Written/Submitted by Addis Ababa Othow
Category: المقالات العربية
Hits: 4268

الخرطوم: لندن: «الشرق الاوسط»
اصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوما جمهوريا، باقالة باقان اموم من منصبه كوزير لرئاسة مجلس الوزراء، والحقه بمرسوم آخر بتعيين 4 وزارء في الحكومة المركزية من بينهم الوزير البديل لاموم، واعتبرت الحركة الشعبية الخطوة بانها «طبيعية» واستجابة لطلب من الحركة الشعبية. وعرف أموم بتصريحاته اللاذعة ضد الحكومة والدولة واتهامها لها عدة مرات بانها دولة فاشلة
.

وبموجب المرسوم الثاني تم تعيين كوستا مانيبي وزيرا لرئاسة مجلس الوزراء بديلا لأموم، والبروفسور جورج بورينق ميان وزيراً للاستثمار، والدكتور بيتر ادوك نيابا وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، كما اصدر مرسوما جمهوريا آخر بتعيين علي مجوك المؤمن وزير دولة برئاسة مجلس الوزراء. ونفى مصدر مسؤول في الحركة الشعبية تحدث لـ«الشرق الاوسط» ان يكون اقالة أموم ناتجة عن خلاف بين شريكي الحكم في البلاد، (حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير والحركة الشعبية بزعامة النائب الاول للرئيس سلفا كير)، وقال ان الخطوة طبيعية ومتوقعة من قبل الحركة الشعبية التي طلبت منذ وقت بعيد اعفاء اموم من منصبه للتفرغ لمنصبه امينا عاما للحركة الشعبية. واعاد للاذهان ان مؤتمر الحركة الشعبية، الذي عقد في مايو (أيار) الماضي اعاد انتخاب اموم امينا عاما للحركة الشعبية، وأجرى جملة تعديلات في دستور الحركة من بينها ان يكون الامين العام مفرغا.

وكانت حرب اعلامية اندلعت بين شريكي الحكم في البلاد في يونيو (حزيران) الماضي على خلفية تصريحات اطلقها اموم، وصف فيها السودان بانه دولة «فاشلة وفاسدة وعاجزة»، ما اعتبره حزب المؤتمر الوطني عدم انضباط، وخروج عن روح الشراكة بين الطرفين، وطالب بمحاسبته، غير ان الحركة الشعبية لم تستجب طلب الوطني، واعتبرت تصريحاته مجرد رأي من مسؤول في الحركة الشعبية. ويعتبر اموم من اكثر قيادات الحركة تشددا بفكرة الحركة الشعبية المعروفة بـ«السودان الجديد»، وشغل عدة مناصب في الحركة ابان الحرب بين الشمال والجنوب، اهمها منصب الامين العام للتجمع النقابي المعارض، وهو تحالف يضم قوى معارضة من الشمال والجنوب، نشط لسنوات من اريتريا والقاهرة والعواصم الغربية ضد حكومة الرئيس البشير. ويصنف اموم في قائمة من يسمون ابناء «قرنق» زعيم الحركة الشعبية الراحل، وهم مجموعة نافذة كانوا من المقربين من زعيم الحركة، الذي قتل في حادث تحطم طائرة في العام 2005.

من ناحية اخرى، كشف الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب في مؤتمر صحافي ان الحركة الشعبية تدرس امكانية اجراء الانتخابات قبل موعدها او بعد الموعد المحدد في يوليو (تموز) المقبل نسبة للظروف المناخية التي يعيشها جنوب السودان في تلك الفترة. وقال ان «الحركة من الداخل لم تتفق على موقف محدد بعد، قد يطرح الامر للشريك المؤتمر الوطني الآخر بعد الاتفاق من الداخل»، واكد ان الانتخابات تعتبر عملية سلمية تمارس لتحسين الوضع الامني والظروف السياسية التي تمر بها البلاد.

وتنتظر الخرطوم اليوم وصول رئيس جنوب افريقيا ثامبو امبيكي في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير تركز على الازمة في اقليم دارفور. وقال علي الصادق الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحافية امس ان زيارة امبيكي للبلاد تأتي في اطار العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين موضحاً ان المباحثات بين الجانبين ستشمل موضوعات العلاقات الثنائية اضافة الى جهود تسوية مشكلة دارفور والازمة بين الخرطوم والمحكمة الجنائية الدولية على خلفية مذكرة مدعي الجنائية في لاهاي بتوقيف الرئيس البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور

وفي اتجاه آخر، توقع الناطق باسم الخارجية السودانية ان يبدأ مسؤولون قطريون خلال الايام المقبلة جولات عربية وأفريقية في سبيل انجاح المبادرة العربية لحل ازمة دارفور، وقال الصادق إن الوسيط القطري حينما التزم بالوساطة كان يعي التحديات التي تواجهه وعلى رأسها الاتصال بالجهات التي تقف وراء حركات التمرد لا سيما فرنسا فيما يتعلق بفصيل «عبد الواحد محمد نور»، وتشاد لحركة العدل والمساواة المسلحة، وأكد يقين وزارته بان قطر تضع في حساباتها كل هذه الاعتبارات وجاهزيتها لمواجهة التحديات التي تتطلبها الوساطة بما في ذلك الاتصال بالدول العربي