه الاثني من السلطة( اختزال الاثنية في النخبة المشيتة)او في الفرد الذي فشل في اللعبة النخبوية هذا من جهة . من ناحية اخري نجد ان الطرف الذي فاز في اللعبة النخبوية بعض افرادها تحاول تقديم محاكم لفظية للافرادها بحكم انتمائها الاثني علي النخبة المشيتة سابقاً او الفرد الذي فشل في اللعبة السياسية واختزل الاثنية لنفسه .كما حدث من وزير الشباب والرياضة بولاية اعالي النيل لكاتب هذا السطور لكن علي اية حال تبقى الاثنية واحد من اكثر الموسسات الايدولوجية التي تهدد التماسك الوطني لذلك الدولة ان لم تضع لها حلاً جزرياً من النخب الجنوبية بانتماتهم المختلفه ومعالجة عامل التسيس الاثني التي تتم من النخب التي تفشل في عملية المنافسة النخبوية وتلجاء لللاثنية بعتبارها قوة ضغط منها علي منافسيها من السلطة مما يولد صراع الاثني بين قاطني الولاية الوحدة التي يفترض ان تشكل كتلة موحد لدفاع عن حقوقها التنموية المهضومة من حكومة الولاية او الجنوب.


صراع السلطوي بين النخب الجنوبية وانعكاسها علي الاثنية في الجنوب


مما لاشك فيه ان المجتمعات البشرية لاتخلو من الصراع ولا تخلو من السلطة والغريزة السلطوية ومن الاثنية ومن مفهوم الافضلية مما كانت نوعها اثنية كان ام ثقافية من هنا يمكن القول ان الصراع الاثني في الجنوب لم تكن وليدة اليوم بل لها جذورها التاريخية البعيد. لكن مع تدخل الدخيل علي اراضي الجنوبية واجتيائها لها امكن شعب جنوب السودان من التوحيد العفوي في قالب مفاهيمي معينة لمقاومة ذلك الدخيل علي قاعدة\" انا واخي وابن عمي علي الغريب\"وهي الدعم المادي والمعنوي لثوار انيانيا والتي تطورة الي الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان لاحقاً مع توسيع دائرة المفاهيم.طا لما الاثنية الجنوبيةهي الإكسير الذي إلتفت حولها الجنوبين متناسين الفوارق اللغوية واسطورة الافضلية الاثنية التقليدية كانت ذلك ارضية خصبة لنخب الجنوبية للإسثتمارها لخلق امة جنوبية موحدة بدلاً من احياء الفوارق اللغوية والصراع التقليدي التي اصبحت في ثلة المهملات الاجتماعية لدى شعب جنوب السودان . بيدا ان ثمة تساءل لماذا تحاول بعض النخب الجنوبية احياء الصراع الاثني التقليدي .الاجابة متروك لنخب الجنوبية و الحادبين لوطن الانسانية في الجنوب ؟ لكن في ظني ان النخب الجنوبية المتصارعة حول السيطرة علي مقاليد السلطة في الجنوب عليهم البحث ان ميدان اخرى لحسم ذلك الصراع فيما بينهم بعيداً ان التسيس الاثني الإ سوف تصبح دولتنا الوليد في صراع اثني دائم لانهاية لها وتبقي المواطن الجنوبي فريسة الصراع السلطوي بين النخب الجنوبية وتفراح الجماعة اننا فشلنا في ادارة انفسنا وهذا ما نبعنا بها المواطن الجنوبي قبل الانفصال.

نعود ونقول ان انعكاسات الصراع السلطوي بين النخب الجنوبية اذا إستمرة في ذلك المنوال و التوظيف الخاطي لللإثنية بين النخب السياسية في الجنوب ستقضي علي الاخضر و اليابس بل ستقضي علي الامكانيات البشرية و الموارد الطبيعية في الجنوب وهذا ما لا نتمناه لنخب الحالي الذين تصدرو تاريخ النخب السابق لهم امثال بوث ديو ادوراد ادوك كلمن امبورو سنتلاوس عبدالله جيمس طمبورة السلطان لادو ليك غردون مورتاتا وليم دينق جوزيف لاقو ود/ جون قرنق . ياترى ماهي المخرج من ذلك المعضلة التي قد تعيق مسار الدوله الجديدة خاصة ان الشمال السياسي رغم الانفصال قد لاتنام نوم اهل الكهف بل تبحث عن ثغرات للافشال ذلك الدولة للإثبات ضعف المقدرات الذهنية لنخب الجنوبية للإدارة انفسهم بعدما انفصلو منا وبان هولاء لن ولم يستطيعو حكم انفسهم كما يقولونه حالياً قبل الانفصال وكيف يكون الحال اذا اثبتت صحة ذلك مستقبلاً؟